وقال باتروشيف في اجتماع لممثلي دول بريكس لشؤون الأمن في موسكو أمس ان الموقف المبدئي لروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي والذي حظي بدعم من أعضاء مجموعة بريكس حال دون التدخل الخارجي في سورية وساهم في التخلص من الأسلحة الكيميائية ومنع وقوعها بأيدي الإرهابيين. وأشار باتروشيف إلى أن مجموعة بريكس تولي اهتماما بقضايا تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والملف النووي الإيراني ونزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والوضع في أفغانستان والأزمة الأوكرانية وقضايا البيئة والمناخ.
وأكد باتروشيف ضرورة زيادة التعاون بين دول بريكس في مجالات التعاون العسكري التقني ومكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية والجريمة الدولية وغيرها من الأخطار والتهديدات الحديثة.
وقال باتروشيف إن روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا تواجه خطر التأجيج المصطنع للتوترات القومية والطائفية وإذا ما أخذنا بالاعتبار ثروات دولنا الهائلة وآفاق تنميتنا فهناك ما يسمح للاعتقاد بأن أعضاء في بريكس بشكل خاص في حالة خطر.
وأضاف باتروشيف إن توجهات السنوات الأخيرة تدل على أن محاولة احتواء بلداننا ستتجسد عبر الضغط الإعلامي وإثارة خلافات قومية وطائفية وثقافية وليس عبر القوة العسكرية.
وأوضح باتروشيف أن حصة دول مجموعة بريكس في الإنتاج الإجمالي العالمي تمثل نحو 25 بالمئة مضيفا أن عدد سكان هذه الدول يتجاوز الـ 40 بالمئة من سكان العالم بينما تمثل نفقات بريكس العسكرية أكثر من 20 بالمئة من النفقات العالمية.
من جانبه دعا عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي إلى الحفاظ على التعاون الوثيق بين دول المجموعة بهدف إقامة عالم متعدد الأقطاب وتطوير نظام الإدارة العالمية وخاصة على خلفية الأزمة الاقتصادية.
ودعا جيتشي خلال الاجتماع إلى الدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم مجلس الأمن الدولي كآلية وحيدة لتأمين السلام والاستقرار.