في هذا الاطار اكد رئيس المجلس الماروني العام الوزير اللبناني السابق وديع الخازن ان خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في قمة غزة عبر عن تطلعات الجماهير العربية وكل الاحرار في العالم بضرورة دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمواجهة المحرقة الاسرائيلية ، لقد كانت ومازالت سورية واضحة في مواقفها ولم تكن يوماً تنطق بغير الحق وعلى الدوام كانت تؤكد صوابية مواقفها وكلام الرئيس الأسد خير دليل لقد جاء بمستوى الوضع الخطير الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية الامر الذي من شأنه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق اهدافه.
ومن جهته اكد وزير الاعلام اللبناني السابق ميشال سماحة ان خطاب الرئيس الأسد في قمة الدوحة هو الوثيقة التاريخية لهذه المرحلة، من هنا يجب اعادة النظر في كل المواقف انطلاقاً من مضمون وابعاد هذا الخطاب.
وأضاف: لقد اعاد الرئيس الأسد بتعريف المفاهيم ووجهات النظر اعاد الصراع الى طبيعته فالمشكلة هي الاحتلال والمشكلة كما وضعها الرئيس الأسد تكمن بالارض والاحتلال والحق في المقاومة وفي الذاكرة التي يجب ان ننميها عند اولادنا.
وبدوره اعتبر الخبير الاسترتيجي في الشؤون السياسية الدكتور محمد صادق الحسيني ان كلام الرئيس بشار الأسد وضع النقاط على الحروف وقال كلمة الفصل، لقد كان خطابه خطاب المقاومة والشعب فالقمة كانت قمة الأسد قمة المشهود أنه فعلاً كان ممثلاً لكل الجماهير الشعبية العارمة.
وأضاف: في هذا الخطاب استطاع الرئيس الأسد ان يلخص بشكل مكثف حقيقة الحرية التي تطالب بها الشعوب مقابل الامبريالية والهيمنة والصهيونية ممثلة بهذا الكيان الغاصب حيث قال: ان سلام الشجعان يؤخذ بالقوة وان سلام الشجعان لايتم التعامل معه مع الجبناء الذين بني كيانهم على الحرب والحروب والابادة.
لقد كان كلام الفصل والقمة كانت قمة بامتياز لانه الوحيد الذي لخص حقيقة مايعانيه جمهور الامة العربية والاسلامية ان الرئيس الأسد حسناً فعل كما فعل سابقاً وكما عودنا وهو الارث الحقيقي للرئيس الخالد حافظ الأسد.
ومن جانبه اكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين ان خطاب السيد الرئيس بشار الأسد يجب ان يكون عنواناً للمرحلة القادمة بما تحمله من متغيرات وتداعيات ونتائج على ضوء مايجري في غزة ، لقد كان خطاباً صريحاً وشفافاً وجريئاً حيث استطاع أيضاً من خلال هذا الخطاب ان يقرب المسافة بين نبض النظام الرسمي وبين ماينبغي ان يكون عليه بما يلتقي مع آمال وطموحات الجماهير والذي ادخل الى معادلة هذا الصراع في تحقيق الامن والاستقرار والسلام هو خيار المقاومة التي تصنع السلام وبالتالي هذا النهج اذا ماحكم المرحلة القادمة وخاصة عندما يتحقق الانتصار في غزة على العدو الاسرائيلي بالتأكيد ستكون مرحلة مفعمة بالامن وتحقيق نتائج لأجل تحرير كل ارض عربية ويدفع باتجاه الشعوب بالمزيد من الانخراط في نهج المقاومة وسلوكها وثقافتها واتصور ان الشعوب العربية سيشكل لها هذا الخطاب الهادف خارطة طريق في ان تقوم هذه الشعوب بما ينبغي عليها في سبيل الاسهام بتحرير فلسطين.
ومن جهة اخرى اشار الاعلامي غسان بن جدو الى ان خطاب الرئيس بشار الأسد في قطر كان تاريخياً بكل ماللكلمة من معنى ولحظة تاريخية فالامة العربية كانت تحتاج رجالاً تاريخيين بمواقف تاريخية فكان الرئيس الأسد رجلاً تاريخياً في لحظة تاريخية بمواقف تاريخية بكلمة تاريخية وبجرأة ايضا تاريخية.
هذا الزمن يفتقد للاسف الشجعان وجدنا الرئيس الأسد شجاعاً، يفتقد اصحاب المواقف الصريحة فوجدنا الأسد صريحاً يفتقد الحكام الذين يتناغمون مع شعوبهم فوجدنا الرئيس الأسد يتفاعل ويتناغم مع نبض الشارع العربي، يفتقد الذي يعاند الصلف الصهيوني والاميركي والذي يسانده في المنطقة العربية وجدنا الرئيس الأسد يتحدث بعناد مهم حتى ماسميت بالمبادرة العربية عام 2002 التي يتغنى بها بعض الحكام العرب وجدنا الرئيس الأسد يتحدث بشكل صريح بأنها ماتت.
اعتقد ان كل من كان يشاهد مؤتمر غزة في قطر وجد ذاته في كلام الرئيس الأسد لقد اثبت شجاعة كبيرة وكان موقفه سنداً للمقاومة ولغزة وللصامدين ونقطة قوة للرأي العام العربي وهذا مهم جداً، دعني اقول لك بصراحة ثق ان خطاب الأسد في الدوحة سيذكره التاريخ بالتأكيد.
كما اكد رئيس الحركة الشعبية النائب اللبناني مصطفى حسين ان كلام السيد الرئيس بشار الأسد امام قمة غزة الطارئة في الدوحة لنصرة الشعب الفلسطيني وضع النقاط على الحروف ورسم معالم مرحلة جديدة كانت الامة العربية بحاجة ماسة اليها، فكلام الرئيس الأسد وضع بعداً استراتيجيا لما يستشعر به من مخاطر تحدق بالامة وتهدد و جودها جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة.
مؤكداً ان المرحلة القادمة كما في خطاب الرئيس الأسد ستكون لخيار المقاومة وتكريس ثقافتها وخاصة عندما قال سيادته: إن كل طفل فلسطيني يستشهد اليوم يولد مكانه عشرات المقاومين الفلسطينيين.