تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لماذا يجـري فــي بلدنـا كل ما نراه.. ؟

مجتمع
الخميس 3-7-2014
سمر رقية

سورية الحضارة سورية التاريخ مهد الإنسانية والأبجدية من ثلاث سنوات للآن يجري فيها كل ما يجري هذا ما لا يصدق حتى الآن !

ما زال السؤال ذاته من ثلاث سنوات للآن يراود أذهان كل السوريين الشرفاء ويرفض تصديق الإجابة، هل حقاً ما جرى ويجري على أرض سورية الطاهرة بأيد أبنائها ؟؟ ولماذا جرى كل هذا ولمصلحة من ؟!‏

من لم يدرك الجواب بعد ولمن لايصدق إجابة هذا السؤال المرّ فليعلم أن سورية على مر الأزمان والعصور كانت وما زالت نبض العروبة الحي والسند الحقيقي لقضايا العرب والأمة ولكل أحرار العالم، سورية بلد الإنسانية فتحت ذراعيها وقلبها عبر التاريخ لكل محتاج وقدمت له كل ما يلزمه.‏

ذاقت مرارة الاستعمار والاحتلال وساندت الكثير من الدول العربية في تحررها، وأدركت تماماً معنى اغتصاب أرض وتدمير بلد، لذلك تقدم اليوم أطهر وأشرف أولادها لصد الهجمة الشرسة غير المسبوقة في التاريخ، لكن ما ذاقته خلال تلك السنوات الثلاث الماضيات من خيانة العرب وغدرهم وجحدهم بنعمة سورية عليهم وهمتهم لتدميرها فاق كل المررات السابقة، وأذهل كل شجرة وحجرة في سورية، لدرجة عدم التصديق أن بين السوريين منهم من أكل كبد أخيه السوري، ومنهم من حزّ رأس أخيه السوري أيضاً، ومن نحر من الوريد إلى الوريد، ولا نصدق أن السوري أغتصب أخته السورية، ودمر مدرسته وفجر جامعته وأحرق مشفاه الوطني الذي وجد لخدمته.‏

رباه ما أصعب كل هذه الحقائق، وما أصعب الاعتراف بها، وللأسف خاننا زماننا وباتت حقيقة جرت على أرض سورية الطاهرة، بعد كل ذلك هل أدركتم سر كل ما جرى ؟‏

أرادوا تدمير الجغرافية وتشويه التاريخ وأرادوا خراب بابل وأشور ( بلاد الرافدين وبلاد الشام ) وتدمير الشرق وتغيير وجه كرمى قيام إسرائيل ( ولد امريكا المدلل ).‏

أما آن للعرب بمن فيهم كل (الثورجيين الجدد واللاهثين وراء الحرية وطالبي الديمقراطية ومخترعي الربيع العربي ) أن يدركوا أن إسرائيل وجدت أصلاً، وزرعت في قلب الشرق الأوسط لحماية مصالح الغرب، وبالأخص مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وهل يعي عربان النشامة كيف تنظر امريكا لأسرائيل؟ نظرة امريكا لأسرائيل أن اسرائيل لوحدها أهم من كل الدول العربية مجتمعة؛ لأنها في حقيقة الأمر الحارس المكلف بالحماية لحساب المصالح الأمريكية في الدول العربية مجتمعة، وإذا كانت ترى العالم العربي كنزاً فإن اسرائيل مفتاح هذا الكنز، فمتى نقول لدولنا العربية المستقوية بأمريكا صح النوم يا عرب يا (غربان ) الذي هاجت وماجت وقامت بتدمير أعشاشها أولاً ؟‏

أكيد عندما ينتهي دوركم في التدمير، وقتها لو أدركتم حقيقة ما صنعت أيديكم وأموالكم لأحرقتم أنفسكم على الفور دون انتظار المحاسبة التاريخية أو الربانية.‏

وأخيراً: هل يختلف معي واحد فقط، طبعاً من يملك العقل، إذا قلت إن اسرائيل هي المستفيد الأكبر والأوحد بكل ما جرى ويجري ؟! وهل سيتأخر عربان العصر عن إدراك هذه الحقيقة ؟‏

الله أعلم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية