تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صرخـــة في آذان صماء..

كواليــس
الأربعاء 27-5-2015
ريم صالح

هي المسرحيات المبتذلة، والتمثيليات المفضوحة، هوليودية التأليف والحبكة والإخراج، وعثمانية اللكنة والمتابعة والإنجاز، يصر «دم قراطي» المكتب البيضاوي، وزلمته في الباب العالي،

على لوكها بدل المرة مئة مرة، طالما وأن ما يحققه «أحرار» الإرتزاق في الميدان السوري، لا تطرب سمع أصحاب «السيادة والسمو»، ولا تطفئ نيران أحقاد»العكل» المتقدة.‏

دعم جوي لجيوش الإرهاب، والمزيد من صنابير الأسلحة النوعية والفتاكة تفتح على آخرها، والمزيد من التدريب للمسوخ الوهابية، والمفرخات الظلامية، هذا جديد ما أتحفنا به أبو سام الهوليودي، وواهمه الأردوغاني في «ألف باء» التوحل في مستنقعات التآمر على الشعب السوري، والإيغال بسفك دمائه أكثر فأكثر، وإن تحت شعار اتفاق «من حيث المبدأ».‏

ومع أنها مواقف وسلوكيات عقيمة، لا يمكن البتة إدراجها إلا في خانة الوقاحة اللا متناهية، إلا أنها تعبر بشكل أو بآخر، عن حالة الدناءة والهوس الدونكيشوتي، التي بلغها أقطاب التآمر على سورية.‏

القابع في البيت الأبيض، لا يزال على نهمه التفتيتي، وإدمانه الاحتلالي للأراضي السورية، وإن ابتسم على مضض بين الفينة والأخرى في وجه الطروحات السياسية على الأبواب الدمشقية، وناح وتباكى على المنابر الإعلامية، وتلطى خلف غاراته الخلبية على اللحى والدشاديش، إلا أن واقع تحركاته وتصريحاته هو وأمعة السلطنة العثمانية، على الطاولة الأممية، ووراء الكواليس الدبلوماسية، وخطواته العدوانية المعلنة والمخفية، ووثائق استخباراته المسربة، تدلل بالمطلق أن أنيابه الوهابية والداعشية والتكفيرية، بانتظار لحظة وهم «تنقلب فيها الموازين»، لحظة هي والمستحيل صنوان لا ينفصلان.‏

ولكن لا عتب عليهم ولا هم يخجلون، ومتى كان فاقد الشيء يعطيه؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية