في لبنان تابع للمشروع الأميركي الصهيوني على تنفيذ مشروع تفتيتي في المنطقة من خلال تأييد ودعم الإرهابيين والمخربين ضد سورية، مشيرة إلى أن الدور المعادي الذي تلعبه كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا محكوم بالفشل.
الحوار الوطني السياسي يشكل بوابة
عبور نحو الحلّ والمستقبل المستقر
فقد أكد رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك مجددا ان اسرائيل هي العدو التاريخي والجغرافي للبنان وهي التي تعادي العروبة والانسانية والاديان السماوية.
وقال حايك في كلمة القاها أمس ان الحوار الوطني السياسي في سورية هو السبيل لتجاوز الازمة الراهنة فيها كونه يشكل بوابة عبور نحو الحل والمستقبل المستقر للحفاظ على دور سورية وموقعها لافتا الى ان هذا الحل هو الذي تسعى اليه الدول الحريصة وفي مقدمتها روسيا والصين وايران.
وانتقد حايك صورة التضليل المبرمج والاباطيل التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها والتي تسعى لضرب عناصر القوة السورية مضيفا ان حركة أمل تستقرىء الواقع السياسي اللبناني خصوصا ووضع المنطقة عموما وهي تتطلع لقيام نظام عربي بكل مكوناته يخاطب العالم بلغة الدفاع عن قضايا المنطقة وعدم السماح بتجذر ثقافة العداوة من خلال زرع العداوات المتنقلة وعدم الانجرار الى الفتنة وجعلها نموذجا للعلاقات والرد على ذلك بتعميم ثقافة الحوار منعا للتجزئة والتفتيت.
التآمر على سورية خدمة للمؤامرة الأميركية الإسرائيلية
بدوره اكد خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ان لبنان يعاني اليوم من استهدافات لتوفير الفرصة للتآمرعلى سورية خدمة للمؤامرة الاميركية الاسرائيلية على الامة العربية.
وأوضح حمدان في تصريح أمس ان من هذه الاستهدافات ايضا تهديدات العدو الصهيوني الذي لم يلتزم حتى هذه اللحظة بالقرار 1701 متعمدا خرق سيادة لبنان برا وبحرا وجوا مشيرا الى ان الخرق للسيادة هو برسم المتباكين والمدعين الحرص على السيادة الذين لا يوفرون فرصة للعبث بأمن سورية عبر بث سموم اعلامهم باغراء مالي لم يوفر لحظة لمصلحة المعركة مع العدو الاسرائيلي.
واشار حمدان الى ان هؤلاء هم أنفسهم الذين يغرسون في أذهان بعض البسطاء أن الوضع في سورية سينهار بين ليلة وضحاها مؤكدا ان كل ذلك يأتي في سياق خداع الناس المغرر بهم لنقل الفتنة سريعا الى لبنان.
البعض في لبنان يستغل ملف ما يسمى اللاجئين
السوريين لتأييد ودعم الإرهابيين
بدورها حذرت الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين المرابطون من اقدام فريق في لبنان تابع للمشروع الاميركي الصهيوني ويتلقى الاوامر مباشرة من غرفة العمليات في السفارة الاميركية على تنفيذ مشروع تفتيت المنطقة واقامة مناطق فوضوية حاضنة للارهابيين لاستخدامهم في قتل أبناء سورية. وقالت الهيئة في بيان بعد اجتماعها برئاسة مصطفى حمدان ان البعض في لبنان يستغل ملف ما يسمى باللاجئين السوريين واستغلال هذا الواقع الانساني الدقيق لتأييد ودعم الارهابيين والمخربين ضد سورية.
وفي المقابل أكدت الهيئة أن هناك فريقا آخر مقابلا للدفاع عن سيادة لبنان ووحدته وكرامته عبر ردع العدو الصهيوني من ممارسة اجرامه على الارض اللبنانية بفضل تكامل العمل الاستراتيجي بين المقاومة والجيش اللبناني والشعب.
مواجهة الخطر الصهيوني وتعزيز المقاومة
في حين قال الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان اسامة سعد ان بعض الانظمة العربية تسعى بالتعاون مع القوى الرجعية العربية الى تأجيج الصراعات العربية العربية والاسلامية الاسلامية خدمة للعدو الصهيوني ولتبعية تريد الولايات المتحدة الاميركية أن تفرضها على منطقتنا خصوصا على ساحات سورية ولبنان وفلسطين.
وقال سعد في تصريح أمس ان الاضطرابات والصراعات التي تشهدها بعض البلدان العربية لا تخدم سوى العدو الصهيوني داعيا الى مواجهة الخطر الصهيوني وتعزيز المقاومة بكل أشكالها عبر توحيد الطاقات والجهود للتصدي لكل السياسات التي تسعى أو تؤدي الي تبديد طاقات الامة.
حلّ الأزمة على قاعدة ضمان وحدة
الشعب السوري ومصالحه العليا
من جهته أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي في لبنان عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي وهيئة علماء بلاد الشام الشيخ هاشم منقارة وجوب حل الازمة في سورية على قاعدة ضمان وحدة الشعب السوري ومصالحه العليا والحفاظ على دولته ومؤسساتها لابقائها سندا للامة في مناصرة قضاياها العادلة و في طليعتها تحرير بيت المقدس.
سورية دولة قوية منيعة
بخلاف ما يدعيه الإعلام العميل
من جانبه أكد اللواء جميل السيد المدير العام السابق لقوى الامن العام في لبنان ان سورية لا تزال رغم كل المخاطر التي واجهتها طوال عمر الازمة دولة قوية منيعة بخلاف ماتدعيه محطات التلفزة العميلة لبعض الدول الخليجية والغربية.
ولفت اللواء السيد في حديث لصحيفة لوفيغارو الفرنسية نشرته أمس الى ان دور سورية ومكانتها في المنطقة والعالم جعلاها هدفا لحرب اعلامية كونية غير مسبوقة . واشار اللواء السيد الى ان سورية لم تسع لارضاء اعدائها والناقمين عليها من دول الجوار ودول الخليج التي اخذت على عاتقها دعم الجماعات الارهابية المسلحة بالمال والسلاح للقتال في اراضيها مؤكدا أن الدور المعادي الذي تلعبه كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا والرامي الى تدمير الدولة السورية محكوم بالفشل لان روسيا تنتهج في المقابل دورا ثابتا ومبدئيا في مقاربة الازمة والدفاع عن سورية.
حكومة أردوغان تحارب طواحين الهواء منعزلة
الى ذلك أكد الكاتب اللبناني المتخصص بالشؤون التركية محمد نور الدين أن جلسة مجلس الامن التي انعقدت الخميس الماضي وشارك فيها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تحولت الى مرثية لطموحات ومواقف الحكومة التركية والوزير تحديدا وبدت حكومة تركيا كأنها تحارب طواحين الهواء منعزلة و من دون أسنان في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات الشعبية التركية في اكثر من مدينة علي مواقف الحكومة التركية حيال سورية.
وسخر الكاتب في مقال نشرته صحيفة السفير اللبنانية أمس بعنوان تركيا تخسر جولة في معركة المنطقة العازلة..وعناصر ما يسمى بالجيش الحر يتجولون بحرية في انطاكيا من مطلب وزير الخارجية التركي حول ما يسميه باقامة مناطق عازلة في سورية قائلا ان الرد على مطلبه جاءه من وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا بأن اقامة مثل هذه المنطقة تتطلب حماية عسكرية وهذا ليس سهلا كما انه غير وارد في جدول أعمال الامم المتحدة ودعوا الى الاكتفاء بالمساعدات الانسانية.
وأشار الكاتب الى عدم حضور وزيرة الخارجية الامريكية لاجتماع مجلس الامن كما لم يحضره وزيرا خارجية الصين وروسيا مؤكدا أن الرد الامريكي جاء صادما للوزير التركي وجاء على لسان رئيس الاركان الاميركي مارتن ديمبسي الذي قال للاتراك اذا قررتم انشاء منطقة عازلة فعليكم أنتم ان تتحملوا مسؤوليتها وهذا يستدعي استخدام السلاح والصواريخ وهذا سيكون صعبا واعتبر ديمبسي ان المقارنة بين الوضع السوري والليبي أمر مضحك. وأشار الكاتب الى ما قاله الكاتب التركي فكرت بيلا في صحيفة ميللييت التركية انه كما لم تحصل تركيا على الدعم المتوقع فانها متهمة بأنها تدرب المعارضة السورية المسلحة.
كما لفت الكاتب اللبناني الى انتقاد الكاتب التركي سميح ايديز في ميللييت الازدواجية في الموقف التركي قائلا ان أطروحة داود اوغلو في مجلس الامن بقيت في الهواء ولم تحظ بأي دعم وانتقد الكاتب رئيس الحكومة التركية بسبب رفضه اقتراح زعيم المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو استضافة تركيا لمؤتمر دولي في اسطنبول يدعي اليه كل المعنيين بالازمة في سورية مذكرا أردوغان بأن الولايات المتحدة نفسها لم تقر بعد بشرعية المعارضة السورية. من جهته اكد وزير خارجية تركيا السابق حمكت تشيتين ان سياسة الحكومة تجاه سورية خاطئة داعيا الحكومة الى التفاهم مع روسيا لايجاد حل للازمة.
ونقلت صحيفة جمهورييت عن النائب السابق في البرلمان التركي مراد سوكمين اوغلو قوله ان حكومة أردوغان أعطت أمرا للجيش التركي بعدم التدخل بشأن مخيم ابايدين الذي يضم عناصر من ميليشيا المرتزقة الارهابية المسماة بالجيش الحر موضحا أن الشرطة التركية تقف على باب المخيم لكن السيطرة في الداخل للعناصر المسلحة الهاربة والمهربة.
وأكد سوكمين أن مسلحين من الشيشان الى ليبيا يفدون الي المنطقة الحدودية التركية السورية حيث يوجد المخيم المذكور ويدخل هؤلاء المسلحون الى سورية ليلا ويقومون بعمليات ثم يعودون نهارا الى المخيم المعسكر للتدرب والراحة لافتا الى ان هذه المنطقة الحدودية تعج بعملاء الاستخبارات الاجنبية وان داود اوغلو حولها الى هدف وملاذ.
بدورها نشرت صحيفة سوزجي التركية صورا لعناصر مسلحة يتجولون بحرية في شوارع انطاكيا ويتنقلون بثيابهم العسكرية دون أن يسألهم أي شرطي عن ذلك.
و لفت الكاتب نور الدين في ختام مقاله الى التظاهرات العديدة التي عمت مناطق متعددة من تركيا في اسطنبول وازمير وديار بكر وأنقرة في اليوم العالمي للسلام مطالبة حكومة اردوغان بتغيير سياستها تجاه سورية ومنددة بالتحالف القائم بين اردوغان وواشنطن في الشرق الاوسط.