حين انطوى في هجعتي
كالحلْمِ يحرسُ خمرتي
ويقارفُ الخلواتِ يرمي نهرَهُ
بين الضلوعِ بغابتي
يحدو إلى عبَقِ الصنوبرِ كلما
«هتفَ المنادي في السحرْ»:
«هبّوا املأوا كاسَ المنى»
من غفوةِ العنّابِ في عينِ القدَرْ
كانَ السؤالُ على صهيلِ السنديانِ
ولا جوابَ سوى
هسيسِ النخلِ أعياهُ الخَفَرْ
لكنَّ لغزَ التلِّ مفتوحٌ
على معناهُ
في غيمِ الشرودِ
يراودُ الينبوعَ يهمي
إنْ يغازلْهُ المطرْ
أرأيتَ ذيّاكَ الخبرْ؟
يتوسَّدُ الأشواقَ
مِنْ خلفِ المرايا
يُسْرِجُ الأغصانَ
يزرعُ تَوْقَها
قمراً .. قمرْ
في حلْمِهِ تلكَ الغزيرةُ
والعميقةُ
والصفيَّةُ
وجهُها قطْفاتُ شهْدٍ
كلما اشتعلَ الثمرْ