وفي هذا السياق حذر خبراء دوليون مختصون بشؤون مكافحة الإرهاب من أن بريطانيا تواجه تهديدات متزايدة من احتمال قيام إرهابيين بريطانيين عائدين من سورية والعراق بعد قتالهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بشن هجمات كيميائية في بريطانيا.
وفي مقال لمراسلة صحيفة ديلي ميل للشؤون الدفاعية لاريسا براون نشر أمس جاء فيه أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تركز على تهديد متنام يتمثل في احتمال وقوع هجمات بأسلحة كيميائية ينفذها هؤلاء الإرهابيون العائدون، بينما يؤكد الخبراء أن القنبلة السامة هي السلاح الكيميائي المفضل للإرهابيين العائدين من سورية والعراق بعد أن قاتلوا بصفوف «داعش» وخضعوا لتدريبات على استخدامها.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات العراقية كشفت أن نحو 25 بالمائة من العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو «داعش» في مدينة تكريت تحتوي على مواد سامة.
ودعا هاميش دي بريتون غوردون الضابط السابق في الفوج الكيميائي في الجيش البريطاني الوزراء البريطانيين إلى تشديد الرقابة على بيع مادة الكلور وهي مادة متاحة و بسهولة وبكميات كبيرة في بريطانيا.
من جهتهم استجوب المحققون في اليونان أمس سورياً قبض عليه وهو يحاول تهريب عشرات آلاف طلقات من الرصاص إلى تركيا يشتبه بأنها كانت متوجهة إلى أحد التنظيمات الإرهابية في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السلطات اليونانية قولها: إنها لا تستبعد أن يكون الرصاص موجها لـ «الجيش الحر» في سورية في إشارة إلى أحد التنظيمات الإرهابية المسلحة .
ووفقا للشرطة اليونانية فإن سيارة الموقوف 28عاما كانت تحمل لوحة تسجيل نمساوية في حين كان يستخدم سائقها رخصة قيادة بريطانية مزورة عندما أوقف نهاية الأسبوع الماضي عند معبر كيبي في ايفروس أقصى شمال اليونان بعدما عثر على رزم من طلقات الرصاص مخبأة داخل سياراته.
بينما اعتقلت الشرطة البنغالية شخصين بتهمة الانتماء إلى لـ»داعش» الإرهابي والتخطيط للتوجه إلى سورية من أجل القتال في صفوف التنظيم الإرهابي.
ونقلت «رويترز» عن شيخ نازمول علام المسؤول في قسم التحقيقات بشرطة العاصمة البنغالية داكا قوله: إن أحد المعتقلين يدعى امينول اسلام وكان يعمل رئيسا لقسم تكنولوجيا المعلومات في شركة دولية في بنغلادش ليقوم فيما بعد بالعمل كمنسق إقليمي للتنظيم الإرهابي بينما المتهم الثاني وهو شكيب بن كمال كان استاذا في إحدى مدارس داكا، مبينا أنهما عملا على تجنيد إرهابيين جدد في بنغلادش من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي واعترفا بتجنيد 25 تلميذا.
أما صحيفة لوفيغارو الفرنسية فأعلنت أمس مقتل الفرنسي كيفن شاسين أحد إرهابيي «داعش» يوم الجمعة الماضي بعد أن نفذ عملية إرهابية انتحارية في محافظة الأنبار العراقية.
وذكرت الصحيفة في خبر نشرته أمس بعنوان «العراق.. الدولة الإسلامية تعلن خبر وفاة الانتحاري الفرنسي لأسرته» أن أحد إرهابيي تنظيم «داعش» اتصل يوم السبت الماضي بزوج أخت شاسين وبأخيه غير الشقيق برايس شاسين ليؤكد لهما مقتل قريبهما الإرهابي الملقب أبو مريم في تفجير انتحاري شمال العراق مشيرة إلى تلقي برايس عبر الانترنت صورة لأخيه الإرهابي قبيل تنفيذه للعملية الإرهابية وقيادته شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى قاعدة عسكرية عراقية.