في الليلة الماضية..
أتم القلق دورته في خلجات روحها، فاقترحت على نفسها آخر محاولة لقهره بتغيير مكان فرشها إلى جانب الجدار، ونفذت اقتراحها ثم نامت.
عندما استيقظت في اليوم التالي، استيقظ الأمان في نفسها وصار قلقها ذكرى.
لكنها استغربت من حياتها كلها، كيف لم تشعر مرة بأمان، وقد غفت عمر شعورها.. إلى جانبه.
فرحة
لأنها أحبته وأحبت ما يحبه ، قررت أن تنسج له فرصة ، فأحضرت مئات البالونات وراحت تنفخ فيها من زفرات حبها، إلى أن انتفخت جميعها واستنفدت هي كل زفراتها، وأصيبت بالتهاب حب.
وعندما قدمت إليه بالونات روحها المملوءة بهواء القلب سخر من صنيعها دون شكر فطير قسماً من بالوناتها وأفرغ الآخر بشوك كلماته، ثم..
أدار ظهره، وبفرح انصرف.
مساندة
اعتادت أن تكون وحيدة ذابلة في فصلي الخريف والربيع، أما في الشتاء والصيف ، حيث يشتد عليها رجم الأمطار ولسعات البرد ولهيب الشمس ووهج الحر ، كانت تشعر دائما بوجود من يأخذ بيدها واقفا بحرص إلى جانبها يساندها في شدتها.
فرحت ليقين الخير في النفوس ، لكنها ما اكتشفت سر هذه المساندة إلا عندما أدركت حقيقة كونها.. مظلة.