تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العاشقان

ملحق ثقافي
2017/11/21
جميل حداد

بيني وبينكِ يا دمشق عهود

ما مسّها ميتٌ ولا مولودُ‏

منذ الطفولة كان حبّنا يافعاً‏

ومع الزمان نما ولاتَ حدودُ‏

قلبي الأسيرُ ونِعمَ حبّاً آسرٌ ‏

ومع الأسير مواقفٌ وشهودُ‏

إنَّ المحبّة لا تُجاملُ أهلها ‏

ترعى القلوب وبالقلوب تسودُ‏

علّمتُ أطفالي محبّة أرضهم ‏

علّـمـتـهم انَّ المحــبّـة جـودُ‏

وامتدَّ درب الحبّ في أعماقنا ‏

وبدا لنا أنَّ الجميع جنودُ‏

قدْ قال يوسفُ وهو يسمع قولتي‏

إنّي الحفيدُ شريكُكَ الموعودُ‏

إنّي شريكُكَ في محبّة موطني ‏

في ظلِّ حبّكَ ينضج العنقودُ‏

ما أعذب الحبّ الذي من ‏

أهله في أهله وكأنّه جلمودُ‏

ما أروع الحبّ الذي يحمي الوفا ‏

لا حاسدٌ فيه ولا محسودُ‏

طال البُعادُ وما تناول حبّنا ‏

والبُعدُ يشهد أنّني مكمودُ‏

قالوا أطلت البُعد والبُعد اشتهى‏

أنْ يعرف العشّاق كيف تجودُ‏

كلُّ التمائم ما استفدت بجودها ‏

والجود في تاريخها معهودُ‏

والعاشقان هما هما في غمّةٍ ‏

إنَّ الغمائم تختفي وتعودُ‏

أكرمْ بقافلة الوفاء وأهلِها ‏

أكرمْ بحبٍّ ما رعته قيودُ‏

إنْ كان حبّكِ يا دمشق معيبةٌ ‏

فالعيبُ فخري والفخار عتيدُ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية