بها شوق لأفعى التلال)
أبدأ بهذا البيت الشعري الجميل لأمير الشعراء أحمد شوقي لأعبر عن دهشتي:
من قال أو أخبر أو أسرّ للنجمة الجميلة سلاف فواخرجي أن اللطيفات يصبحن ملكات, ومن ذلك الذي لم يخبرها أو يخبر كاتب النص أو المخرج
بالقول الشهير «لو كان أنف كليوباترا أقصر لتغير وجه التاريخ»
يا أعزاء تقريبا معظم المصادر تجمع على أن كليوباترا لم تكن جميلة ولا تعد من الجميلات :كانت نحيفة , قصيرة, سمراء, وأنف أقنى. . وكل النقوش التاريخية لا تخفي «طول أنفها». . أما خبثها ودهائها وكونها أنثى لعوب بكل ما للكلمة من معنى فهذا أمر تجمع عليه كل المصادر التاريخية أيضا.
لا أدري من أين تم استقاء المادة التاريخية للعمل لكنه بدا مكتوبا خصيصا ليناسب ملامح سلاف الجميلة والهادئة والمطمئنة واللطيفة والبريئة والتي لم تساعدها مطلقا في تجسيد كليوباترا الماكرة.
نص المسلسل انزاح بشكل هائل عن الحقائق التاريخية المتعلقة بشخصية كليوباترا ونستغرب بالفعل ما الكتب التي نجهلها وتم استقاء المادة التاريخية منها؟ أسوق هذه الملاحظة –فقط من باب التذكير- أننا عندما نكون بصدد شخصية تاريخية لابد الأخذ بعين الاعتبار «التاريخ»؟
وأتوقع أن النجمة سلاف لابد أن تفكر بتمثيل دور نفرتيتي مثلا أو زنوبيا أو سميراميس أو حتى جان دارك ؟ ؟ من يدري؟! لهذا حبذا لو تأخذ التاريخ بعين الاعتبار.