امس استقالته من منصبه.
ونقلت ا ف ب عن شرماركي قوله لنواب في العاصمة الصومالية مقديشو انه استقال من مهامه كرئيس للوزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية حرصا على مصلحة البلاد وفي لحظة حساسة معربا عن امله في ان تتمكن الحكومة الانتقالية من ايجاد حل للازمة في البلاد وان تعيد السلام والوضع إلى طبيعته.
ودعا شرماركي ايضا كل وزراء حكومته إلى العمل مع الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد والبرلمان الصومالي.
وكان مسؤولون اعلنوا بداية الاسبوع الحالي تأجيل التصويت في البرلمان لمنح الثقة لشرماركي والذي ينظر اليه على انه صراع على السلطة بين رئيس الحكومة والرئيس الصومالي.
وجاءت استقالة شرماركي بعد تعرضه لضغوط متزايدة للتنحي عن منصبه خلال الاشهر الماضية حيث صوت البرلمان الصومالي لخلعه وحل حكومته في أيار الماضي الا انه رفض التصويت واعتبره غير دستوري ورفض الاستقالة.
وكان الاتحاد الافريقي والامم المتحدة اعربا مؤخرا عن قلقهما حيال الانقسامات التي تعاني منها الحكومة الصومالية الانتقالية. يشار الى ان الحكومة الانتقالية الصومالية تسيطر على مناطق قليلة في مقديشو حيث يسيطر المسلحون المعارضون لها معظم اجزاء جنوب ووسط الصومال ، وقد لقي اكثرمن 21 ألف شخص مصرعهم في اعمال التمرد التي بدأت مطلع عام 2007.
من جهة ثانية وفي اطار الحرب الدائرة للسيطرة على العاصمة الصومالية قالت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أمس ان القوة الافريقية في الصومال نجحت في احتواء الهجوم الذي شنته حركة الشباب المسلحة في مقديشو نهاية آب الماضي.
وأضافت الوكالة ان قوة السلام الافريقية استولت على بعض المواقع على خط الجبهة واحتلت مباني كانت لفترة ليست بعيدة تحت سيطرة حركة الشباب المسلحة او في المنطقة العازلة الفاصلة بين الجانبين معتبرة انها باتت قريبة من محور استراتيجي حيوي.
من جهته قال مايلك اوندنغو قائد الكتيبة الاوغندية ان احتدام المعارك ادى الى انسحاب قوات الحكومة الانتقالية الصومالية من مواقعها وان القوات الموالية للحكومة لم تؤمن لها غطاء وجعلت المواقع اقل تحصينا.
من جهته قال المتحدث باسم القوة الافريقية با هوكو باريغي ان حركة الشباب المسلحة منيت بهزيمة وتكبدت خسائر فادحة.