تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوهام المارقين والعملاء

نافذة على حدث
الخميس 3-7-2014
حسن حسن

ثمة تساؤلات كثيرة يتم طرحها الآن لعل أهمها ، هل تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية الإرادة الحقيقية للحل السياسي في سورية ؟ أم أنها أضاعت مفاتيح الحل بعد اطالة أمد الحرب وظهور مستجدات وتطورات لم تضعها في الحسبان ؟

واقعياً ، لا شيء يؤكد على أن واشنطن قطعت أو بدلت سياستها المزدوجة مع الإرهاب بدليل الدور الذي تمارسه للمناورة بالأوهام ووسيلة للضغط بالإرهاب المسلح ومحدود التسليح ، حتى أصبح الوهم والتجاهل بالوهم أحد مرتكزات الإرهاب الذي هوالآن سلعة أميركية بامتياز .‏

وبطبيعة الحال ، فإن الواقعية السياسية تشير بأصابع الاتهام إلى التبني الفاضح لسياسات واشنطن في مسألة الاستثمار بالإرهاب مع التظاهر المعلن بإدانته بحيث تضع على قوائم سوداء منظمات ارهابية تختلف معها بالشكل في حين تتفق معها بالمضمون .‏

ولعله من الحري بالعالم سواء من خلال منظمته الدولية وأحزابه وقواه الرسمية والشعبية أن يسأل السؤال الذي يستدعيه واقع الإرهاب المتصاعد والمتشظي إلى خارج نطاق الجغرافية السورية ، هل هنالك من يمتلك الجرأة على ادانة هذا الإرهاب ما دامت أميركا تمد له الجسو ر على حساب أموال البترودولار في خزائن حكام الجزيرة العربية وحكام قطر وتترك الحبل على غاربة لكل من فرنسا والعثماني أردوغان ؟!‏

ثم بدورنا نسأل ، إذا كان الجهل بالواقع وبالموقع يصنع أوهام المارقين والعملاء وهواة السياسة، ، فإن الذي لاشك فيه أن تلك الأوهام تساهم في صناعة الإرهابيين إن لم تكن تصنعهم فعلاً ، لأن ممارساتهم ومواقفهم المملاة عليهم وأداءهم لا بد أن تتحول إلى سياسات متشابكة ومتبادلة التأثير للمناورة والضغط وسفك الدماء ، وإن كان الفشل والانهيار يشكل حالياً القاسم المشترك لها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية