فالشرطة حقق فوزاً مستحقاً على نظيره التلال اليمني بثلاثية بيضاء استطاع من خلالها الحفاظ على صدارته لفرق المجموعة الخامسة بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب منافسيه (الزوراء) بينما وقع الاتحاد في المحظور عندما أهدر فرصة البقاء في صدارة مجموعته التي تضم إلى جانبه كلاً من الفيصلي الأردني والقادسية الكويتي والسويق العماني بخسارته أمام هذا الأخير في مسقط بهدفين نظيفين.
فوز الشرطة جاء ليؤكد من جديد أن هذا الفريق لن يكون ضيف شرف في البطولة فبإدارته المثابرة وكادره الأكاديمي والمتابع وبمجموعة اللاعبين المتميزين التي يضمها قادر على البصم في هذه البطولة وهو يسير في هذا الاتجاه بشكل مثالي ويعلن جولة بعد أخرى أنه يحمل آمال الكرة السورية على خير ما يرام، وهنا لابد من التأكيد مجدداً على تقديم الشكر لكل كوادر هذا النادي التي تعبت وبدأت تحصد نتائج تعبها وعملها في السنوات الماضية والمطلوب بالتأكيد الاستمرار بالآلية والنهج ذاتهما.
أما خسارة الاتحاد فقد جاءت مفاجئة كثيراً ذلك أنها وقعت أمام أضعف فرق المجموعة مع احترامنا الكبير لفريق السويق كما أنها وقعت بعد أن أنجز الاتحاد في المرحلتين الأولى والثانية أصعب مباريات الدور الأول ليخرج منهما برصيد محترم من النقاط ولكن عادت الأمور لتتعقد من جديد بالخسارة أمام السويق.
على كل حال فنحن هنا لانلوم كوادر النادي على ما قدمته، وكرة الاتحاد قادرة بكل تأكيد على العودة مجدداً في البطولة بمعطيات جديدة ولكن بصراحة إننا نتساءل أين هي القيادة الرياضية مما يحصل في نادي الاتحاد الذي يعلن القائمون عليه أنه يتسول؟
هل باتت مشكلة نادي الاتحاد عصية على الحل إلى الدرجة التي بدأنا نشعر بها أن هذا النادي العريق ترك لحربه الآسيوية وحيداً؟
نعم الشرطة فاز وأموره على خير ما يرام لكن الاتحاد لا يمر بنفس الحالة المثالية لكرة الشرطة وبالتالي فالمطلوب هو أن يرتقي القائمون على رياضتنا بنادي الاتحاد ليصل إلى الدرجة التي تؤهله لتجاوز مشكلاته الواقعة منذ فترة لا بأس بها.
yamen.eljeh@yahoo.com