متأخراً جاء تغزّل «الإخواني» الأردني بإجرام الوهابي السعودي.. لعلها فوضى البريد الملكي، ولربما كان عقل الإجرام الاخواني ملهيا بالتواصل مع أبناء «عقيدته» الداعشية المستمرة ذبحا في سورية.
دعوة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية في الأردن همام سعيد، لتوسيع العمليات العدوانية لـ»عاصفة الحزم» خارج الحدود اليمنية لتشمل سورية والعراق، يؤكد جذور تقارب النهج الإرهابي بين «الجماعة» والوهابية، أقله تلك النشوة الإجرامية بمشاهد الدمار، والدماء الضاربة هنا أو هناك.. في مناطق تخالفهم الفكر والتفكير، متناسياً خلافاً عميقاً في أماكن أخرى، ربما يجدها اقل أهمية أمام سفك الدم السوري.
قمة السخرية أن يرى ذلك المراقب للسعودية «دورا طليعيا».. إنه صائب ولكن من منظور تفكيره.. فهي «طليعية» دائما في دعم الإرهاب والإرهابيين بأسباب الاستمرار.. وبتصدير القتل إلى اليمن وسورية والعراق.. «طليعية» في الانبطاح أمام السيد الغربي.. و«طليعية» في التآخي مع الكيان الصهيوني.. «طليعية» في قتل الاطفال والنساء وفي نشر الفساد ..«إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها، وجعلوا أعزة أهلها أذلة».
يتوسل « الاخواني» الملك الوهابي لدعم مرتزقته في سورية.. ونقل مزيد من الموت والدمار اليها.. وهما العارفان بأنهما اعجز من ان يفعلا ذلك.. فاقدام جنود الملك تغوص في مستنقعات نجران وجيزان.. ومدرعات جلالته تحولت توابيت لمن فيها.. فوحدها طائرات الموت السعودية المدعومة اسرائيليا ترمي حمم الموت على الشعب اليمني.
هكذا تمنى» المراقب الاخواني» ولن نسلبه أمانيه.. ولكن وحدها أرض الميدان وسواعد جنود الجيش العربي السوري، ستجعله يدرك أي حماقة ارتكب.. وأي احلام منى بها نفسه.