فيما يتعلق بالأزمة السورية التي يذهب ضحيتها الشعب السوري البريء وتهرق دماؤه عبر ماكينات الإعلام الكاذب والتابع والموجه من تحالف أميركا وإسرائيل وآل النفط في السعودية وقطر.
«هيومان رايتس ووتش» مجموعات المسلحين
تحول المدارس لسجون للتعذيب
فقد اكدت أنا نايستات مديرة البرامج الطارئة في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان وجود مرتزقة أجانب يقاتلون في سورية وهم بالاساس من ليبيا ومن بلدان مختلفة اخرى.
وأوضحت نايستات في مقابلة مع صحيفة ازفيستيا الروسية نشرتها أمس ان هؤلاء المرتزقة يشكلون مجموعات منفصلة ولكنهم ينسقون أعمالهم مع الميليشيات المسماة بـ الجيش الحر دون ان يدخلوا في قوامه مشيرة الى وجود مجموعات من السوريين لا تدخل في هذه الميليشيات سوى من الناحية الشكلية فقط ومنها مثلا جماعة في منطقة اعزاز مؤلفة من أشخاص يتعاطون عمليات التهريب بشكل عام.
وأكدت نايستات عدم وجود خطط ملموسة لدى مجموعات المعارضة السورية المختلفة معتبرة ان هذه المشكلة لا تقتصر على المعارضين السوريين وحدهم بل هي أيضا مشكلة للبلدان الغربية وروسيا التي يتعين عليها التحدث مع المعارضة كما ان هناك معارضة خارجية ليس من الواضح مدى تأثيرها على المسلحين داخل سورية.
وفي اقرار وتوثيق للانتهاكات الفاضحة التي ترتكبها هذه الميليشيات قالت نايستات ان مجموعات المسلحين تحول المدارس الى سجون وتمارس التعذيب فيها مؤكدة ارتكابها خرقا لحقوق الانسان الاساسية عندما يقع معتقلون في ايدي عناصر ميليشيا ما يسمى بالجيش الحر الذين يقومون بمحاكمة المعتقلين لديهم امام ما سمتها بترويكا المحاكم الميدانية الثورية و باعدامهم وضربهم وتعذيبهم بدعوى ان ذلك لا يخالف أحكام الشريعة. ورأت مديرة البرامج الطارئة في منظمة هيومان رايتس ووتش ان هناك صعوبة شديدة باقناع ما سمتها المعارضة السورية بعدم اللجوء الى اعدام المعتقلين لانها تقول ان الشريعة تقضي باعدام المذنبين في قتل الناس بينما يقومون من جهة اخرى بابتزاز اهالي بعض المعتقلين ويطالبونهم بدفع مبالغ نقدية مقابل اطلاق سراحهم.
كاتب لبناني: تنسيق أميركي تركي واسع
لدعم الميليشيات الإرهابية في سورية
بدوره كشف الكاتب حسني محلي في تقرير نشرته أمس صحيفة الاخبار اللبنانية عن لقاءات سرية عقدها رئيس جهاز المخابرات الامريكية ديفيد بترايوس في تركيا وسط تدابير أمنية مشددة لافتا الى أن اللقاءات يعتقد انها شملت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أو وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو بحضور رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان.
ولفت الكاتب استنادا الى وسائل اعلام تركية الى التوقيت الزمني المثير لهذه الزيارة للمسؤول الاستخباراتي الامريكي والذي يأتي في وقت تسعى فيه الحكومة التركية الى زيادة مساعداتها العسكرية والاستخبارية واللوجستية لميليشيات المرتزقة الارهابية المسماة بالجيش الحر كاشفا عن معلومات ترددت عن أن بترايوس سيلتقي مع عناصر هذه الميليشيات في أنطاكيا.
واشار الكاتب الى معلومات صحفية تحدثت خلال الايام الماضية عن تنسيق تركي أمريكي واسع لدعم مسلحي ميليشيات ما يسمى بالجيش الحر في ضواحي حلب بأحدث الاسلحة المتطورة. ونقل الكاتب عن معلومات صحفية ترددت مؤخرا عن زيارات سرية لمسؤولين عسكريين قطريين وسعوديين لهذه المخيمات للقاء عناصر الميليشيات المسلحة المذكورة واعضاء مجلس اسطنبول بهدف الاتفاق معهم على تصعيد العمل المسلح خلال المرحلة المقبلة مع وعود بمساعدات أكبر وأوسع ماديا وعسكريا وسياسيا.
كما اشار الكاتب الى أن وزارة الخارجية التركية وافقت اخيرا وبعد نقاش واسع وانتقادات عديدة على دخول أعضاء في البرلمان التركي الى المخيمات التابعة لميليشيات ما يسمى الجيش الحر اليوم موضحا ان الموافقة اثارت تكهنات بأن السلطات الحكومية التركية اتخذت كل التدابير المسبقة لاخفاء كل المعالم العسكرية في المخيمات التي يتم فيها تدريب عناصر هذه الميليشيات.
وكانت السلطات التركية منعت نوابا من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من زيارة المخيمات التي تقيمها على الحدود مع سورية والتي تروج لها بانها لمن تسميهم باللاجئين ما اكد الشكوك بانه يوجد داخل هذه المخيمات معسكرات لتدريب ميليشيات المرتزقة المسماة بالجيش الحر.
إعلامية مصرية: كلمة مرسي أمام «عدم الانحياز»
تكرار للنغمة الأميركية ضد سورية
من ناحيتها انتقدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد مضمون كلمة الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران مؤكدة انه ردد فيها النغمة ذاتها التي رددتها أمريكا ودول غربية واقليمية ضد سورية وادت الى تفاقم الازمة بدلا من حلها. ورأت السعيد في مقال نشرته صحيفة الاسبوع المصرية بعنوان رسالة الى الرئيس مرسي أن كلمة الرئيس المصري أمام القمة بددت تفاؤلا أبداه كثيرون في البداية حول ما سمي بمبادرة طرحها لحل الازمة في سورية.
وخاطبت السعيد الرئيس المصري قائلة.. أنتم تمثلون مصر التي تجسد الدور الطليعي الحريص على مصلحة الامة العربية وبالتالي لا يمكن لها ان تتبنى موقف الغرب وهي الساعية كي تكون وسيطا شريفا نزيها أمينا محايدا لا ينحاز لطرف على حساب طرف اخر ولهذا فان تكرار هذا الطرح سيعقد الامور أكثر ويفرغ المبادرة من مضمونها وتصبح كأنها لم تكن بعد ان ارتدت الرداء الامريكي.
ودعت الصحفية المصرية المعروفة الرئيس مرسي الى تطويع مبادرته وإلحاقها بآليات حل يتم التركيز فيها على الحوار بين الاطراف السورية كافة دون شروط مسبقة الا وجوب انهاء العنف وعدم الاستقواء بالاجنبي.