لكن يوماً بعد آخر تتكشف حقائق جديدة عن الرواية الملفقة والمعدة مسبقاً عن تلك الاحداث خدمة لمصالح اميركا واسرائيل والناتو ومجلس التعاون الخليجي ومن يعمل معهم.
ميسان وفي حديث للتلفزيون العربي السوري نبه الى ان دولاً مثل السعودية وقطر ذات الانظمة الديكتاتورية تمشي في ركب اميركا ووفقاً لاعتباراتها، ولذا فعلت ما فعلته في سورية، موضحاً ان عدداً من الصحفيين أبلغوه شخصياً انهم رأوا أشياء مغايرة لما يحدث فعلاً لكنهم لم يتمكنوا من نقل ذلك على شاشة قنواتهم لعدم توافق ذلك مع سياسة حكوماتهم.
الكاتب الفرنسي اوضح ان الولايات المتحدة عملت منذ بداية الاحداث في سورية على إحضار مقاتلين اجانب بهدف اقامة إمارات إسلامية كقواعد للانطلاق منها وتوسيع العمل العسكري وغزو البلد وكانت تتوقع ان تتدهور الامور ويحصل الناتو على تفويض من مجلس الأمن كما تم في ليبيا .. لكن الأمر لم يتم.
وحاول الغرب اقامة نقاط استناد فعلية تتمركز في المدن الرئيسية على اي منطقة حدودية وتم نقل اولئك المقاتلين من ليبيا الى جانب اخرين من جنسيات مخنلفة كانت موجودة في العراق وتراوح عددهم مابين 5 و15 الف مقاتل اجنبي ومسلحين بأحدث التقنيات العسكرية ووسائل الاتصال لكنهم فشلوا ايضا في هذه المرحلة.
وحول الحرب على ليبيا قال ميسان ان العملاء الخاصين وعناصر الاستخبارات الغربية كانوا ينتحلون صفة صحفيين اجانب كمراسلين لوسائل اعلامية مختلفة لتزويد الناتو ودولهم بالمعلومات وهؤلاء كانوا ينتشرون كالجراد مبينا ان هذا مااكده الجنرال يوشار الذي ادار عمليات الناتو في ليبيا خلال زلة لسان معترفا بوجود هؤلاء.
ميسان اضاف ان ثمة عاملين في وسائل الاعلام الغربية والخليجية وظيفتهم عسكرية فعلا ويعدون برامج تلفزيونية ويكتبون مقالات ولكن وظيفنهم الرئيسية مرتبطة بأنظمتهم العسكرية وهم الان يحاولون نقل عملياتهم الى سورية في محاولة لخلق صراعات جديدة، لكن الحكومة السورية كانت على درجة عالية من الحذر ولاسيما عندما رأت هذا الكم الكبير من الصحفيين يتوافدون الى سورية ما أثار القلق الى ان بدأ آخرون يدخلون بطرق غير شرعية، وضرب مثالاً الصحفي الفرنسي جيل جاكييه من قناة (فرانس 2) عندما طلب الموافقة للدخول بحجة تصوير العسكريين وهم يخلون الساحات، وما أراده جاكييه لتحقيق مراد الاميركيين أي الطلب الذي قدمه هو طلب استخبارات عسكرية.
الصحفي الفر نسي أشار إلى التناقض الذي يحصل نتيجة تعامل فرنسا مع دخول أناس غير شرعيين إليها في الوقت الذي تشجع فيه على دخول الأجانب إلى دول معينة وأوضح كيف يتعرض هؤلاء إلى المساءلة عندما يدخلون الأراضي الفرنسية بصورة غي شرعية.. لكن كل هذا يتلاشى عند معرفة السبب.
وأعرب ميسان عن دهشته من قيام عدد من الصحفيين الأكثر عدائية لسورية ببث روايات حول وجود قمع فيها ضد متظاهرين سلميين وقال إن هذا الأمر يفاجئني حيث تبيّن أن معظم هؤلاء يحملون جنسيتين إحداهما إسرائيلية أو أنهم على ارتباط وثيق بإسرائيل.