تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشروع الريفي الثالث .. خطوة مهمة في تنمية الريف السوري ... 470 ألف خط.. و4300 قرية مستفيدة.. والتكلفة 18 مليار ليرة

تقارير
الأثنين 7-12-2009م
هنادة سمير

من أهم سمات العصر الحالي، الثورة العلمية الكبيرة والتطورات التكنولوجية الهائلة التي مهدت للانسانية سبل السيطرة على التطبيقات التكنولوجية ولعبت هذه التكنولوجيا في مجال الاتصالات

دور العامل المولد لاستمرارية هذه الثورة وايصال المعلومة لأي مشترك أو طالب الخدمة بزمن قياسي الأمر الذي أدى إلى رفع السوية الاجتماعية والاقتصادية لكافة شرائح المجتمع.‏

ويعد المشروع الريفي الثالث للاتصالات خطوة هامة على طريق تنمية الريف السوري وعلى الرغم من تعثر خطواته والعقبات والصعوبات الكثيرة التي اعترضت تحقيقه يتجه المشروع الريفي الثالث الذي تنفذه المؤسسة العامة للاتصالات نحو انجاز المرحلة الأخيرة منه ليوضع في خدمة الريف السوري بأكثر من نصف مليون خط هاتفي مع بداية العام القادم. لتسليط المزيد من الأضواء على المشروع التقت الثورة مدير المشروع في المؤسسة العامة للاتصالات المهندس أحمد سويدان الذي قال:‏

بدأ المشروع الريفي الثالث في نهاية عام 2006 ومطلع عام 2007 بالتعاقد على زمرة مع عدد من الشركات العالمية بحيث يؤمن 470 ألف رقم هاتفي لحوالي 4300 قرية وتجمع سكاني موزعة على 13 محافظة من محافظات القطر الـ14 بتكلفة 18 مليار ليرة سورية وبمدة تنفيذ تصل إلى ثلاث سنوات وقد تمت زيادة هذا العدد إلى أكثر من 500 ألف رقم بموجب أرباع العقود التي كلفت بها الشركات الموردة.‏

يوفر خدمات الاتصالات المختلفة‏

وأكد أحمد سويدان مدير المشروع أن من أبرز أهداف المشروع الريفي الثالث هو توفير خدمات الاتصالات المختلفة التقليدية وغير التقليدية كخدمات تراسل المعطيات والنفاذ إلى الانترنت إلى كل مكان في الريف والمدن والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والأهلية والتجمعات السكانية المتنوعة والفعاليات الاقتصادية كالمعامل والمصانع وغيرها اضافة إلى التخلص من الاختناقات والتقنين الذي تعاني منه بعض المراكز الهاتفية الأمر الذي يؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات للمواطنين القاطنين في المناطق الريفية ويحدث تأثيراً ايجابياً في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسكان الأرياف ويسهم في تأمين بنية تحتية متكاملة لقطاع الاتصالات.‏

تقنيات لخفض التكاليف‏

وبيّن سويدان أن المشروع اعتمد في تنفيذه على استخدام أحدث التقنيات في مجال الاتصالات كالتقنيات اللاسلكية والألياف الضوئية التي تقلل من استخدام الأسلاك النحاسية وتناسب ارسال معلومات عريضة الحزمة كما أنها تعد الأوفر اقتصادياً، ويتألف المشروع من عدة مشاريع تقنية متنوعة يجري تنفيذها في 11 عقداً أو زمرة وفقاً لبرنامج زمني محدد لتأمين خدمة هاتفية ريفية بانتشار أفقي وعمودي يشمل جميع أنحاء القطر وقد قامت المؤسسة في هذا المجال باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والضرورية للتنفيذ وقدمت الحلول الفنية الضرورية والتسهيلات اللازمة بالتنسيق مع مؤسسات ووزارت القطاع العام (زراعة -طرق - آثار - محافظة - بلدية...) للحصول على الموافقات اللازمة من هذه الجهات لتركيب كافة أنواع التجهيزات المتعاقد عليها.‏

كما تم الاعتماد في التنفيذ بشكل أساسي على جملة من الأمور التي أدت إلى تخفيض التكاليف المرتفعة والمترتبة على تنفيذ المشروع كالسعات المتوفرة في أنظمة النقل الرقمي الموجودة أصلاً وأبنية المقاسم القائمة والمتوفرة اضافة إلى شبكة الكوابل الضوئية التي تربط ما بين المدن السورية ووصلات الاتصال المكروي وما يتصل بذلك من أبراج وكهرباء.‏

توطين وتشغيل‏

وأوضح مدير المشروع أن المشروع ساهم في رفع السوية العلمية للكادر الفني للمؤسسة من خلال عمليات التدريب والتأهيل التي قامت بها بموجب عقود المشروع الريفي الثالث والتي امتدت لتشمل كافة المحافظات في القطر ولتشمل كافة الاختصاصات السلكية واللاسلكية عبر الألياف الضوئية واللاسلكية كالتقنيات الحديثة نقطة لعدة نقاط والذي أصبح الآن مؤهل لأعمال فنية احترافية كما برزت الحاجة إلى توطين التقنية الحديثة والمستخدمة في التجمعات الريفية المبعثرة وهذا ما تم انجازه مع عقد الشراكة القائم ما بين المؤسسة والشركة الألمانية في ضواحي دمشق من خلال انشاء أو إحداث معمل لتصنيع وحدات المشتركين اللاسلكية الأمر الذي انعكس على تشغيل أيد عاملة سورية.‏

تنفيذ 90٪ من المشروع‏

وحول نسب انجاز العقود بين المهندس سويدان أنه تم لغاية 31 تشرين الأول الماضي انجاز معظم الزمر بنسبة 100٪ والقسم الآخر قد تجاوز الـ90٪ والذي من المقرر انجازه خلال الربع الأخير من هذا العام مشيراً إلى امكانية تقسيم المشروع إلى زمرتين رئيسيتين الأولى تتألف من خمسة مشاريع لتأمين ما يقارب نصف مليون خط هاتفي والثانية تتألف من ستة مشاريع داعمة للزمرة الأولى.‏

ومن مشاريع الزمرة الأولى عقد شراء شبكات النفاذ الضوئية المبرم مع شركة هواوي الصينية لتأمين 147205 خطوط والمتضمن تقديم وتركيب 233 وحدة نفاذ ضوئية خارجية 40+OAN وحدة ضمن الـ25٪ مع كافة مستلزماتها من الكوابل الضوئية وتجهيزات الربط وقد بلغت نسبة الانجاز للأعمال المدنية في كافة المحافظات 100٪ بينما بلغت نسب استلام التجهيزات 100 في كل من ريف دمشق وحمص واللاذقية ودير الزور وحماة وطرطوس و90٪ في حلب وبالنسبة لعقد شراء شبكات النفاذ الضوئية المبرم مع الشركة السورية الكورية لتأمين 154010 خطوط والذي يتضمن تقديم وتركيب 270 وحدة نفاذ خارجية وداخلية مع كافة مستلزماتها فبلغت نسبة الانجاز للأعمال المدنية (أعمال حفر ومد الكوابل البصرية) 100٪ فيها نسب استلام التجهيزات على 100 في كل من محافظات ريف دمشق وحمص واللاذقية ودير الزور و90٪ في حماة وطرطوس وحلب، أما عقد شراء تجهيزات نفاذ لاسلكية المبرم مع شركة انتراكوم اليونانية لتأمين 170251 خطاً هاتفياً المتضمن توريد وتركيب أكثر من 1000 وحدة نفاذ لاسلكية نقطة إلى عدة نقاط PMP مع تجهيزات محطات الربط مع المقاسم القائمة وهو أكبر العقود الموقعة مع المؤسسة فبلغت نسبة انجازه في كل المحافظات85 ٪ ويتم الآن الحصول على الموافقات اللازمة لأعمال المسح لربع العقد وبلغت نسبة الانجاز الكلية لعقد شراء تجهيزات نفاذ لاسلكية بتقنيةW-CDMA المبرم مع الشركة السورية - الألمانية لتأمين 77270 خطاً هاتفياً والمتضمن توريد وتركيب قسم من التجهيزات لـ67 محطة رئيسية.‏

100٪ أعمال مدنية (أبراج شلاتر، مكيفات) و18٪ تجهيزات‏

- كما تم الانتهاء من عقد شراء تجهيزات الوصلات الراديوية UHF/VHF المبرم مع شركة 4RF النيوزيلندية لتأمين 432 خطاً هاتفياً وتم تسليمه إلى مديرية شبكة المواصلات وهو الآن في فترة الضمان...‏

- أما فيما يخص ربع العقد فقد وصلت تجهيزاته إلى مستودعات المؤسسة وتم الكشف عليها لتركيبها في المحافظات وبلغت نسبة الانجاز في كافة المحافظات 100٪ باستثناء السويداء 40٪.‏

وحول المشاريع الداعمة والمتعلقة بالشبكات والبنى التحتية وعددها 6 مشاريع:‏

- أكد مدير المشروع أنه تم الانتهاء من تركيب المرحلة الأولى والثانية من عقد شراء تجهيزات الوصلات الميكروية بتقنية SDHالمبرم مع شركة أريكسون السويدية، بلغت نسبة الانجاز 75٪ من العقد بشكل كامل.‏

كما تم توريد تجهيزات ربع العقد والبالغة 26 موقعاً (13) وصلة.‏

وبالنسبة لعقد توريد كابلات أرضية المبرم مع شركة الرياض السعودية للكابلات فقد تم توريد كافة مواد العقد وتوزيعها على المحافظات أما مواد ربع العقد فقد تم توريد قسم منها، كما تم توريد كافة مواد العقد المبرم مع شركة الكترو للصناعات السعودية لتوريد مجموعات وعلب توزيع وتوريد كامل مواد عقد الكابلات المعلقة المبرم مع شركة شهيد قندي الايرانية:‏

وتم استلام مواد التوصيل الأرضية والهاتفية المبرم مع شركة الكترو وبلغت المواد الموردة 48000 عمود بموجب عقد توريد الأعمدة الخشبية المبرم مع شركة ايمونت السلوفانية والمتضمن توريد أعمدة خشبية هاتفية (200.000 عمود) سيتم توزيع هذه الأعمدة وفق الأولوية على المحافظات‏

خطوات أوسع لتخديم الريف السوري‏

ولفت سويدان إلى أن المشروع الريفي الثالث هو الخطوة الأولى في تخديم الريف السوري ستعقبها خطوات أوسع في هذا المجال. فإضافة إلى تخديم المعامل والمصانع المبعثرة في ضواحي المدن الكبيرة يقوم المشروع بتخديم الحركة العلمية كالجامعات والمعاهد المنتشرة في كافة محافظات القطر كما ويسهم المشروع بتخديم مشتركي الخدمة العريضة بالاعتماد على ما تم تنفيذه من بنى تحتية ضمن اطار المشروع الريفي الثالث حيث يعتبر أساساً لأي مشروع يتم تنفيذه مستقبلاً.‏

خطط مستقبلية‏

وحول التوسع في المشروع أوضح سويدان أن المشروع ينتهي بانتهاء تنفيذ العقود وأرباع العقود الخاصة بهذه الزمر إلا أن المؤسسة ستستمر في تخديم القرى والتجمعات السكنية من خلال خططها المستقبلية حيث تتضمن الخطة الخمسية العاشرة استمرار أعمال تطوير وتخديم الريف بما يمكن أن يسمى المشروع الريفي الرابع وهو ما يجري التحضير له من خلال إعداد العقود المتعلقة به وتتكون هذه الخطة من توسع للمقاسم التقليدية القديمة وإنشاء مقاشم جديدة، إضافة إلى التقنيات الحديثة والتي نفذت سابقاً في المشروع الريفي الثالث لتحقق تخديم ما يقارب 3 ملايين مشترك موزعة على الشكل التالي.‏

توسع المقاسم بعدد مشتركين (1 مليون ونصف)، تتفيذ شبكات نفاذ سلكي عن طريق الألياف الضوئية بعدد مشتركين بحدود ا مليون و 300 ألفاً.‏

تنفيذ شبكات لاسلكية بتقنية CDMA بعدد مشتركين (66 ألف مشترك) إضافة إلى الأعمال أو المواد المتممة لهذه المشاريع كعقود الكوابل النحاسية وعقود لمواد التوصيل الأرضي والهوائي ومجموعات وعلب توزيع إضافة إلى أعمدة خشبية ووصلات لاسلكية موزعة على كافة محافظات القطر وفق دراسات دقيقة ومعروفة.‏

معوقات‏

وكان المشروع قد واجه جملة من الصعوبات والتحديات أجملها المهندس سويدان بفشل الإعلان عن تنفيذ الشبكات لأكثر من مرة نتيجة ازدياد أسعار المحروقات (مازوت- بنزين) في 14/5/2008 وبالتالي تأخر انجاز الشبكات المحلية إلى تأخر التعاقد على الأعمدة الخشبية (فشل الإعلان لعدة مرات) حتى 16/9/2008 وبالتالي عدم تزامن توريد الأعمدة مع عقود تنفيذ الشبكات وكذلك كان من المعوقات قلة كميات الكوابل المخصصة للمشروع الريفي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم استقراره والتأرجح الكبير في قيمته والتأخر في التعاقد لمشروع W-CDMA وعدم تزامن تنفيذ المشاريع مثل توسعات المقاسم وتأمين بروتوكول V5.2 ودارات الربط E1.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية