تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على طريق استضافة الأولمبياد... ملعب تشرين يتحول إلى دمشق القديمة

مجتمع
الأربعءا 22-9-2010م
ابتسام هيفا

يختلف المشهد كثيرا.. وتتغير المعالم والعوالم.. فمن يزر ملعب تشرين في هذه الأيام لايعرفه..! بعدما أصابه من تعديلات وتحسينات وتبديلات واضافات..

‏‏

وكله ضمن التحضيرات لحفل افتتاح الدورة السابعة للألعاب الاقليمية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها سورية مابين 24/9-3/10‏‏‏

ملعب تشرين الذي سيشهد حفل الافتتاح بدأ بتجديد شبابه..‏‏‏

فالملعب الذي تم تشييده عام 75 قبل استضافة سورية للدورة العربية الخامسة وبات متخصصا بمسابقات ألعاب القوى سيكون الآن مسرحا لإقامة حفل افتتاح دورة الألعاب الاقليمية السابعة للأولمبياد الخاص بمشاركة (23) دولة تتنافس ب(15) لعبة رياضية.‏‏‏

‏‏

سور دمشق وباب السلام‏‏‏

حفل افتتاح الدورة لن يكون عاديا مع السيناريو الفني المرسوم من قبل فرقة إنانا للمسرح الراقص التي ستقدم على أرضه (9) لوحات فنية تحكي قصة إنسانية رائعة لطفل معوق تربى في كنف والده وهو من نجوم الرياضة السورية المشهورين وتعلم على يديه حب الوطن والإصرار والإرادة.‏‏‏

القصة تحدث في بيت دمشقي قديم.. وتروى منه.. والمكان يوحي بذلك من خلال الديكورات التي سوف تحول المكان الى مدينة دمشقية كبيرة يلفها السور القديم وتتخلله بواباته السبعة ويتوسطها باب السلام الذي يأتي في المنتصف على أرض الواقع..‏‏‏

حكاية الطفل ستروى من خلال شاشة سينمائية كبيرة توضع في صدر الملعب وهي متصلة دراميا بأرض الملعب ولوحاته التي ستكمل الحكاية بالغناء والأداء الحركي الجميل..‏‏‏

الديكورات التي بنيت حول ملعب تشرين لكرة القدم أخفت معالم مضمار الجري وحولت الملعب الى بيئة دمشقية واسعة المعالم بشكل يعكس المهارة والابداع في روعة الفكر.. ودقة التنفيذ..‏‏‏

فيما يتوضع على جانب السور مجسم للكرة الأرضية وتعتليه الشعلة التي ستوقد في حفل الافتتاح بطريقة غير مسبوقة عالميا وأقل ما يمكن أن يقال عنها إنها في منتهى الروعة.‏‏‏

إنانا تجسد الإبداع الفني والرياضي في ملعب التراث‏‏‏

مفلح: ستشاهدون عملا غير مسبوق‏‏‏

 تتسارع خطوات فرقة انانا للمسرح الراقص تحضيرا للعروض التي ستقدمها في حفل الافتتاح من خلال لوحاتها التسعة التي تجسد فيها الحالة الرياضية ممتزجة بالكلمة المعبرة واللحن المنساب والمتناغم مع الحركة الفعالة.‏‏‏

تحضيرات فرقة انانا تتم من خلال بروفاتها اليومية التي تقام في مسرح المعرض القديم بدمشق..‏‏‏

الفنان جهاد مفلح مدير فرقة إنانا للمسرح الراقص يقول عن حفل الافتتاح:‏‏‏

المجموعة التي تتدرب في مسرح المعرض هي واحدة من (6) مجموعات تتدرب في أمكنة مختلفة وذلك لعدم قدرة جمعها في مكان واحد نظرا لعددها الكبير البالغ (600) راقص وراقصة.. ولذلك فكل مجموعة تقوم بالتدريب على الأداء من خلال منطقتها في الملعب والتدريب المتكامل سيكون قبل أيام في أرض الملعب ولكل المجموعات.‏‏‏

وعن مشاركة الأطفال ذوي الاعاقة الذهنية مع فرقة إنانا في لوحاتها الفنية بالافتتاح قال مفلح:‏‏‏

التعامل مع هؤلاء الأطفال يبدو صعبا للآخرين من الجانب النظري لكن في الحقيقة على أرض الواقع اكتشفنا ومن خلال الاحتكاك المباشر معهم أن التعامل معهم أسهل وأكثر راحة من التعامل مع الأسوياء وهذا مايسهل مهمتنا ويزيد من فرص نجاحنا ونجاحهم في هذه التجربة الكبيرة وغير المسبوقة بالعالم.‏‏‏

وفي أرض الملعب ستشاهدون عملا مميزا وغير مسبوق.. صحيح أن فرقة انانا ليست غريبة عن الاعمال الفنية الكبيرة التي تقدم في الملاعب الكبيرة كمهرجان المحبة في اللاذقية وافتتاح بطولة الآسياد بقطر.. لكن افتتاح الدورة الاقليمية للأولمبياد الخاص بدمشق سيكون تاريخياً بكل شيء.. تاريخيا بمكانه.. وديكوراته .. وحكايته.. وألحانه..‏‏‏

هوية وسينما‏‏‏

من خلال متابعة بروفات فرقة إنانا لوحظت اللياقة العالية التي يمتلكها عناصر الفرقة ما يمكنهم من أداء أصعب الحركات وأدقها بمنتهى الرشاقة والمرونة مما يضفي على الأداء جوا جماليا..ومن خلال متابعة ألحان الأغنيات وحفاظها على النكهة الشرقية في إيقاعاتها ونغماتها ومقاماتها في إصرار على التمسك بالهوية الفنية للبلد..‏‏‏

وحتى استخدام الألوان سواء في الرايات التي يحملها الراقصون فلم يكن اختيارها عشوائيا وإنما للألوان دلالاتها وستظهر للملأ في الافتتاح..‏‏‏

والأحلى في اللوحات مزجها بين الحالة الفنية والفكرة الرياضية التي تعالج من خلال لوحات تحكي قصة كل واحدة من ألعاب الأولمبياد الخاص وبطريقة فنية معبرة تدعمها.. سواء في لوحة الجمباز أو السباحة أو ألعاب القوى..‏‏‏

وتتسارع الإيقاعات في لوحات (الخيالة) و (الطبول) و(الرايات)..‏‏‏

وبذات الوقت فاللوحة الفنية لن تتوقف عند لعبة الديكور والأداء الحركي المترافق بالموسيقا والغناء بل سوف تترافق بحكاية إنسانية ايجابية مؤثرة.‏‏‏

مركز إعلامي عالمي‏‏‏

كما يقوم مالك حمود رئيس اللجنة الاعلامية للالعاب وكتيبة العمل الاعلامية من صحفيي واعلاميي سورية بمواصلتهم عملهم ، والاعداد لانطلاق عملهم من خلال مراكز اعلامية تم الاعداد لها لكي تلبي احتياجات الاعلاميين الذين سيقومون بتغطية الالعاب من مختلف الدول المشاركة ، والانتهاء من العدد الاول من جريدة الالعاب ، وهي جريدة سوف تصدر بصفة يومية لنقل كل شاردة وواردة في الالعاب ، كما سوف تتضمن صفحتين باللغة الانجليزية ، خاصة وان العاب سورية سوف يشهدها عدد كبير من الضيوف الاجانب سواء من المركز الرئيسي بواشنطن او من مختلف برامج الاولمبياد الخاص في 182 دولة حول العالم والذين لبوا الحضور لدمشق ، حيث تم اعداد مركز اعلامي رئيسي عالمي بمدينة الفيحاء الرياضية ، مزود باجهزة الكمبيوتر ووسائل الاتصال المختلفة لتسهيل مهمة الاعلاميين .‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية