كما جرى استعراض التعاون البناء بين البلدين الصديقين بشأن الاوضاع في المنطقة حيث عبر مبعوث الرئيس الفرنسي عن رغبة فرنسا بالتعاون مع سورية لما فيه خير واستقرار المنطقة مشيراً الى ان استمرار التنسيق بين الجانبين يسهم في ايجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة نظرا للدور المحوري لسورية في الشرق الاوسط ولفرنسا في الاتحاد الاوروبي.
وتناول اللقاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني الاعزل واستمرار اسرائيل في احكام الحصار واغلاق المعابر هناك وواجب اوروبا والعالم في اتخاذ موقف من هذه الجرائم والعمل على فك الحصار وفتح المعابر بما يسمح للشعب الفلسطيني بأن يمارس حقه في الحياة.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير الفرنسي بدمشق.
كما بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع ماريني سبل تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية والارتقاء بها.
حضر اللقاء هدى الحمصي رئيسة جمعية الصداقة البرلمانية السورية الفرنسية في مجلس الشعب.
يشار الى ان الرئيس الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً الخميس الماضي من نظيره الفرنسي جرى خلاله استعراض تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتم الاتفاق على ضرورة التواصل والتنسيق بين الجانبين لمتابعة المستجدات كافة حيث اكد الرئيس الأسد خلال الاتصال ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر والعمل على تأمين حياة كريمة للشعب الفلسطيني وانهاء احتلال اراضيه.
كما قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في السادس من الشهر الجاري بزيارة الى سورية بحث خلالها مع الرئيس الأسد مستجدات الاحداث وتطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمجازر الاسرائيلية بحق ابناء القطاع.
واسهمت الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين السوريين والفرنسيين ولاسيما زيارة الرئيس الأسد الى باريس منتصف تموز الماضي وزيارة الرئيس ساركوزي الى دمشق مطلع ايلول الماضي في دفع علاقات التعاون في المجالات كافة.
وتعد فرنسا واحدة من الشركاء الاوروبيين الهامين لسورية وقد بلغت قيمة الصادرات السورية الى فرنسا خلال عام 2007 نحو 700 مليون دولار في حين بلغت قيمة وارداتها من فرنسا 500 مليون دولار.