تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فاشــــهدوا ..

عين المجتمع
الخميس 3-7-2014
وصال سلوم

فاشهدوا.. شبه تأهل الجزائر في مونديال هذا العام ، لكأس العالم ، أضاف ليومياتنا و«باطنة» مشاعرنا العروبية مساحة فرح جميلة ، جعلتني أدندن مع الأشقاء موسيقا النشيد الوطني للجزائر ..

وأبحث ، فضولا عروبيا -وأنا السورية- عن المفردات وقائل القصيد الجميل . وتفاجأت من حدة الكلام لمقطع كامل من ثلاث أبيات كلها تهديد ووعيد لفرنسا المسماة بصريح ضادنا العدو الذي احتل بلادنا لسنوات ، والسؤال الذي طرحته «ميديا»بين اصدقائي الافتراضيين : ماذا لو كانت اللعبة مقامة على أرض هذا القديم من العدو..؟؟ ومن المعروف أن «بروتوكولات » المونديال الاساسية عزف النشيد الوطني لكلا الفريقين المشاركين بأول كل مباراة !! فهل سيشتم اللاعبون الجزائريون فرنسا المضيفة لمونديال «الكرة» العالمية ؟؟.. ومابين مؤيد ومعارض واصفر ورمادي وبنفسجي .... قالوا ماقالوا.. وأضافو لمعلوماتي ، انهم حذفوا-ربما-هذا المقطع من الكتب المدرسية ، والاخطر ، ان فيهم من قال : هناك العديد من الملاحظات حول كلام القصيد في اغلب الاناشيد العربية !!! حيث وعلى ذمة «احدهم» يخلو منها البعد الانساني للفرد ، الفرد المواطن ... و النشيد الوطني هو حالة شعب بعد استقلال .. استغلال .. استعباد .. استلاب لحريات وكرامات .‏

ومن الطبيعي ، في حضرة هكذا الم ووجع أن تكون اللغة مركزة ولا اهمية للانشاء والخطابات ... في زمن العبودية ، تكون لكهرباء والخبز والماء اكسسوار لايليق بأنوف لاتجيد شهيق وحرية الكرامة ولا تتقن الصراخ .. في زمن المونديال يليق بنا الفرح ، والعودة الى التاريخ ، وتذكر خارطة الوطن العربي دون استثناء ، لانني السوري الذي تعلم في منهاجه الابتدائي ان الوطن العربي هو بيتي ، ويحدني الفرات والنيل والصحراء العربية .. لانني السوري المقاوم ،والعربي الذي منذ قديم الازل كان المطمع الاول في ارضه وثروته في نفطه وغازه وطريق عبوره للمحيطات .. لأنني الجزائر .. كل التحية لفوز الاشقاء..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية