فإن سد بلوطة في محافظة طرطوس اقترب من مرحلة بدء التنفيذ بعد أن وصل إلى مرحلة الاتفاق على الأسعار مع الشركة العامة للمشاريع المائية في حين يتمّ تفريغ سدّ تل حوش من أجل إصلاح خلل في برج السد.
درجت العادة أن تتوقف عملية ضخ المياه في قنوات الري في 15/11 / من كل عام بعد أن تكون الأمطار قد هطلت بشكل كاف في محافظة طرطوس إلا أن ضخّ مياه الري ما زال مستمراً في القنوات المطمورة وحسب الحاجة في القنوات المكشوفة وفق تأكيدات مدير الموارد المائية في محافظة طرطوس المهندس عيسى حمدان والذي أكد أن مياه الري لن تنقطع عن مزارعي الزراعات المحمية وخاصة في سهل عكار أما جريانها بشكل مستمر في مثل هذه الأوقات فيعتبر هدراً للمياه والحمد لله أن مياه طرطوس كثيرة ومتوفرة.
حمدان أشار إلى أن المديرية حصلت قبل أيام على موافقة وزارة الري بالسماح بترخيص الآبار ضمن الأراضي المستفيدة من الري لاستخدامها في الزراعة المحمية شتاءً فقط لأن تدفّق المياه من السد شتاء يزيد في غدق الأراضي.
وأكد حمدان أن بعض الخلل الموجود في شبكات الري أو في تحصيل الرسوم كله قابل للمعالجة وأنه لا يجوز أن يدفع أي مواطن رسوم ري ما لم يكن مستفيداً من شبكات الري وأن بعض الشكاوى الفردية أو الجماعية والتي عرضتها جريدة الثورة سابقاً هي في طريق الحل والتعويض بعد أن شكلنا لجاناً لمتابعتها وحلّها وتعويض المتضررين وقد رصدنا في العام الماضي /8/ ملايين ليرة لحل مشكلة الأراضي التي يصعب تخديمها.
وخصصنا هذه السنة 7 ملايين للغرض ذاته لكن بسبب الظروف العامة لم تصل نسبة التنفيذ هذه السنة لأكثر من 15%.
وأضاف حمدان: عمليات تحليل المياه مستمرة والعينات تؤخذ من جميع مناطق بحيرة السد ومن مآخذ مياه الري وهي صالحة للري وفق المقاييس السورية ومن يتحدث عن عدم صلاحية مياه الري ليذهب ويحللها في أي مكان وسيتأكد أنها جيدة جداً.
وبخصوص الجديد بمشاريع الري في طرطوس أكد مدير الموارد المائية في المحافظة أن سد بلوطة وصل إلى مرحلة الاتفاق على الأسعار مع الشركة العامة للمشاريع المائية وقد دققنا المقطع الغضاري ونحن الآن بصدد تدقيق المقطع الصخري، أما سد تل حوش فيتمّ الآن تفريغه ليتمّ إصلاح خلل في عمل بعض أجهزة البرج.
وفيما يخصّ مخزون المياه في هذه السدود فهي /53,5/ مليون متر مكعب في سد الباسل و3 ملايين متر مكعب في سد خليفة و/4,5/ ملايين متر مكعب في سد الصوراني.