وتوقف تدفق الإرهابيين الاجانب عبر الحدود التركية والاردنية،هذا ما أكده رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال لقائه أمس عضو لجنة شؤون الدفاع والامن في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين والوفد المرافق له.
اللحام أشار إلى أن الاوضاع في المنطقة تفاقمت مع ارتفاع وتيرة التدخل الاستعماري الغربي وزيادة الدعم المالي والعسكري للتنظيمات الإرهابية المتطرفة ولاسيما تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين من قبل القوى الرجعية العربية والدول الاستعمارية وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر.
وقال رئيس مجلس الشعب: إن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يفعل شيئا بل اننا نشك أن الاستخبارات الأميركية هي التي تدعم هذا التنظيم وترسم تحركاته وتؤمن الغطاء العسكري له للاستيلاء على مناطق واسعة في العراق وسورية مؤكدا أنه رغم كل التهويل الذي تمارسه قوى الإرهاب فاننا في سورية وبفضل الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية ودعم الاصدقاء في روسيا وايران نحقق انجازات كبيرة في معركتنا ضد الإرهاب.
اللحام نوه بجهود الحكومة الروسية وسعيها لجمع الاطراف السورية في موسكو بهدف وضع أرضية حقيقية للحل السياسي الذي تبنته الدولة السورية منذ بداية الازمة داعيا إلى تطوير وتعزيز علاقات الصداقة البرلمانية والشعبية بين سورية وروسيا واطلاع الشعب الروسي الصديق وغيره من شعوب العالم على حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري من ويلات جراء هذه الحرب الإرهابية التي تشنها قوى التكفير والتطرف المدعومة من أنظمة اقليمية منغلقة تسعى إلى تفتيت دول المنطقة على أسس عرقية وطائفية.
من جهته أشار سابلين إلى أن زيارته والوفد المرافق تهدف إلى تأييد سورية شعبا وقيادة ودعمها سياسيا واخلاقيا وانسانيا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها اضافة إلى الوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري في سورية على ارض الواقع ونقل معاناة الشعب السوري إلى المنظمات البرلمانية والدولية مؤكدا ان الازمة في سورية يجب ان تحل سياسيا عبر الحوار تجنبا لسفك المزيد من الدماء.
وانتقد سابلين سياسة الادارة الأميركية القائمة على ازدواجية المعايير أثناء التعاطي مع قضية الإرهاب وحملات التضليل الاعلامية التي تقوم بها لتشويش الرأي العام العالمي منددا بالمجزرة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة تدمر وراح ضحيتها أكثر من 450 مواطنا سوريا مؤكدا في الوقت ذاته ان جميع من ساهموا في ارتكاب مثل هذه الجرائم سينالون العقاب في المستقبل.
بدوره رأى ممثل مجلس الدوما الروسي اليكسندر يوشينكا ان الولايات المتحدة الأميركية عادة ما تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المستقلة التي لا تريد أن تكون تحت وصايتها ومثل هذه السياسة تؤدي حتما إلى ما نشهده اليوم في سورية من جرائم وفظائع ضد المدنيين الابرياء وتدمير التراث التاريخي والحضاري مؤكدا ان سورية تمثل اليوم رأس الحربة في وجه المطامع الامبريالية الأميركية.
ويضم الوفد أعضاء في البرلمان الروسي بغرفتيه مجلس الاتحاد ومجلس الدوما وممثلين عن الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الارثوذكسية واللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري والمركز الروسي للدفاع عن التراث والجمعية الروسية للمحاربين القدماء وممثل البطريرك الروسي وشخصيات من المجتمع الاهلي في روسيا الاتحادية.
حضر اللقاء السفير الروسي بدمشق اليكساندر كينشاك ورئيس لجنة القوانين المالية في مجلس الشعب الدكتور عمار بكداش ورئيس لجنة الصداقة السورية الروسية في المجلس الدكتور نزيه عبود وعضو مجلس الشعب الدكتور عبد السلام دهموش.