تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفارقات في اختيارات أفضل لاعب في العالم.. كابتن البرتغال صوّت لميسي.. إيتو يقف مع زملاء (الأمس)

رياضة
الجمعة 25-12-2009
هراير جوانيان

مفارقات كثيرة وغريبة كشفت عنها اختيارات مدربو وقادة المنتخبات الوطنية في تصويتهم على أفضل لاعب كرة قدم في العالم حسب الفيفا .مفارقات نلقي نظرة مقربة عليها.

كما هو معلوم أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني بلقب أفضل لاعبي العالم لعام 2009، وبفارق كبير وقياسي عن البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب وسط ريال مدريد الاسباني ويليهما كزافي هرنانديز وريكاردو كاكا وأندريس إنييستا. ومن المعلوم أن اختيار لاعب العام يتم بآلية معينة يتم خلالها جمع أصوات جميع مدربي وقادة المنتخبات الوطنية في العالم أجمع، وقد كشف الفيفا فيما بعد عن خيارات المدربين والقادة والتي تضمنت مفارقات عديدة، منها الغريب ومنها ما يؤكد تغلب العاطفة على العقل والمنطق ومنها أيضاً ما عقلاني بشكل مبالغ به، وفيما يلي بعضاً من تلك المفارقات:‏

خافيير ماسكيرنو (منتخب الأرجنتين وليفربول الإنكليزي): لم يصوّت لكريستيانو رونالدو أبداً ولم يضعه ضمن الثلاثة الأوائل ، بل اختار مايكل إيسيان ثم ستيفين جيرارد فتييري هنري، وهي كما نرى خيارات غريبة نوعاً ما لكن فيما يبدو أن الهدف منها هو مساعدة زميله الأرجنتيني بتقليل نقاط منافسيه، أو ربما هو انعكاس لحجم المنافسة بين ليفربول ومانشستر يونايتد !!.‏

سيماو سابروسا (منتخب البرتغال وأتلتيكو مدريد الإسباني): كان في قمة المنطقية حين منح صوته الأول لميسي وبعده اختار كاكا ثم إنييستا، وهنا السؤال أيضاً، هل هي العقلانية بالفعل، أم العداوة التاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية !!.‏

أمر غريب هو أن نجوم مانشستر يونايتد الذين يحق لهم التصويت لم يقفوا مع زميلهم السابق كريستيانو باستثناء دارين فليتشر، فقد اختار ديميتار برباتوف قائد المنتخب البلغاري ميسي ثم رونالدو ثم توريس، في حين اختار بارك جي سونغ قائد المنتخب الكوري الجنوبي ميسي ثم رونالدو ثم كزافي وأخيراً وقف دارين فليتشر قائد المنتخب الاسكتلندي بجانب زميله السابق واختاره في المركز الأول ثم ميسي ثم توريس، فهل هي العقلانية أم الآثار السلبية لرحيل النجم البرتغالي !!.‏

وبالنظر لخيارات صامويل إيتو قائد المنتخب الكاميروني ونجم الإنتر الحالي، نجد أنه انحاز بشكل كامل لزملاءه القدامى في فريق برشلونة ولهذا اختار ميسي ثم إنييستا ثم كزافي، في حين أن زميله لوسيو قائد المنتخب البرازيلي ابتعد عن الثنائي المتنافس ومنح صوته لدروغبا ثم إيتو ثم إبراهيموفيتش !!.أما بيتر تشيك قائد المنتخب التشيكي وحارس مرمى تشيلسي كان الوحيد في الأندية الإنكليزية المنافسة لمانشستر الذي وضع رونالدو ضمن خياراته، حيث منح صوته الأول لكزافي ثم ميسي ثم رونالدو، في حين أن زميله جون تيري قائد المنتخب الانكليزي منح تصويته للثلاثي دروغبا وبالاك وإنييستا على التوالي، وكأن هدف إنييستا في مرمى تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي لم يؤثر أبدًا على القائد المحنك !!. أما تييري هنري قائد المنتخب الفرنسي حذا حذو نجوم البارسا في الوقوف بجانب بعضهم البعض، ولهذا منح اختياراته لميسي ثم إيتو ثم كزافي، وهو نفس الموقف الذي اتخذه زلاتان إبراهيموفيتش قائد المنتخب السويدي ونجم البارسا الذي منح تصويته للثلاثي ميسي - كزافي - إنييستا، في حين لم يشذ مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني ولاعب وسط تشيلسي عن قاعدة عدم اختيار رونالدو من قبل لاعبي الدوري الانكليزي، ولهذا منح صوته لميسي ثم لامبارد ثم دروغبا، وكأنه قرر مساعدة ميسي ثم الوقوف بجانب زملاءه !!.أما فابيو كانافارو قائد المنتخب الايطالي تميز باختيارات منطقية للغاية، حين منح صوته لميسي ثم رونالدو ثم إنييستا، في حين لازال كريستيان تشيفو قائد المنتخب الروماني ومدافع الإنتر وفي لزميله السابق إبراهيموفيتش ولهذا منحه صوته لكن الثالث، بعدما منح الأول لميسي والثاني لكزافي وكما نرى استبعد رونالدو وكأنه لم ينسى مرارة الخسارة أمام مانشستر في دوري الأبطال للموسم الماضي، وهو نفس موقف زميله ديان ستانكوفيتش قائد المنتخب الصربي الذي منح صوته لميسي ثم زلاتان ثم دروغبا !!.أما إيكر كاسياس قائد المنتخب الإسباني وحارس مرمى ريال مدريد وقف بجانب زميليه واختار رونالدو ثم كاكا ولكنه لم يستطع تجاهل ما فعله ميسي في 2009 واختاره في المركز الثالث، في واقعة قد تُغضب جمهور الريال وتؤكد احترام جمهور البارسا للحارس المتميز !!.‏

أخيرًا نعرج على الخيارات العربية، حيث كان التطابق كاملاً في اختيارات مدربنا فجر إبراهيم والكابتن مصعب بلحوس حيث رشح الاثنان ميسي في المركز الأول ويليه كاكا وكريستيانو .عموماً ونجد أن 90% من العرب اتفقوا على اختيار ميسي أولاً ثم رونالدو في المركز الثاني وبعدها اختلفت الآراء، لكن يشذ على تلك القاعدة أحمد حسن قائد المنتخب المصري الذي منح صوته الأول لكاكا ثم ميسي ثم دروغبا، فيما يبدو تأثرًا بمستوى النجم البرازيلي في بطولة القارات الأخيرة، وكذلك لم يخن ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي ناديه المفضل تشيلسي واختار لاعبيه الثلاثة منه وهم تيري و بالاك و إيسيان في أمر يثبت أن العاطفة لدينا نحن العرب كثيرًا ما تطغى على المنطق !!.‏

في النهاية نؤكد أن تلك خيارات خاصة باللاعبين ولا يجوز لنا التقليل أو السخرية منها وتقريرنا هذا هو مجرد قراءة في تلك الخيارات وغرابتها في بعض الأحيان .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية