وتنمية الدور الذي تقوم به محافظة حلب ومجلس مدينتها في تنفيذ الخطط الاستثمارية وجذب أكبر عدد ممكن من الاستثمارات الواعدة في المدينة الصناعية، وثمّن المشاركون الدور الكبير الذي تلعبه المصارف في مساعدة تمويل المؤسسات والقطاعات الانتاجية والخدمية المختلفة وطالبوا بتشجيع المؤسسات المالية والمصرفية على تبادل البيانات والمعلومات الائتمانية وتوفير البيئة التشريعية والقانونية اللازمة وتقديم الدعم الحكومي الملموس للمشاريع والمنشات الصناعية في القطاع الخاص.
كما طالب المؤتمر في توصياته بضرورة تبسيط الاجراءات الحكومية الخاصة بتحويل شركات الاشخاص الى شركات أموال وتفعيل دور اتحاد المصارف العربية واحداث مؤسسات مالية لاعادة تمويل القروض العقارية واحداث فروع للأسواق المالية في كافة المحافظات السورية وخاصة في مدينة حلب والعمل على احداث حاضنات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعمها مالياً وفنياً وتعزيز دور الجامعات السورية في نشر الثقافة الاقتصادية والمالية وتوعية المجتمع في أهمية الاستثمار انطلاقاً من شعار ربط الجامعة بالمجتمع.
وكان المؤتمر قد عقد امس الاحد أربع جلسات اقتصادية الأولى بعنوان قطاع التأمين ودوره في رفد الاستثمارات طويلة الاجل والتي ترأسها السيد سليمان الحسن رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين وتحدث فيها كل من فادي شماس الرئيس التنفيذي لشركة التأمين العربية وطاهر الحراكي رئيس مجلس شركة الثقة السورية للتأمين وفراس العظم مدير عام شركة العقيلة للتأمين التكافلي.
وكانت الجلسة الثانية بعنوان الدور المنتظر لأسواق المال في التنمية واحتياجات تعزيز التوعية بمتطلبات ومقومات الاستثمار بالأوراق المالية والتي ترأسها الدكتور محمد عمران نائب رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية وتحدث فيها كل من السيد جليل طريف المدير التنفيذي لبورصة عمان في الأردن والدكتور اسامة الانصاري عضو مجلس ادارة سوق دمشق للأسواق المالية في حين ترأس الجلسة الثالثة السيد ادوار مكربنة نائب رئيس غرفة صناعة حلب وهي بعنوان قضايا تشجيع ودعم المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة في اليمن ومحمد عمران نائب رئيس مجلس ادارة بورصتي القاهرة والاسكندرية وبول غاديغارد رئيس فريق مشروع برنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مركز الأعمال والمؤسسات السورية ونزار ابراهيم مدير وحدة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة المالية.
وكانت الجلسة الرابعة بعنوان الصيرفة والتمويل الاسلامي - الاتجاهات وفرص النمو- الذي ترأسها السيد عبد القادر دويك مدير عام بنك سورية الدولي الاسلامي وتحدث فيها كل من الدكتور علي سليمان الرئيس التنفيذي السابق للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص عضو مجلس ادارة المؤسسة العربية لضمان الاستثمار والسيد قتيبة غانم مساعد المدير العام لادارة الفروع - بنك الشام الاسلامي- سورية والدكتور حسن حزوري رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية بكلية الاقتصاد جامعة حلب.
وتناول المشاركون في هذه الجلسات أهمية التوعية بالنسبة للأوراق المالية وآلية تداول الأسهم ودور المستثمرين في الحكم على فعالية الشركة وفيما اذا كان التداول للأوراق المالية يوميا أو غير ذلك وأهمية انشاء سوق متخصصة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومعوقات مثل هذه المشاريع ودورها في الحد من البطالة.