موضحا ان ايران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن ينبغي على الاخيرة الا تسيس القضية النووية تحت ضغط بعض الدول.
وفند الرئيس احمدي نجاد في مقابلة مع القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني بي بي سي نقلتها الوحدة المركزية الايرانية للاخبار اليوم الادعاءات الاميركية والغربية حول انتاج ايران القنبلة النووية وقال ان قصة هذه الادعاءات باتت امرا باليا لا قيمة له بالنسبة لنا.
وأوضح الرئيس الايراني ان بلاده طرحت مقترحاتها على مجموعة الدول خمس زائد واحد بشان توفير الوقود النووي ويجب ان يحظى هذا المقترح بالقبول دون اي شروط وفق القوانين الجارية مبينا انه اذا لم تقبل القوى الدولية المقترح الايراني بشان توفير الوقود النووي فان ايران ستقوم بنفسها بانتاج اليورانيوم المخصب بنقاء 20 بالمئة.
واضاف ان بامكان ايران انتاج اليورانيوم بنقاء 20 بالمئة وليست لدينا مشكلة للقيام بهذا العمل كما ان القوانين الحالية للوكالة الدولة للطاقة الذرية تسمح لنا بالقيام بمثل هذا العمل.
وأكد ان ايران ترفض سياسة التخويف والتهديد بالاعتداء معربا عن امله بان ينجح اوباما في تطبيق شعار التغيير الذي وعد به وقال نامل بان يكون التغيير حقيقيا.
وتساءل احمدي نجاد اين اليد الممدودة التي تحدث عنها الرئيس الامريكي باراك اوباما وقال انه قام بتمديد وتوسيع العقوبات ضد ايران فاي خطوة قطعها هو لتحقيق توقعات الشعب الامريكي وشعوب العالم0
وأكد الرئيس احمدي نجاد مجددا ان ايران قامت بالاعلام المبكر عن بناء موقع فردو النووي غير ان بعض الدول اثارت الشكوك حول التعاون الايراني الشفاف في هذا المجال مشيرا الى أنه عندما قامت طهران بالتعاون واجهت ردا سلبيا.
واضاف ان ايران ترغب بان تربطها علاقات حسنة مع الجميع لكن التعاون يجب ان يكون مبنيا على اسس قانونية.
واشار الرئيس الايراني الى ان اميركا تمتلك 8 الاف من الرؤوس النووية وقدمت تقريرا عن برامجها النووية للوكالة الذرية لحد الان وتساءل من الذي يشكل خطورة على العالم ومن يجب ان يكون قلقا حيال هذه المسألة داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تفتيش المنشات النووية الاميركية والدول النووية الاخرى وعليها القيام بنزع السلاح منها.
في اثناء ذلك دعت الصين امس إلى تعزيز الخطوات الدبلوماسية لحل الازمة قبل المهلة النهائية التي حددها الغرب والالتزام بالمفاوضات باعتبارها المسار الصحيح.
وتعارض الصين تهديدات اميركية وفرنسية وبريطانية بفرض عقوبات على طهران قبل نهاية العام الحالي.
كما جدد مساعد وزير الخارجية الروسي اليكسي بورودافكين تأكيده على حل موضوع البرنامج النووي الايراني بالطرق السلمية والدبلوماسية.
وأضاف بورودافكين خلال مؤتمر صحافي بموسكر ان بلاده لاترى اي داع لالغاء صفقة تسليم ايران منظومة صواريخ ( اس ثلاثمئة)، مشيراً إلى عدم وجود اي قانون دولي يحظر تصدير هذه الصواريخ.
بدوره وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اعتبر ان ايران لا تمثل اي تهديد وان العقوبات اثبتت عدم جدواها ، مشدداً على ضرورة اخلاء المنطقة من التهديدات العسكرية والعقوبات.
وأكد اوغلو رفض تركيا لاي درع صاروخية اميركية لمواجهة الصواريخ الايرانية، وقال ان الصواريخ الايرانية لاتشكل تهديداً لتركيا، لذا لا ضرورة للحديث عن درع صاروخي اميركي في تركيا.
ووجه تحذيرا واضحاً للغرب من ان تركيا لاتريد ان تكون جزءاً من حرب باردة جديدة يريدها حلف شمال الاطلسي، وأوضح ان تركيا لاتتعرض لاي تهديد من أي من جيرانها. وأضاف : نريد منطقة ليس فيها لا تهديدات عسكرية ولا عقوبات، وقد اثبتت العقوبات في السابق انها لا تحل مشكلة.