تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم تجف يوماً

رؤية
الأربعاء 27-5-2015
عمار النعمة

شكلت الأناشيد الحماسية عبر التاريخ محطة هامة في رفع المعنويات وتمجيد البطولات والمعارك التي يخوضها أبناء الوطن من أجل حريتهم وكرامتهم.

والأغنية الوطنية في سورية بدأت إرهاصاتها الأولى ببعض الأهازيج الشعبية التي تناقلتها الذاكرة الوطنية, من أوائل هذه الأهازيج أهزوجة رددتها جماهير دمشق (زينو المرجة والمرجة لينا) وهي بشكل أو بآخر تلتقي مع الأغاني التي تصقل الروح وتعبر عنها.‏

الأغنية الوطنية منذ الأزل كانت رفيقة نضال السوريين, وقد ازدهرت عموماً في فترات النضال ضد الاستعمار، أو خلال تعرض البلد لعدوان خارجي, فنذكر على سبيل المثال عند خروج آخر جندي أجنبي من سورية واحتفالاتها بالاستقلال، أبدع الشعراء والملحنون العديد من الأشعار والأغنيات التي شاركت الشعب في احتفالاته بالجلاء الكبير، فكانت قصيدة (جلونا الفاتحين) للشاعر الكبير بدوي الجبل، لحنها محمد محسن وغنّتها سعاد محمد... والقصيدة الثانية (ياعروس المجد) للشاعر عمر أبو ريشة أدتها المطربة سلوى مدحت.‏

واليوم يجدد السوريون عبق الأغنية الوطنية من جديد, فخلال الأربع سنوات من العدوان على سورية.. شدا السوريون أجمل الألحان والأغاني التي ترسم صورة جمالية للعشق الذي يسكن المواطن السوري تجاه وطنه, والتي تعبر عن شجاعتهم وصمودهم في وجه من أراد الخراب لهذه البلاد, والتي تؤكد أيضاً أن الأغنية الوطنية لم تجف يوماً بل على العكس كانت في حالة تجدد وعطاء وحالة استنهاض للوجدان.‏

سورية اليوم تقدم مشهدين, الأول في البطولة والتحدي والانتصار.. والثاني في الفرح والأمل.. والسوريون وحدهم من سيصنع المستقبل الذي سيعيد لهم الحياة والجمال والنموذج السوري في الفن والأدب والحضارة إلى ماكان عليه وأكثر.‏

ammaralnameh@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية