|
|
وعاد رمضان الخميس 3-7-2014 ....................... رمضان لنا فيه مآثر وانتصارات... ولنا فيه آلام وفقد ... لكن شعائره لا تتغير.. وأهمها تبادل التهاني بقدومه لتميزه، والبركة المنتظرة فيه... لنا من نصره بدرٌ والعاشر منه ما وافق (حرب تشرين). ونالنا فيه فقد أحبة نبكيهم بأنين... ثلاثة مضت متوالية وسابقها رابع، تدافع فيها الشهداء على باب الجنة. ....................... أما قدومه هذا العام ففيه من الأحداث ما ليس طبيعياً ولاحتمياً. يأتي والعالم يغلي على مرجل تستعر النار من تحته ومن يزيدها حطباً أناس لم يكتفوا شرب الدماء. ....................... داعش تستفز الغرب والدول الإقليمية، والخشية من تغيير استراتيجي وديموغرافي في العراق. بعد إعلانها الخلافة الإسلامية، وتحول أمير تنظيمها أبو بكر البغدادي خليفةً للمسلمين. رجل تسجنه أميركا في العراق لسنتين ،ثم تخلي سبيله؟؟ ولا يعرف السبب، ويترك من قِبَلها، لينصب نفسه خليفة، والآن تطلب محاربته؟؟؟... ....................... واشنطن تعلن أن لا معنى لإعلان متشددين إقامة الدولة الإسلامية في العراق وسورية. وإعلان الخلافة هذا يحاول استقطاب المتطرفين، على أنها إحدى القوى الثورية العالمية. هي تحارب التنظيمات الأخرى، تعتقل وتقتل أفرادها، إن لم يبايعوها أو يستسلموا، كما فعلت مع مجموعة زهران علوش في الغوطة الشرقية. ....................... أوباما يطالب الكونغرس تخصيص 500 مليون دولار لمحاربة بشار الأسد ويعتبرها خطوة متأخرة لكن مرحب بها .. كم هو مدى ألمهم من نجاح الانتخابات الرئاسية السورية؟؟.. أليست هذه الديمقراطية التي يعزفون عليها؟؟.. فما بالهم!!.. ....................... أميركا ترسل مستشارين عسكريين لدعم حكومة العراق ضد ما يواجهه من إرهاب والعالم يعتبرها مهمة فاشلة. فهي مازالت تدرس شن غارات جوية ضد داعش. المساعدة الروسية العاجلة، وسورية وإيران، والطلعات الاستكشافية للطائرات الإيرانية درونز والدعم بالمعدات ومواد أخرى، وعدم وفاء أميركا لعهودها في العراق، جميعها يقلص النفوذ الأميركي المفترض على العراق. ما يقلق أميركا. وفي ذات الوقت تضغط على فرنسا لعدم بيع (ميسترال) حاملات الطائرات لروسيا. ....................... أما إسرائيل فحدث ولا حرج، هاهي تستغل الفرص لتُغير على القرى السورية الحدودية بحجج واهية، وذرائع خلبية. واليوم تعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية، خان يونس ورفح، مهددةً بالثأر لأجل مقتل المستوطنين الثلاثة. وفي ذات الوقت تعرض خدماتها على الأردن لحماية حدوده ضد داعش خشية تمددها. وواشنطن تدعو لضبط النفس من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ....................... هي حرائق متعمدة ،كجزءٍ من مؤامرة الربيع المزعوم عربياً، في سبيل تحقيق أهداف سياسية في المنطقة، أهمها تصفية القضية الفلسطينية. بتأجيج نيران الطائفية والقومية. عندها ترتاح تسيبي ليفني مع شمعون بيريز، وهم يروجون أنهم مطفئوها. ....................... أما الحدث الرمضاني الأهم فهو طرد إسرائيل من اتحاد الصحفيين العالمي. ورفض قبول ما يدعى بجمعية الصحفيين السوريين المعارضة. وهذه صفعة أخرى لمن يدعون أنهم معارضة. والحقيقة أنهم حفنة من بشر باعت نفسها للشيطان من أجل حفنة من الدولارات. أين أنتم من الدولة السورية ؟؟!!. ....................... وأخيراً وليس آخراً الجميع لابد ينسى الخصومات مع هلال شهر الصيام لكننا نشهد خصومة بين الشهر الكريم والكهرباء. فهم ما عادوا أصدقاء ولا حتى أصحاب!!.. إلا في بعض المناطق. فهل من ساعٍ للخير يصلح ذات البين. ....................... وللحديث والأحداث بقية فما زلنا في بداية الشهر الفضيل، رحم الله شهداءه وكتب لنا فيه نصراً جديداً، وفوزاً إن شاء الله.
|
|||||||||||||||||||||||||||
