وقد ركزت الكلمات في حفل الافتتاح على ضرورة تطوير العلاقات القائمة بين البلدين والتي أرسى دعائمها السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس التركي عبد الله غل، وحظيت بمتابعة حثيثة من حكومتي البلدين، وخاصة فيما يتعلق بإزالة العوائق، وتسهيل إجراءات السفر، والتي تتوجت مؤخراً بقرار إلغاء سمات الدخول لكل من الجانبين السوري والتركي..
زيادة حجم التبادل
وفي متابعات خاصة بـ«الثورة» أكد الدكتور حسن زيدو رئيس غرفة تجارة حلب أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الحالي إلى ثلاثة مليارات دولار، طامحاً أن يصل في نهاية عام 2010 إلى خمسة مليارات دولار، بعد أن كان في عام 2004 بحدود 635 مليون دولار..
وعزا الدكتور زيدو هذه الزيادة إلى حزمة القوانين والقرارات التي صدرت مؤخراً من كلا الجانبين ولا سيما اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، والتي بموجبها تحررت التجارة بين البلدين، وأعفت جميع الصادرات السورية إلى تركيا من الرسوم الجمركية وكذلك التخفيض التدريجي للرسوم الجمركية للبضائع التركية القادمة إلى سورية على مدى 12 عاماً.
من ثمار إلغاء سمة الدخول
أما رئيس غرفة تجارة غازي عنتاب محمد أصلان فقد أشار إلى أن الملتقى هو لبنة جديدة في بنية العلاقات القائمة، وثمرة من ثمار قرار إلغاء سمات الدخول، مؤكداً أنه يبذل جهودا حثيثة من أجل العمل على إلغاء الدخول بجوازات السفر، والاكتفاء بالبطاقة الشخصية، خاصة أن هنالك قواسم مشتركة تربط بين الشعبين والبلدين، ولا سيما في المجال الاقتصادي، حيث تشكل كل من سورية وتركيا بوابة لكلا الجانبين للدخول إلى الوطن العربي وإلى أوروبا، معتبراً أن أي نجاح يحققه طرف هو نجاح للطرف الآخر واعتبر المهندس هيثم ضو مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب أن الاستثمارات التركية في المدينة الصناعية تشكل النسبة الأكبر، حيث تصل قيمة استثمارات 23 شركة تركية ما مجموعه 283 مليون دولار، موضحاً أن المدينة الصناعية تضم 2698 مستثمراً، واستطاعت أن تؤمن نحو 29 ألف فرصة عمل..
دور متكامل
من جانبهم عبر رجال الأعمال السوريين والأتراك عن أملهم أن يكون هذا الملتقى عنواناً لمرحلة قادمة تعود بالنفع على كلا الجانبين، حيث أشار عبد الله فاضل عطار عضو غرفة تجارة حلب أن هنالك العديد من رجال الأعمال الأتراك الذين يرغبون في الاستثمار بحلب كونها بوابة العبور لديهم إلى الوطن العربي، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها سورية للمستثمرين وخاصة في ظل ما يندرج تحت نظام الـ/BOT.
في حين أكد محمد مصطفى ناصر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب أنه يتوجب على رجال الأعمال السوريين الاستفادة من نظرائهم الأتراك في تطوير واقع الصناعة، حتى نتمكن من دخول الأسواق العالمية بقوة لا سيما أن سورية تمتلك العديد من المقومات الصناعية والتي يأتي في مقدمتها توفر المادة الأولية..
رجل الأعمال التركي مراد كاراكاش والمتخصص في مجال الإنشاءات والبناء يرى أن سورية تشكل الأرضية الخصبة والملائمة لإقامة العديد من مشاريع البناء، ولهذا فهو يشارك في أعمال الملتقى بغية إقامة علاقات مع ممثلي شركات الإنشاء في سورية، من أجل إقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين..
بينما نجد أن ابراهيم اكسو وهو رجل أعمال من غازي عنتاب يعمل في مجال صناعة الحلويات، وله فروع متعددة في تركيا، ويسعى لإقامة فروع له في سورية، من خلال البحث عن شركاء له في هذا المجال،والأمر ذاته ينطبق على رجل الأعمال حسين أوزكولا الذي يعمل في صناعة الحلويات الشرقية والحلاوة.
فيما يرى رجل الأعمال التركي حميد داوجي المتخصص بتجارة الحاسوب وقطع التبديل والاكسسوارات الخاصة به، أن عالم اليوم هو عالم التقنيات والتكنولوجيا، ونظراً لقرب البلدين الجغرافي، فإنه يسعى لإيجاد شريك له من أجل استيراد تلك الأدوات إلى سورية.