واستنكر ظريف خلال لقائه في طهران أمس وكيل وزارة الخارجية النمساوية مشائيل لينهارت استمرار عدم الاكتراث الدولي والتعامل الانفعالي مع الكارثة الاخذة بالتشكل في المنطقة ولاسيما في اليمن.
وقال ان اوضاع المنطقة حساسة للغاية ومعقدة وان دول غرب آسيا وآسيا الوسطى معرضة لتهديدات التنظيمات الارهابية والتطرف اكثر من غيرها داعيا مجموعة دول المنطقة واوروبا الى التعامل بجد في مواجهة الخطر المتزايد للارهاب والتهديدات المشتركة.
من جهته لفت لينهارت الى خطر تنامي الارهاب والتطرف والتهديدات الصادرة عن التنظيمات الارهابية المتطرفة وقال ان اوروبا عازمة على اتخاذ مواقف مشتركة وتضافر الجهود على الصعيد الدولي للاضطلاع بدور مؤثر في مواجهة الارهاب .
بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على ان ايران ستواصل تقديم الدعم لسورية في مكافحة الارهاب ولن تسمح بتحويلها الى ليبيا جديدة في المنطقة. وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في موسكو بعد اختتام مباحثاته مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان مواقف ايران وروسيا متطابقة ازاء مكافحة الارهاب ودعم سورية والعراق في التصدي لتنظيم داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى مشيرا الى ان مباحثاته مع بوغدانوف أولت اهتماما خاصا للوضع في سورية.
وشدد مساعد وزير الخارجية الايراني على ان طهران وموسكو على ثقة بان الشعب السوري هو الذي يجب ان يحل مستقبل بلاده والاولوية هي لاستمرار النظام الحالي وليس للارهابيين .
وأدان عبد اللهيان سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الادارة الامريكية وحلفاؤها مشيرا الى ان اعمال الامريكيين الذين يزعمون مكافحة الارهاب قولا تساعد عمليا تنظيم داعش الارهابي على التحرك بسهولة والتمدد الى مناطق جديدة في سورية والعراق. وقال ان تركيا يمكن ان تلعب دورا اكثر فعالية لاستتباب الامن والسلام في المنطقة .
من جانبه أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن دعم إيران لسورية والعراق في مواجهة التيار التكفيري يندرج في اطار المصالح الوطنية الإيرانية
وقال شمخاني في تصريح له على هامش احياء ذكرى تحرير خرمشهر بجامعة طهران: ان التيار الإرهابي التكفيري هو العدو الرئيسي للمسلمين وهو بصدد مواجهة العالم الإسلامي ولاسيما بعد تمدده في أجزاء من سورية ولبنان والعراق داعياً علماء ومفكري العالم الإسلامي الى تقديم انموذج ثقافي لتعريف الشعوب بهذا التيار الإرهابي.