وخاصة لشريحة الموظفين وضعف التوجه الإعلامي لتغطية الأماكن التي تعتبر سياحيا من الدرجة الثانية ,فبقي توجه الناس لذات الأماكن التي عرفوها بالرحلات المدرسية أو ما تنجزه النقابات والجمعيات لصالح أعضائها وهذه لم تخرج عن السياق السابق وهكذا بقيت الكثير من مناطق السياحة السورية في ظل من الجهود التي تحاول تفعيل هذا الجانب المهم في الاقتصاد الوطني .
شام fm قناة إذاعية فضائية صورية اختارت لتملأ شاشتها صورا ملتقطة لكل المناطق السورية بدءا بالعاصمة وصولا لقرى نائية وتعمل على تكرار هذه الصور وتجديدها بين فينة وأخرى على وقع الأغاني المنوعة والأخبار البسيطة والمنوعة من كل أنحاء العالم حيث تعرض صورة ما وخبرا يرافقها ويتعلق بها ولكن النسبة الأكبر والدائمة والمستمرة تتعلق بالمناطق الطبيعية السورية سواء لناحية جبالها أو سهولها أو بحرها متضمنة في ذلك المدن والقرى .
هذه الطريقة جعلت المشاهد يتعرف على المناطق القريبة منه والتي هي بمتناول قدرته ,فيقصدها وبالطبع المحرض لذلك تلك الصور الجميلة والمنتقاة بعناية من قناة شام fm والتي لا تأخذ من وقت المشاهد الانتباه الذي يعطل عن عمل ينجزه والمعنونة باسم المنطقة التي هي فيها . بهذا ترفد السياحة الداخلية ,فتغطي النقص الحاصل في فترة هبوط السياحة الخارجية وتجعل المناطق السياحية سواء من الدرجة الأولى أو الثانية! فعالة طوال السنة .
ما تفعله القناة يعتبرمهما,فماذا لو خصصت بانوراما تهتم بأماكن التصوير الخارجية بأن تعمل مزجا بين اللقطات التي تضمنها مسلسل ما وبين تلك المنطقة التي صور فيها وتقدم نبذة عن تاريخها وأهميتها الثقافية والاقتصادية والسكانية ,فتلعب دورا في جذب الاستثمارات التلفزيونية إليها لتصوير فيلم ما أو سلسلة درامية ما من خارج سورية .
سمي التلفزيون نافذة على العالم ,فلنفتح هذه النافذة على سياحتنا الداخلية كما تفعل الكثير من الدول المجاورة وخاصة تركيا التي بجملة مسلسلات استطاعت أن ترفع عدد سياحها العرب أرقاما مضاعفة وطبعا كان منهم الكثير من السوريين الذين يدهشونك عندما يقولون لك لم نكن ندري بتلك المناطق الجميلة في سورية !؟. عجبا ألسنا في عصر الميديا والقرية الكونية ,أفلا من الواجب أن نعرف حارتنا أكثر بتلك القرية!؟.