تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرهاب ركيزتهم

حدث وتعليق
الأربعاء 27-5-2015
ناصر منذر

الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي دليل إضافي يثبت دعمها للإرهاب في سورية، ولكن الوثيقة المسربة عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية،

والتي تعتبر أن تنظيم القاعدة الإرهابي والفروع التابعة له، هي القوة الدافعة «للمجموعات المسلحة المعارضة» في سورية بهدف إسقاط الدولة السورية، تفضح دور الإدارة الأميركية بأعلى مستوياتها في إنتاج واستنساخ العديد من التنظيمات الإرهابية، من «داعش» و«النصرة» وغيرها، وتدحض كل مزاعمها الكاذبة حول وجوب مكافحة الإرهاب.‏

والكشف عن وثيقة «السي آي إيه» بالتزامن مع إعلان وزير خارجية أردوغان، عن اتفاق أميركي – تركي لتقديم الدعم الجوي للإرهابيين في سورية، توضح مدى التنسيق المباشر بين الجانبين لمواصلة العمل في تمويل وتسليح الإرهابيين، ومدى تبنيهما لتنظيم داعش الإرهابي الذي نشأ وترعرع في كنف السفاح أردوغان، كأحد أدواته الإرهابية التي ستساعده على إعادة أمجاد السلطنة العثمانية، فيما تستثمره إدارة أوباما لتحقيق أجنداتها العدوانية، وتنفيذ مخططها التقسيمي للمنطقة.‏

الدعم الأميركي- العثماني للإرهابيين، لم ينقطع منذ بداية الأزمة، حيث استنفد نظام أردوغان كل جهوده في العمل على إقامة معسكرات التدريب للإرهابيين على أراضيه، ومدهم بكل أنواع الأسلحة، وسهل عبورهم إلى الأراضي السورية، واستخباراته أشرفت بشكل مباشر على غزواتهم في حلب وإدلب وتدمر، وإدارة أوباما لم تترك وسيلة إلا وجربتها لشرعنة عملياتهم الإجرامية، وأعطتهم زورا وبهتانا صفة «المعارضة المعتدلة» لحمايتهم من أي مساءلة أممية.‏

الأحداث برهنت بشكل قاطع على أن الولايات المتحدة ونظام أردوغان، لا يمكنهما التخلي عن الإرهاب، كونه منهج ثابت ترتكز عليه سياساتهما العدوانية، فالقضاء على التنظيمات الإرهابية، يعني بالنسبة لهما تقويض لمصالحهما الاستعمارية في سورية والمنطقة، كما يعني أيضا تعزيز لقوة وقدرات الدولة السورية، وهذا ما يقض مضاجعهما، ويجعلهما في حالة استنفار كامل لمحاولة منع انهيار عصاباتهما الإرهابية.‏

ولكن في المقابل فإن أميركا وتركيا، ومعهما أركان المنظومة العدوانية، فاتهم حقيقة أن كل خططهم الإجرامية سوف تتكسر على صخرة الصمود السوري، وأي خطوات إرهابية أخرى سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها، فالجيش العربي السوري بالمرصاد دائما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية