تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي مون يدعو لتغيير العقلية الدولية تجاه الحرب .. تقرير: سي آي أيه تدير الوضع الأمني في أفغانستان بسطحية

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 6-1-2010
بعد اقل من اسبوع على مقتل ثمانية من ضباط وكالة الاستخبارات الاميركية في هجوم على قاعدة اميركية في خوست شرقي افغانستان

في ثاني اكبر هجوم تتعرض له الوكالة في تاريخها فان الاختراق الامني الذي تلقته في افغانستان وحه ضربة قاسية للوكالة التي وسعت نطاق عملياتها لملاحقة مسلحي حركة طالبان والقاعدة في افغانستان وباكستان ومن ذلك شن هجمات بطائرات دون طيار على المناطق القبلية في وزير ستان .‏‏

لاشك ان الهجوم المذكور يسلط الضوء على مخاطر تسلل المسلحين الى داخل المنشآت الاميركية في هذا البلد في ا لوقت الذي تتنامى فيه جهود الشراكة بين القوات الاميركية وقوات التحالف من جهة والقوات الافغانية من جهة اخرى .‏‏

وكان متحدث باسم طالبان اشار الى ان عميلا كانت تستخدمه الاستخبارات الاميركية لمراقبة و كشف مواقع عناصر الحركة اتصل بطالبان وابلغهم استعداده لتنفيذ هجوم ضد قاعدة اميركية وبعد تدربيه قام بتنفيذ الهجوم في قاعدة خوست بعد سماح الجنود الاميركيين له بالدخول باعتبار انه عميل لهم.‏‏

وقد كشف الميجور جنرال مايكل فلين نائب رئيس الاركان الاميركي لشؤون المخابرات في أفغانستان ان اجهزة الاستخبارات الاميركية بالغت خلال عملها في افغانستان في التركيز على جمع المعلومات حول المجموعات المسلحة ما جعلها عاجزة عن فهم الاجواء التي تعمل فيها القوات الاميركية والقوات الحليفة لها والتواصل مع الاشخاص الذين تسعى لاقناعهم .‏‏

وقال فلين في تقرير انتقد بشدة عمل الاستخبارات الاميركية ووصفها بالجهل انه وبدلا من السعي لاجتذاب الرأي العام فان المخابرات وقعت في فخ شن حملة لمكافحة التمرد تهدف إلى اعتقال أو قتل مسلحين من الكوادر المتوسطة الى العليا.‏‏

واشار فلين في التقرير الذي وضعه معه كبير مستشاريه الكابتن مات بوتينغر إلى أن المخابرات لديها عدد كاف من المحللين في أفغانستان لكنهم منتشرون في الاماكن الخاطئة ومكلفون بالمهام الخاطئة.‏‏

وقال احد ضباط العمليات في الجيش الاميركي ان الولايات المتحدة تجهل ما يدور حولها لانها تفتقر للمعلومات اللازمة عن أفغانستان وحث التقرير الذي سلط الضوء على التوتر بين الجيش وأجهزة المخابرات الاميركية على احداث تغييرات مثل التركيز على جمع المزيد من المعلومات من الافغان في عدد أكبر من القضايا.‏‏

على صعيد اخر قال مسؤولون أفغان أمس انه من المتوقع أن يقدم الرئيس الافغاني حامد قرضاي قائمة جديدة بأسماء المرشحين للحكومة في البرلمان الافغاني السبت القادم نتيجة لتغيير اسماء 17 وزيراً مرشحا رفضهم اعضاء البرلمان الاسبوع الماضي.‏‏

وبينهم اسم المرشح لمنصب وزير الخارجية الذي لم يرشح له أحدا في التشكيلة الاولى .‏‏

وفي هذا السياق استبعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امكانية دعم الانتخابات بدون ادخال اصلاحات واعتبر انه لايمكن النجاح في افغانستان دون تغيير عقلية الحكومة والمجتمع الدولي وإلا فان الوضع الى مزيد من ا لعنف ومزيد من التشاؤم . وتأتي تصريحاته قبل اسبوع من تقديم مساعد كي مون لتقريره حول الوضع في افغانستان .‏‏

وشدد الامين العام على ان من بين الاصلاحات الضرورية اجراء مراجعة لآلية التعيين للجنة المستقلة للانتخابات لضمان حيادها وادخال تحسينات على نظام تسجيل الناخبين وتطوير عملية مراقبة محلية وتعزيز الاطار القانوني.‏‏

واوضح كي مون انه لا يوجد في الوقت الراهن أي مؤشرات على تحسن للوضع الامني في أفغانستان بدون أن يبذل المجتمع الدولي جهودا أكبر للحد من تراجع هذا الوضع.‏‏

واضاف : ان هناك حاجة لوضع هيكل تنسيق دولي قوي في أفغانستان تحت مظلة الامم المتحدة لتلبية احتياجات الشعب الافغاني وتطوير اقتصاد يمكن أن يتحمل مسؤولية توفير الرفاهية للشعب.‏‏

ميدانيا قالت الشرطة الافغانية ان 14 مسلحا من طالبان قتلوا واصيب اربعة بجروح خلال عمليتين منفصلتين في قندهار وهلمند جنوب افغانستان امس الاول .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية