تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين أم كلثوم.. والجمهور

صفحة ساخرة
الخميس 31-12-2009
أحمد بوبس

في شبابها كانت أم كلثوم كثيراً ما تتبادل التعليقات مع الجمهور وحدث ذات مرة أنها كانت تغني على مسرح سينما ريفولي بالقاهرة

وكانت قد وصلت في غنائها إلى الثلث الأول من أغنية (أهل الهوى ياليل).‏

وفي عز اندماج الجمهور مع غناء أم كلثوم، دخل الصالة الصحفي في جريدة الأهرام صالح البهنساوي واتجه إلى مقعده في الصفوف الأولى، وهو يحدث ضوضاء وكأنه يريد أن يعتذر لأم كلثوم عن تأخره.‏

ولاحظت أم كلثوم ذلك وأرادت أن تعاقب البهنساوي بشكل فوري وكان البهنساوي قصير القامة جداً وانتهزت فرصة وصولها إلى المقطع الذي يقول: «يطولوك ياليل ويقصروك ياليل» لتنتقم منه فكلما وصلت إلى عبارة (يقصروك ياليل). كانت تغنيها بطريقة خاصة، وهي تنظر إلى البهنساوي وتشير إليه أثناء تحريكها يديها فخجل البهنساوي وغاص في مقعده حتى كاد أن يختفي وأطالت أم كلثوم عقوبتها له وهي تكرر العبارة.‏

حتى صاح أحد الحاضرين قائلاً:‏

- ح تقصر إيه أكثر من كده؟‏

ومرة كان أحد الوجهاء يتحدث أمام أم كلثوم عن سيارته الفخمة فقال: إنه ورثها عن أبيه بعد وفاته، وإن أباه كان قد ورثها بدوره عن عمه الذي توفي بعد شرائها بشهر واحد فعلقت أم كلثوم قائلة: - ياسلام هذه العربية مثل الدنيا تماماً‏

فسألها الوجيه:‏

لماذا؟‏

فأجابت على الفور:‏

-كل من عليها فان!‏

وكان من أصدقاء أم كلثوم صحفي ظل سنين طويلة خصماً للأناقة فخلال تلك السنين لم تره أم كلثوم يرتدي إلا بزة واحدة لا يفارقها أبداً، رغم أنه يتمتع بإيراد كبير، يساعده على التأنق ولكنه كان من هواة توفير القرش الأبيض لليوم الأسود.‏

وفي أحد الأيام ضبطت أم كلثوم ذاك الصحفي، وقد ارتدى بزة جديدة ظهر فيها في غاية الأناقة فما كان منها إلا أن قالت له على الفور:‏

- الله أنت بقيت طبعة جديدة!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية