وتناولت الجلسة العامة الاولى مناقشة اطار عمل اقليمي لدعم الاطفال للفئة العمرية من الميلاد حتى سن الثالثة للسيدة مها الحمصي من اليونيسيف والدكتورة ملك زغلول من مصر تم فيها تأكيد اهمية هذه المرحلة العمرية وآليات ووسائل التعامل معها بما يحقق نتائج افضل للنمو في هذه المرحلة الهامة من حياة الطفل.
وأكد الدكتور علي سعد وزير التربية خلال الجلسة أهمية ما يثار من قضايا مهمة تتعلق بالطفولة المبكرة وتحفز على إبداء الآراء والمشاركة الفعالة من الباحثين والخبراء والتي من شأنها تحقيق أهداف المؤتمر.
وأشار سعد إلى أهمية تبني الأرقام الصحيحة والاستناد إلى مرجعيات موثقة في الأبحاث التي تتناول مرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف الوصول إلى الإجراء الصحيحح للنهوض برعاية الطفولة.
تطوير الرعاية الصحية
وركزت جلسة عمل اخرى على اطار عمل اقليمي لتعزيز النوعية في برامج الطفولة المبكرة وتطوير الرعاية الصحية حاضر فيها الدكتورة ديان دودج عبر محور شركة استراتيجيات التدريس اكدت فيها اهمية وجود استراتيجيات اساسية وارشادية لمرحلة الطفولة المبكرة، في حين تناول الدكتور حسين بهاء الدين من مصر الرعاية الصحية لمرحلة الطفولة المبكرة والاهتمام بها لانها قضية هامة تتعلق بالامن القومي في عالم تتحكم فيه عوامل اخرى اكثر من مجرد عوامل انسانية.
واوضحت الدكتورة جاكلين صفير من فلسطين ضمن هذا المحور ضرورة تطوير وبلورة النمو الاجتماعي والمجتمعي في برامج الطفولة المبكرة والتي هي مرحلة قائمة بحد ذاتها وتتعلق بحياة الطفل ومستقبله، وحتى نضمن النوعية في هذا الجانب المهم يجب التعامل بشمولية وتكامل وتخطيط عبر قطاعات ومراحل عدة مع اهمية الاخذ بموضوع المنهج التكاملي والشمولي في قضية تربية ورعاية الطفولة.
تجربة البحرين
وعرضت السيدة جواهر المضحكي من البحرين تجربة رعاية الطفولة المبكرة في البحرين وضمان جودة التعليم حيث افتتحت اول روضة عام 1965 مشيرة لمرحلة رياض الاطفال ودورها في ارساء الشخصية السورية وتشكيل مسار نموها الحسي والعقلي والاجتماعي واللغوي والخلقي والدور الهام لتقييم عمل الروضة والقيادة والادارة الفاعلة فيها واهمية المراجعات التي ستساهم في دفع رياض الاطفال والمؤسسات المعنية لتطوير نظام رياض الاطفال بالتوازن مع المؤسسات الاخرى.
رصد ميداني لواقع الطفولة
وبينت السيدة كفاح حداد مديرة مركز الطفولة المبكرة في سورية ان المؤتمر جاء داعما للمركز الذي بدأ العمل منذ عام وأقيم بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو ويقوم بتطيبق برامج الطفولة المبكرة لانها من اهم المراحل في تكوين الشخصية حيث حظي الاهتمام بهذا الجانب نقلة نوعية بما ينسجم مع اهداف الالفية الثالثة مشيرا الى ان المركز جاء عبر توقيع اتفاقية تعاون مع اليونيسكو بعد تحديد ادوار جميع الاطراف، ويهدف المركز لرعاية الطفولة ويأتي انعكاسا لاحتياجات الواقع و التدريب للعاملين في رياض الاطفال وتدريب الاطر المختصة وتحسين منهاج رياض الاطفال واجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة ورصد واقعها الميداني وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها والفئات المستهدفة هي مقدمو الرعاية من معلمين واطباء وتربويين وغيرهم والاطفال في السنوات العمرية المبكرة من اليوم الاول حتى 8 سنوات واولياء الامور وللمركز روضة خاصة تعد حقلا تجريبيا للبرامج التدريبية والبحثية ومكتبة ويقبل الاطفال من عمر 3 حتى 5 سنوات .
واكدت مداخلات المشاركين اهمية التكامل بين مراكز تنمية الطفولة في المنطقة العربية ووجود استراتيجية واطار عمل واضح للنهوض بهذا الجانب واهمية اعداد المعلم لانه الاساس مع ضرورة تأهيل الكوادر التعليمية عبر مشروع تنموي للنهوض وتنمية واقع الطفولة المبكرة.
تأهيل العاملين في قطاع الطفولة
وفيما يخص ورشات العمل الموازية اقيمت امس ست ورشات تناولت الاولى تعزيز النوعية في مجال الطفولة المبكرة حاضرت فيها الدكتورة ديان دودج بينت دور النهج المتكامل لآليات التدريس من مختلف الجوانب والتقييم المستمر للاطفال والتطور المهني والتواصل مع اولياء الامور وكيفية خلق البيئة التي تمكن الاطفال من الاكتشاف وليس تلقينهم فقط ومشاركة الاسر في برامج التدريب المتعلقة بهم ودور التقييم للمدرسين والتنمية المهنية للمعلمين. في حين ركزت الدكتورة جاكلين صفير على ضرورة تأهيل المعلمين وتطوير العاملين في قطاع الطفولة وتنظيم بيئة التفاعل للطفل وتطوير قدراته .
تأكيد تبادل التجارب
وتناولت ورشة العمل الثانية موضوع اعداد وتدريب الميسرين والمعلمين والكوادر قبل واثناء الخدمة بهدف التعريف بواقع المعلم والمهنيين في المنطقة العربية بمجال الطفولة المبكرة حاضرت فيها الدكتورة بشرى قدورة من لبنان و الدكتورة شيخة الملا من الامارات والدكتورة سميرة موسى من سلطنة عمان والدكتورة اسمى الياس والدكتورة سلوى مرتضى وكفاح حداد من سورية.
اما ورشة العمل الثالثة فركزت على التعريف بأهمية البرامج الوالدية في الطفولة المبكرة وتبادل عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال عبر عروض للسيدة ميسون شهاب من اليونيسكو والسيد باتوهان ايداغول ومها الحمصي من اليونيسيف، في حين تناولت ورشة العمل الرابعة موضوع تعزيز المناداة والدعوة في مجال رعاية وتريبة الطفولة المبكرة اكدت دور المؤازرة من قبل جميع الجهات المعنية بهذا الجانب وابرزت ورشة العمل الخامسة دور التشبيك والاتحادات والجمعيات الاقليمية والدولية في تعزيز برامج ورعاية وتربية الطفولة المبكرة بهدف تبادل التجارب في مجال التشبيك واقتراح المجموعة العربية حول الطفولة للدكتورين جانكو مييرا وحجازي ادريس في حين اختتمت الورشات مناقشة الاطر التي من خلالها يتم انتاج مواد وموارد محلية عن الطفولة المبكرة في الدول العربية للسادة غانم بيبي ولينا الابيض اضافة لعرض المناقشات والنتائج التي تم التوصل اليها في مجموعات العمل.