غير ان كندا وهولندا وهما اثنتان من اهم الحلفاء قد تسحبان عددا كبيرا من قواتهما حتى 2011 عام الانسحاب الكامل .
وسيزيد عدد القوات الاميركية ليصل الى نحو 100 ألف جندي وهو ثلاثة امثال عددها منذ تولى اوباما الرئاسة قبل عام تقريبا وسيبلغ مجمل اسهام جميع الدول الاخرى المشاركة في الائتلاف الذي يقوده الناتو والبالغ عدد اعضائه 43 دولة نحو 40 الف جندي ربعهم تقريبا من بريطانيا.
وفي هذا السياق قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية ان خطة أوباما في أفغانستان ليست استراتيجية مشيرة إلى أن أوباما عندما أعلن في اذار الماضي عن استراتيجية جديدة شاملة من شأنها تحقيق الانتصار في أفغانستان لم يكن لديه فكرة محددة عما يتحدث عنه.
وأضافت الصحيفة في مقال لها امس ان مصطلح استراتيجية يعني أجندة وخطة عمل شاملة وجديدة و أن يقدم فيها ما هو أفضل مما صنعته الادارات السابقة في البيت الابيض متسائلة هل حقا يمتلك أوباما بالفعل استراتيجية شاملة لحرب أفغانستان خصوصا بعد الخطاب الذي القاه مؤخرا في ويست بوينت.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية هي فن اختيار الوسائل من أجل تحقيق الاهداف وهي أعلى مستوى من التفكير في الحرب وأنها تنطوي على الاولويات فالرئيس أوباما حدد الاهداف المرجو تحقيقها في أفغانستان وركز على محاربة القاعدة ووضع بعض الوسائل منها زيادة القوات لتحقيق هدفه ولكنه لم ينظم أولوياته ليضع اطارا شاملا لما يسمى بنظرية النصر الخاصة به.
وقد ذكر تقرير سري سربته صحيفة نيويورك تايمز ان الكلفة التقديرية للقوات الاميركية المزمع ارسالها الى افغانستان مع القوات الموجودة اصلا في السنوات العشر القادمة ستصل الى تريليون دولار وهو المبلغ نفسه الذي انفقه اوباما على خطته للرعاية الصحية .
في هذه الاثناء قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ان تركيا لن ترسل قوات اضافية الى افغانستان .وقال اردوغان قبل ان يغادر اسطنبول متوجها الى واشنطن ان تركيا فعلت مابوسعها بزيادة فرقة الجنود هناك الى 1750 بعد ان كانوا نحو 700 دون ان يطلب منها.
وقال اردوغان ان انقرة ستواصل تدريب قوات الامن الافغانية.
واضاف اردوغان انه سيناقش قضايا اقليمية اخرى مثل العراق و الشرق الاوسط مع الرئيس الاميركي.
ميدانيا اعلنت ايساف امس عن مقتل الجندي الاميركي الـ301 منذ مطلع العام في انفجار عبوة يدوية الصنع زرعت على احدى الطرق شرق افغانستان..
وتجاوز هذا العدد عدد القتلى الذين سقطوا سنة 2008 (295) جنديا اجنبيا منهم 155 اميركيا في افغانستان.
كما قتل سبعة مسلحين من حركة طالبان على الاقل خلال عملية غضب الكوبرا المشتركة للقوات الافغانية والقوات الاميركية ضد المسلحين في اقليم هلمند جنوب البلاد هي الاولى منذ اعلان اوباما عن سياسته الجديدة في افغانستان.
وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان القوات اعتقلت ايضا اثنين من المسلحين اثر العملية التي بدأت الجمعة .