تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابين السطور.. عقلية استثنائية

رياضة
الخميس 3-7-2014
يامن الجاجة

لم يكن مفاجئاً ذلك التصريح الذي خرج به نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، و الذي أكد فيه استمرارية مدرب الناسيونال مانشافت في منصبه حتى نهاية عقده في عام 2016، بغض النظر عن النتائج التي سيحققها المنتخب الألماني في بقية مبارياته في كأس العالم ،

مرجعاً ذلك إلى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها مدرب المنتخب من الاتحاد الألماني، و لاسيما أن المنتخب المذكور و منذ تولي المدرب يواكيم لوف مهمة المدير الفني له يقدم مستوى ثابتاً في معظم مبارياته،كما أنه يدخل جميع البطولات القارية و لعالمية بصفته مرشحا أولاً للفوز بلقبها.‏

المسؤول الألماني وصف عمل لوف بأنه يأتي ضمن خطة ترمي لإعادة الكرة الألمانية إلى الواجهة، و على ذلك فإن استمراره هو استكمال لهذه الخطة.‏

كلام المسؤول الكروي الألماني أدخلنا بمقارنة إلزامية بين العقلية الألمانية الاستثنائية في الإدارة و التخطيط الرياضي من جهة، و بين عقلية القائمين على كرتنا لناحية اعتمادهم بشكل كامل على الارتجال في إدارة شؤوننا الكروية دون وجود خطة مستقبلية ذات أهداف بعيدة المدى. و في الوقت الذي نشاهد فيه كيف يسعى الألمان للاحتفاظ بمدرب منتخبهم بغض النظر عن النتائج رغم توفر كل مستلزمات نجاح عمله، شاهدنا سابقاً كيف تخلى اتحاد كرتنا عن مدرب المنتخب الوطني حسام السيد بكل سهولة، و عدم محاولة إقناعه بالبقاء رغم إحراز المنتخب تحت قيادته بطولة غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخه، و كذلك رغم عدم توافر أي شرط من شروط النجاح كان لحنكة المدرب المذكور دور كبير في إحراز لقبنا الكروي الإقليمي الوحيد.‏

إذاً في الوقت الذي تضرب اتحادات كروية عدة كالألماني مثلا يحتذى لناحية حسن الإدارة و التخطيط، يضرب اتحادنا الكروي مثلاً آخر لا يحتذى لناحية عشوائية الإدارة و ارتجالية اتخاذ القرار .و حتى كتابة هذه السطور فإننا لا ندري إن كان لهذه المعضلة نهاية في ظل إدارة رياضية لاتزال تنام في العسل.‏

yamen.eljajeh@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية