وبين العديد من الطلاب الذين وجدوا أنها لم تقدم الشيء الكثير سوى في بعض الجوانب التي تعتبر هامشية , وآخرون أشاروا أنهم لم يراجعوا هذه المكاتب يوما بينما يعتبرها البعض رمزا من رموز الجامعات السورية.....و...و
اليوم تطرح تساؤلات حول الدور المفترض والمطلوب من هذه الهيئات التي تزامن وجودها مع تزامن وجود الجامعة وما طبيعة المشكلات التي يحق لها التدخل بها ومعالجتها وكيف يتم اختيار ممثلي الطلبة داخل كل هيئة وما هو واقع عمل المكاتب؟
السيد أشرف فاضل مسؤول الملتقيات في رئاسة فرع اتحاد الطلبة أكد أن الهيئة الإدارية تمثل اتحاد الطلبة داخل الكليات بشكل فعال حيث يوجد في كل هيئة إدارية 12 طالباً , كل واحد منهم مختص في مجال معين من الأمور الطلابية, وهؤلاء هم بالأساس طلاب يتم انتخابهم من داخل الكلية نفسها ويمثلون زملاءهم وينقلون همومهم ومشكلاتهم إلى الجهات المعنية في الكلية أو الجامعة أو الوزارة من خلال حضورهم لمجالس الكليات مع رؤساء الأقسام ورؤساء الدوائر وعمادة الكلية .
طبيعة المشكلات
وحول طبيعة المشكلات المسموح لممثلي الهيئة التدخل بها ؟ قال: لنا الحق بالتدخل في جميع الأمور الطلابية الخدمية والإدارية وأي طالب لديه مشكلة يستطيع إيصالها إلى الهيئة وهي تقوم بمعالجتها . وفي الحقيقة غالبية الطلبة يراجعوننا حول مواضيع امتحانيه مثل الظلم في التصحيح وفي النتائج وأخطاء في الورقة الامتحانية وفي المقررات وغيرها من أمور خدمية للطلبة والجامعة. وتتم مناقشتها ضمن مجالس الانضباط أو مجالس التظلم أو مجالس البحث العلمي ومجالس الكلية كافة التي تقام بحضور ممثلي من فرع الجامعة وفرع اتحاد الطلبة بالتنسيق مع فرع الحزب وإدارة الكلية إضافة إلى دوره في مواضيع الأنشطة داخل الكليات والمعاهد وداخل المدينة الجامعية ففي كل عام دراسي جديد تقام لقاءات طلابية للتعارف فيما بين الطلبة ولقاءات بين الهيئة الإدارية وعمادة الكليات ليتعرف الطلاب من خلالها على أعضاء الهيئة الإدارية ودورها بالنسبة لهم .
وأشار إلى أن للاتحاد دوراً كبيراً في جميع القرارات التي صدرت بشكل عام مؤخرا من دورات استثنائية ومراسيم للترفع الإداري لتسهيل أمور النقل بين الكليات وغيرها من مطالب تقدم بها الطلبة إلى الهيئة وهي بدورها رفعتها إلى المكتب التنفيذي الذي طرحها في مجلس التعليم العالي لإيجاد الحلول لها.
دور إضافي
ما تقدم ينقلنا للسؤال عن دور الهيئة الإدارية خلال الأزمة وطبيعة الأنشطة التي قامت بها وخصوصا أن هناك الكثير من الطلبة لم يكونوا راضين عن عمل بعض المكاتب الإدارية في كلياتهم وقد وصفوها بأنها مهملة لمشكلات الطلاب على حساب أدوار أقل أهمية مثل الرحلات الترفيهية؟
وهنا أكد فاضل: أن تلك الحالات تعبر عن نفسها فقط وهي حالات فردية لا تمثل الاتحاد بشكل عام كمنظمة عريقة وإنما تمثل ذاتها وهي كانت موجودة في بعض الفترات إلا أننا نتعامل بأشد العقوبات مع كل حالة تصلنا ومع أي شكوى يتقدم بها الطلبة.
قائلا: إن للهيئات الإدارية دوراً فعالاً جدا منذ بداية الأزمة وحتى الآن داخل الحرم الجامعي الذي يستوعب طلاباً من كافة المحافظات وكافة أطياف وألون الشعب السوري حيث قامت الهيئة بملتقيات ومجالس حوارية عديدة وفعاليات وطنية وندوات ولقاءات ثقافية وسياسية داخل الكليات,بالإضافة إلى مجلس شعب مصغر يضم طلاباً من مختلف الكليات والمعاهد في جامعة دمشق.
وقام الاتحاد بدورات إعلامية تدريبية للطلاب حيث أرسلنا عدداً كبيراً منهم إلى إيران لحضور دورات مكثفة في الإعلام
من الأنشطة المهمة والكثيرة هي مشاركة الهيئات الإدارية لجميع المسيرات وحملات التبرع بالدم
إضافة إلى المشاركة بالاعتصامات الوطنية والقومية والتي كان أضخمها الاعتصام الذي أقامه الاتحاد من أجل غزة
الانتخابات هي الحكم
وحيث أن الهيئات الإدارية تمثل شرائح الطلبة في كل مراحلها الجامعية والعليا كان سؤالنا لمدير الملتقيات يتعلق بكيفية اختيار الأشخاص ليكونوا أعضاء هيئات إدارية قد أفادنا أن ذلك يتم عن طريق الانتخابات الطلابية داخل كل كلية وفق إعلان عام يعلق في اللوحات الإعلانية يفتح باب الترشيح لمن يريد ترشيح نفسه من الطلبة. ثم يحدد موعد الانتخابات بحضور ممثلين من الجامعة ومن فرع الحزب ..وفي كل عام يكون الإقبال كبيراً جدا ورائعاً من قبل الطلبة. إلا أننا في الحقيقة هذا العام أوقفنا موضوع الانتخابات بسبب الأزمة وتم اختيار أشخاص لهم شعبيتهم بين الطلبة ويشهد لهم بالنشاط والتفوق وتم تعيينهم بشكل مباشر بقرار من اتحاد الطلبة ورئاسة الجامعة وبشكل يرضي الجميع.
المتابعة والمحاسبة
وبخصوص ما سمعناه عن شكاوى مختلفة تتعلق بسلوك بعض أعضاء الهيئات الإدارية في بعض الكليات أشار: إلى وجود محاسبة جادة للمخطئين من الطرفين وأي شخص من أعضاء الهيئة الإدارية تصل بخصوصه الشكاوى وأنه لم يلتزم بتطبيق القوانين والمعايير داخل الكليات وداخل المدينة الجامعية يحال فورا إلى الانضباط ويتم التحقيق معه ومحاسبته.
وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة الذين يتعمدون الإساءة داخل الجامعة ولا يلتزمون بالقوانين والتعليمات مثل حالات الغش داخل الامتحانات أو إثارة البلبلة والفتن بين الطلبة , وقد لاحظنا منذ فترة انتشار ظاهرة السماعات أثناء الامتحانات فكان للهيئات الإدارية دور كبير في كشف هذه الشبكة على مستوى الجامعة بالتعاون مع الجهات المعنية داخل الجامعة وتمت إحالتهم إلى لجنة الانضباط.
لجان استقبال
وحول التعريف بمكاتب الهيئة الإدارية: قال هناك لجان استقبال وحفلات تعارف تقوم بها الهيئة مع بداية كل عام دراسي وهذه اللجان تعمل بمشاركة رئاسة الجامعة وعمداء الكليات وبحضور أعداد كبيرة من الطلبة,إضافة أن ممثلي الهيئات هم على تواصل مباشر مع الطلبة من لحظة البدء بعملية المفاضلة( العامة والموازي والمفتوح ) حيث تقوم لجان الهيئة بالإشراف والتنسيق مع مراكز التسجيل ومساعدة الطلاب على إتمام المفاضلة بنجاح.
كما أن إعلانات الهيئة متواجدة في كل اللوحات الإعلانية في الجامعة حول قانون تنظيم الجامعات وقانون العقوبات ومهام الهيئات مشيرا إلى العديد من اللقاءات الطلابية التي بدأت ضمن خطة وهي مستمرة بالتشارك مع إدارة الكليات لتعريف الطلبة وبخاصة المستجدين منهم بهيكلية الاتحاد.
من الواضح بأن جميع القضايا الطلابية تصب في مكاتب الهيئات الإدارية وعليه يفيدنا مدير مكتب الهيئة أن أكثر الشكاوى المطروحة حاليا هي شكاوى تخص طلاب الدراسات العليا ..وشكاوى تخص طلاب الكليات الطبية حول الامتحان المعياري وشكاوى كثير ة بخصوص نسب الرسوب المرتفعة والتأكيد على وضع سلم التصحيح مع العلامات بالإضافة إلى الأزمة الحالية الخاصة بالسكن الجامعي.
أما ما يتعلق بالخطة الحالية للهيئة فإنها تتمثل باستكمال اللقاءات الطلابية وحملات التوعية لكافة الطلاب وبخاصة السنة الأولى, مع الاستمرار بحملات التبرع بالدم والمسيرات كما أن التحضيرات قائمة حاليا للقيام بمعرض ضخم داخل المدينة الجامعية بمشاركة إعلامية واسعة مدعوا إليها جميع المعنيين وجميع الطلبة حيث يجسد المعرض معاناة أهلنا بالجولان المحتل وفي فلسطين المحتلة ولواء اسكندرون وعلى مدار أسبوع كامل وسوف يتخلله لقاءات ونشاطات مسرحية ومعارض للصور.