وتتنقل طائرة في الهواء وهي تركب عصا مكنسة كالساحرات، وتحمل كيسا مليئا بالحلوى والهدايا للأطفال المطيعين وقطع الفحم للأطفال الأشقياء. يغطي السخام وجهها لأنها تدخل منازل الأطفال عبر مدخنة المدفأة لتمنحهم ما يستحقون.
ونشأت أسطورة لابيفانا في روما وفي وسط إيطاليا عموما، ثم انتشرت عبر جميع مناطق إيطاليا،ويحتفل بهذا العيد ليلة السادس من كانون الثاني من كل عام،وهو بالمناسبة يصادف عيد الغطاس اليوم السابق لعيد الميلاد وفق التقويم الشرقي.
والمعتقد الشائع أن الاسم مستمد من عيد إيبيفاني، أما التفاصيل فقد استمدت من الآلهة الرومانية (سترينا) حسب أبحاث جون جي. بلانت التي سجلها في كتابه (نظرة على التراث القديم في إيطاليا وصقلية).
ويذكر بلانت أنه يبدو له ان البيفانا إرث من آلهة رومانية تدعى سترينيا والتي أشرفت على هدايا رأس السنة،وهداياها تماثل هدايا البيفانا اليوم، حيث تتشكل من التين والتمر والعسل.
وينتظر أطفال إيطاليا لابيفانا ليلة السادس من كانون الثاني من كل عام، ويعلقون جوارب خاصة عند المدفأة ليلا بانتظار هداياهم فيها صبيحة اليوم التالي.
كما يترك الأهل كأسا من النبيذ وصحناً به لقيمات من الطعام تقدمة للبيفانا عند قدومها لبيتهم. أما الأطفال المطيعون فيجدون الحلوى والهدايا الجميلة. ولكن الأشقياء يجدون قطعة فحم كدرس يتلقونه للكف عن الشقاوة. في واقع الأمر يقوم الوالدان عادة بوضع الهدايا لأطفالهم دون علمهم حتى لا يقللوا من بهجة العيد عليهم.