وتناول المفتاح في محاضرة له امس بعنوان البعث ودوره في المرحلة الراهنة القاها في المركز الثقافي في المزة تناول خلالها تاريخ الحزب من حيث التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ورأى ان الحزب استطاع ان يحتل مكانة مهمة بالمجتمع السوري والعربي خلال فترة قصيرة من تأسيسه على جميع الصعد وقد نافس الاحزاب الاخرى واستطاع ان يضطلع بمواجهة مشكلات هامة معتمداً على جماهيره وليس فقط على منتسبيه فكان له رصيد طيب على المستوى العربي وليس على المستوى السوري فقط، وواجه مشاريع استعمارية كبرى مثل «مشروع ايزنهاور ومشروع بغداد» الذي حاول ربط المنطقة بمشاريع الاستعمار والآن سينتصر الحزب على القوى ذاتها التي تستهدف سورية هذه الايام والتاريخ النضالي للحزب يجعلنا نتفاءل بأننا منتصرون.
وقال المفتاح ان القوى التي واجهت الحزب منذ عام 1950 هي ذاتها التي واجهت المد القومي واستطاع على سبيل المثال جمال عبد الناصر ان يتصدى لها وأضاف ان التيارات الاسلامية المتشددة التي تواجه سورية سينتصر عليها الرئيس بشار الأسد كما انتصر عبد الناصر عام 1956 على العدوان الثلاثي.
وتحدث المفتاح عن اهم التحديات التي تواجه الحزب «تحدي الثورة» حيث أقصى قوى كانت تسيطر على سورية واستطاع ارساء خارطة اقتصادية وسياسية واجتماعية جديدة.
وقال المفتاح ان قوى الاستعمار واعوانها لا تستكين وتريد ضرب الانجازات التي حققها الحزب على كل الصعد.
وقال المفتاح عن الفترة الراهنة ان الحزب حقق شرعية راهنة من خلال عملية الاصلاح والتطوير والدستور الجديد.
والمعارضة اللاوطنية لا تستطيع ان تنافس الحزب بالانتخابات لأن ليس لها قاعدة شعبية.
وختم المفتاح أن تحديات معالجة الفساد وتكريس سيادة القانون والعدالة الاجتماعية ابرز مهام المرحلة القادمة يجب اعطاء دور كبير للشباب ومعالجة تحدي البطالة.