تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن ما يجري لا صلة له بمطالب مشروعة للشعب.. إيــــران: وقـــف تهــريب الأســــلحة والمســــلحين إلــــى ســـوريـة

طهران
سانا
الصفحة الاولى
الثلاثاء 4-9-2012
دعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي المجتمع الدولي الى انتهاج الحكمة والعقلانية لحل الازمة في سورية بعد ان اصبح واضحا ان هناك تهريبا للسلاح والمسلحين من الخارج الى سورية وان أغلبية هؤلاء المسلحين ليسوا من السوريين اصلا.

ولفت صالحي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الى ان ما يجري في سورية ليس له اي صلة بمطالب مشروعة للشعب السوري وتحول الامر الى ازمة دولية معتبرا ان استخدام المجموعات الارهابية المسلحة للمضادات الجوية والدبابات والمدافع الثقيلة يعني انه توجد في سورية حرب حقيقية.‏

وأكد صالحي ضرورة وقف تهريب الاسلحة والمسلحين الاجانب والتكاتف من اجل حل الازمة في سورية.‏

و انتقد وزير الخارجية الايراني بعض الدول الاقليمية لعدم تمتعها بالافق المناسب والوعي لخطورة المرحلة محذرا من تبعات الحرب على سورية وتداعياتها في اشعال الفتنة والتقسيم الذي سيطول الجميع.‏

وقال وزير الخارجية الايراني ان بلاده تواصل الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين الاتراك لكن لم يتم التمكن من تسوية الخلافات بين الجانبين بعد فيما يتعلق بالازمة في سورية معربا عن استعداد ايران للتوصل الى حلول تضمن حقوق الشعب السوري وسيادة سورية وعدم التدخل الخارجي فيها.‏

وأكد ان سورية تعتبر عضوا مهما في حركة عدم الانحياز و من الطبيعي ان تقوم الحركة بالعمل على اخراجها من ازمتها عبر اتخاذ التدابير اللازمة لافتا الى تقديم دول عديدة مقترحات ومناقشات مستفيضة لحل الازمة في سورية.‏

و اشار وزير الخارجية الايراني الى ان عدة نقاط مهمة خرجت بها قمة طهران لدول حركة عدم الانحياز ومنها ما يتعلق بالازمة في سورية.‏

وحول محاولات بعض الدول المضي بمشروع ما يسمى فرض حظر جوي ومناطق آمنة في سورية وما الى ذلك قال وزير الخارجية الايراني ان هذا الامر لم يجد اذانا صاغية ولن يصل الى اي غاية واشار الى ان سورية اكدت رفضها لذلك جملة وتفصيلا وتعتبر ذلك اعتداء على سيادتها.‏

ودعا صالحي الى تشجيع المعارضة على الحوار مع الحكومة السورية وتسوية مشكلتهم فيما بينهم مبديا الاستعداد للقيام بدور يسهل ذلك ولا يجيز التدخل وفرض الاملاءات الذي يمكن ان يمثل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.‏

وشدد صالحي على استحالة ان يتم تغيير الانظمة بالعنف المسلح والتخريب داعيا الى وجوب ان تجلس دول المنطقة مع بعضها وتبحث بشكل جدي ايجاد حل للازمة في سورية بحكمة ومنطق ونوايا حسنة.‏

وتطرق صالحي الى موقف ايران حيال ما يجري في البحرين مجددا مطالبتها الحكومة البحرينية بان تستجيب لرغبات الشعب البحريني فيما يتعلق بالحريات والمواطنة وما الى ذلك واستعداد ايران لبذل الجهود اللازمة للمساعدة في تحقيق ذلك واخراج البحرين من ازمتها دون اي تدخل في شؤون البحرين او اي دولة أخرى لافتا الى ان تعميق العلاقات بين ايران ودول الخليج يسهم باستتباب الامن و الاستقرار في المنطقة.‏

من جهة ثانية وصف صالحي قمة طهران لحركة عدم الانحياز بانها مثمرة ومثلت فشلا ذريعا للغرب وادواته الاعلامية والدبلوماسية في محاولتها فرض عزلة على ايران وافشال القمة او التقليل من مستوي الحضور فيها.‏

وقال صالحي ان قمة عدم الانحياز في طهران كانت متميزة على مستوى الحضور والقضايا التي تم طرحها لاول مرة من قبل المشاركين ووزراء الخارجية ورؤساء الدول.‏

واضاف ان ضجيجا اعلاميا وسياسيا غربيا سبق القمة في محاولة لمنع انعقادها او التقليل من مستوى التمثيل بها لكنهم عجزوا عن ذلك مشيرا الى ان الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع اكدوا له تعرض بلدانهم لضغوط دبلوماسية كبيرة من الغرب لمنعهم من المشاركة او خفض مستوى التمثيل.‏

و ندد صالحي بالحرب الدبلوماسية الغربية على ايران واعتبرها تمثل سلوكا غير لائق وغير محترم من دول تدعي انها دول عظمى مؤكدا ان عهد شراء الاصوات والترغيب والترهيب في العلاقات الدولية قد ولي.‏

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال صالحي ان القضية الفلسطينية ليست خاصة بالعرب بل هي قضية الامة الاسلامية ودول العالم وتأتي في اطار الصراع بين الحق والباطل والظالم والمظلوم وكان هناك اهتمام كبير بهذه القضية في المؤتمر.‏

واوضح انه تم تشكيل لجنة فلسطين بمشاركة 15 عضوا وبرئاسة ايران في نيويورك من قبل حيث قدم وزير الخارجية الفلسطيني تقريرا مفصلا عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد كيان الاحتلال مشيرا الى ان ايران ستقوم بنشر هذا التقرير قريبا.‏

واشار الى ان الوضع الاقتصادي المتدهور والمتأزم في العالم كان من الامور التي اهتمت بها القمة حيث اشار اليه بيان القمة بالاضافة الى تأكيد دول الحركة ضرورة رفض ومواجهة العقوبات الاحادية التي يتم فرضها من قبل الغرب على اي دولة عضو في الحركة.‏

واكد صالحي ان قمة طهران كانت متميزة من حيث ما تضمنه بيانها الذي تناول الكثير من القضايا معتبرا ان بيان طهران كان استثنائيا ومختلفا عن بيانات القمم السابقة للحركة حيث تمت الموافقة عليه بالاجماع ودون تحفظ.‏

مبادرة إيران ترتكز على منع التدخل‏

الخارجي ووقف تسليح الإرهابيين‏

من جهته أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني النائب جواد جهانغير زاده ان مبادرة بلاده لحل الازمة في سورية ترتكز على منع التدخل الخارجي ووقف تسليح المجموعات الارهابية المسلحة مشددا على ضرورة الحوار بين الحكومة والمعارضة.‏

وقال جهانغير زاده في تصريح لقناة العالم أمس:ان المقترح الذي تقدمت به ايران لحل الازمة في سورية يرتكز بالدرجة الاولى على منع التدخل الاجنبي الذي يؤجج هذه الازمة وكذلك التوقف الفوري لاعمال العنف ووقف ارسال الاسلحة الى المجموعات المعارضة والارهابية التي تدفقت من الحدود المجاورة لافتا الى ان المقترح الايراني يتبنى البنود الستة الواردة في خطة المبعوث الاممي السابق الى سورية كوفي أنان.‏

واوضح النائب الايراني ان المبادرة تتطرق ايضا الى حل الأزمة وفق الأسس السلمية والتركيز على مطالب الشعب السوري وتقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والمعارضة للجلوس الى طاولة الحوار مشيرا الى ان خطة أنان لا تزال قادرة على حل الازمة في اطار يتضمن باقي المقترحات والاسراع في الحل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية