|
|
غياب غير مبرر!! حديث الناس ومع ذلك فرمضان وحتى بطقوسه الروحانية يعد للكثيرين من تجار السوق فرصة مهمة لجني مزيد من الربح عبر العشوائية في رفع أسعار المواد الاستهلاكية بكافة مسمياتها والتي يزداد الإنفاق والطلب عليها في هذا الشهر. وبالرغم من التصريحات والتأكيدات المتعاقبة من جهات معنية عدة للتشديد ومتابعة عمل الأسواق ومعاقبة المخالفين في رمضان ومراقبة أسعار المواد المطروحة في جميع المحافظات ومنع احتكار السلع المتداولة والتقيد بهامش ربح محدد,إلا أن مشهد فوضى الأسواق المعتادة عموماً بقي هو السائد قبل وخلال الأيام الحالية التي تشهد إقبالا من المواطنين لتأمين احتياجاتهم من جميع المواد بحكم العادات والأنماط الاستهلاكية المرتبطة بهذا الشهر. ويبدو لافتاً جداً ما تقوم به مؤسسات التدخل الايجابي سواء المؤسسات الاستهلاكية أم الخزن والتسويق في طرح المواد المتنوعة في صالاتها وبأسعار تؤكد أنها تنافسية وبأقل من أسعار السوق لكسر الاحتكار الممارس من التجار في رفع الأسعار واستغلال المواطن في سعيه لتأمين لقمة عيشه اليومي,و تدخلها ليس له أي غاية ربحية لها وإنما لمساعدة المواطن الذي يأتي في صلب عملها في تأمين متطلباته بأسعار مناسبة وبجودة ونوعية للمواد المطروحة للبيع في صالاتها وفروعها. ومع الأهمية الكبيرة للتدخل الايجابي لهذه المؤسسات وانعكاساته الايجابية على المواطن وبالرغم من انتشار الكثير من صالاتها وتوزعها في مختلف المحافظات إلا أن الأمر المهم والملاحظ هو افتقار كثير من المناطق لوجود صالات لهذه المؤسسات أو حتى سيارات جوالة تابعة لها وخاصة في القرى والأرياف علماً أنها تشهد كثافة سكانية عالية ويعاني فيها المواطن أبشع أنواع جشع واحتكار التجار والباعة ممن يستغلون ويتاجرون بالحاجة اليومية للمواطن حتى في أبسط الاحتياجات الاستهلاكية . ومع أن وعوداً كثيرة أطلقت لزيادة عدد الصالات والسيارات الجوالة إلا أن ذلك لم يلحظ على أرض الواقع بما يلبي الحاجة ما يؤكد ضرورة أن تلحظ الجهات المعنية حاجة هذه المناطق وتعمل على تفعيل حضورها وتواجدها فيها وخاصة أن غيابها عنها غير مبرر بداً.
|
|||||||||||||||||||||||||||
