تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوباما يكشف اليوم عن خطته الأمنية .. كوبا: الماسحات الضوئية جنون مكافحة الإرهاب

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 6-1-2010
بعد اسبوع أمني حافل في الولايات المتحدة اثر المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت في 25 كانون الاول الماضي وبعد عودة باراك أوباما

أمس من عطلته الشتوية فإن الرئيس الاميركي استمع امس إلى كبار مستشاريه وقادة الامن حول الاجراءات الامنية التي ستتخذ بعد فشل محاولة تفجير الطائرة التي كانت قادمة من امستردام إلى ديترويت وقام بها شاب نيجيري.‏‏

وسيعلن أوباما في بيان له ملامح اصلاحاته الامنية التي سيتخذها.‏‏

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن سلسلة الإصلاحات الأمنية التي سيتحدث عنها أوباما تشمل تحسين نظام قوائم المراقبة الأميركية «للإرهابيين المشتبه فيهم».‏‏

ورغم اعتراف البيت الأبيض بخطورة محاولة تفجير طائرة ديترويت، فإنه قلل من الحاجة إلى فحص كامل لنظام الأمن الأميركي مع دخول البلاد موسم انتخابات الكونغرس في 2010.‏‏

ويتهم الجمهوريون الرئيس أوباما وإدارته الديمقراطية بالضعف في مكافحة ما يسمى الإرهاب وعدم القدرة على إصلاح الفجوة الاستخباراتية التي ما زالت موجودة منذ هجمات 11 أيلول 2001.‏‏

وسيلتقي أوباما بعد يوم واحد من عودته من عطلته الشتوية التي قضاها في هاواي مع كبار المسؤولين من وكالات الاستخبارات والأمن الداخلي والعدل وآخرين لبحث التغيرات في السياسة الأمنية عقب مخطط تفجير طائرة فوق ديترويت .‏‏

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بورتون إن أوباما سيجتمع خاصة مع مستشاره للأمن الداخلي جون برينان ومدير الوكالة المركزية للاستخبارات (سي آي أي) ليون بانيتا.‏‏

وكان الرئيس الأميركي تلقى الأسبوع الماضي مراجعات أولية جرى وضعها بهدف تعلم الدروس من محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير الطائرة .‏‏

وعقب هذا الحادث سارعت السلطات الأميركية إلى إجراء بعض التغييرات الأمنية، وفي هذا السياق قال البيت الأبيض أمس إن آلاف الأسماء تم إضافتها أو إزالتها من قوائم متابعة «الإرهابيين» الموجودة لدى الولايات المتحدة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات.‏‏

كما أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي الاثنين انها ستعقد في 13 كانون الثاني الجاري جلسة استماع حول مسار التحقيقات في محاولة التفجير.‏‏

ويرى مراقبون أنه بعد ثمانية اعوام من هجمات 11 أيلول 2001 ورغم مليارات الدولارات التي انفقت في مجال تعزيز امن النقل الجوي, تلقت الأجهزة الأمريكية صفعة قاسية بمحاولة التفجير الفاشلة التي نفذها النيجيري عبد المطلب.‏‏

وثارت التساؤلات بشأن كيفية نجاح الشاب النيجيري من الصعود على متن الطائرة التابعة لشركة «نورثويست» الأميركية المتجهة من أمستردام الى ديترويت وفي حوزته متفجرات.‏‏

وكانت السلطات الأمريكية قد قررت فرض إجراءات أمنية مشددة حيال المسافرين القادمين من أربع عشرة دولة من بينها الصومال ونيجيريا واليمن. وقد احتجت كوبا ونيجيريا على هذه الإجراءات.‏‏

وقد وصفت نيجيريا الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات الأمريكية بأنها ترقى إلى مستوى «التمييز» ضد 150 مليون نيجيري.‏‏

وكانت السلطات الأمريكية أعلنت أن المسافرين من 14 بلدا منها نيجيريا سيخضعون لإجراءات تفتيشية إضافية بما في ذلك التفتيش البدني الكامل.‏‏

إلى ذلك ذكر موقع سكاي نيوز الالكتروني انه تم وضع قوانين جديدة فيما يخص استخدام الماسحات الضوئية في المطارات مع وجود مخاوف من امكانية ان يؤدي استخدام هذه الاداة الى خرق قوانين حماية الطفل0‏‏

ولفتت سكاي نيوز ان مناهضي استخدام هذه الالة قالوا ان الصور التي تلتقطها الالة السالفة الذكر من الممكن ان تخرق تشريعات ما يجعل هذا الامر غير قانوني لالتقاط صور غير لائقة للاطفال كما انها من الممكن ان تهدد خصوصية المسافرين الاخرين.‏‏

وقالت تيري داوتي من مجموعة عمل الحقوق المدنية لحقوق الاطفال لصحيفة الغارديان البريطانية ان الماسحات الضوئية من الممكن ان تخرق قانون حماية الاطفال الذي وضع عام 1987 والذي ينص على ان اتخاذ صورة غير لائقة للاطفال امر غير قانوني.‏‏

واوضحت داوتي ان المطارات لا تملك السلطة القانونية لاجراء مسح ضوئي لكامل الجسم بهذه الطريقة مضيفة انه يوجد استثناء في القانون الذي وضع في عام 1978 والذي يغطي منع وتقصي الجريمة الا انه ينبغي على الهدف من استخدام هذه الماسحات ان يكون اكثر تحديدا من الاجراءات الامنية المقترحة من قبل الحكومة البريطانية.‏‏

كما يبحث خبراء الطيران الاوروبيون الخميس القادم في بروكسل استراتيجياتهم الوطنية وتحليل الخطوات التي قررتها الولايات المتحدة بعد محاولة تفجير الطائرة الاميركية في الوقت الذي تدعو فيه دول اوروبية عدة الى نشر اجهزة المسح الضوئي في مطاراتها.‏‏

من جهته اعلن القسم القضائي في المفوضية الاوروبية انه لا بد من وضع شراكة واضحة عبر الاطلسي عندما يجب اتخاذ مثل هذه الخطوات.‏‏

وقالت المتحدثة باسم المفوضية باربارا هيلفريش ان المفوضية تحتاج الى تدابير اضافية لمعرفة ما اذا كانت هذه التكنولوجيا آمنة وتتماشى مع القوانين الاوروبية القائمة.‏‏

وفي لندن ذكرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية امس أن محاولة تفجير الطائرة الاميركية اشعلت فيما يبدو خلافا بين البيت الابيض و 10 داوننغ ستريت بعد اعلان الاخيرة انها حذرت الاستخبارات الاميركية بشأن خطورة عبد المطلب قبل عام ونفى البيت الابيض هذه الانباء0‏‏

واوضحت الصحيفة ان متحدثا باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون المح الى ان اسم عبد المطلب كان ضمن ملف بشأن اشخاص يقطنون في بريطانيا كانوا اجروا اتصالات مع اشخاص متهمين بالارهاب مشيرا الى ان الملف ارسل الى السلطات الاميركية عام 2008.‏‏

وفي هافانا نددت كوبا بالاجراءات الامنية الامريكية الجديدة المتعلقة بالرحلات الجوية القادمة منها ومن 13 دولة أخرى ووصفتها بأنها تأتي في اطار جنون مكافحة الارهاب0‏‏

ونقلت رويترز عن صحيفة غراما الكوبية قولها ان تلك الاجراءات الامنية هي توجه يائس وجزء من الجنون الامريكي بمكافحة الارهاب.‏‏

وأعلنت ادارة أمن النقل الامريكية عن اجراءات الفحص الاضافية الاحد الماضي في أعقاب محاولة تفجير فاشلة للطائرة.‏‏

ولم تلاحظ اجراءات الامن المشددة في مطار هافانا اول أمس لكن المسافرين المتوجهين الى ميامي اصطفوا في صفوف طويلة للحاق بطائراتهم حيث قال أغلب الركاب انهم عائدون الى الولايات المتحدة بعد قضاء عطلات مع أسرهم في كوبا.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية