يتهاطلون سحائبَ مُتْعبة
ويتبخرون سريعاً
عند كل وسن
يتصادقون
يتباعدون
يتساقطون
يتراشقون الشتائم
ثم يضحكون
حتى تنفرج أسارير الكون
عن وجع جديد.
إنّه موسم هطولهم الأعلى
كل منهم يمسك زلزال أفكار
ثم يرنو لدعاء الجدّات
ما بالي لا أتقن
الإنصات لثرثراتهم؟
ولا لصهيل نكاتهم؟
وقع حوافر أمانيهم
مُثخنة الغبار
وأنا مثخنة بالصمت.
كل أوان أستعير
بضع شرانق من شجرة التوت
أغزلها ثوباً لأمنياتي العاريات
نعم لا يليق بهم الحرير
الحرير المتقن النعومة
إنّهم يخشوشِنون
لكنّه موسم هطول زخات الوَلَه
رشق الرصاص
والنوافذ مولعة الضياء
وعلى فتيل سراجهم
واطمئنانهم
يعلنون:
إنّه موسم الرجال الهاطلة
العاطلة
عن الحبّ والزمن!