ما مسّها ميتٌ ولا مولودُ
منذ الطفولة كان حبّنا يافعاً
ومع الزمان نما ولاتَ حدودُ
قلبي الأسيرُ ونِعمَ حبّاً آسرٌ
ومع الأسير مواقفٌ وشهودُ
إنَّ المحبّة لا تُجاملُ أهلها
ترعى القلوب وبالقلوب تسودُ
علّمتُ أطفالي محبّة أرضهم
علّـمـتـهم انَّ المحــبّـة جـودُ
وامتدَّ درب الحبّ في أعماقنا
وبدا لنا أنَّ الجميع جنودُ
قدْ قال يوسفُ وهو يسمع قولتي
إنّي الحفيدُ شريكُكَ الموعودُ
إنّي شريكُكَ في محبّة موطني
في ظلِّ حبّكَ ينضج العنقودُ
ما أعذب الحبّ الذي من
أهله في أهله وكأنّه جلمودُ
ما أروع الحبّ الذي يحمي الوفا
لا حاسدٌ فيه ولا محسودُ
طال البُعادُ وما تناول حبّنا
والبُعدُ يشهد أنّني مكمودُ
قالوا أطلت البُعد والبُعد اشتهى
أنْ يعرف العشّاق كيف تجودُ
كلُّ التمائم ما استفدت بجودها
والجود في تاريخها معهودُ
والعاشقان هما هما في غمّةٍ
إنَّ الغمائم تختفي وتعودُ
أكرمْ بقافلة الوفاء وأهلِها
أكرمْ بحبٍّ ما رعته قيودُ
إنْ كان حبّكِ يا دمشق معيبةٌ
فالعيبُ فخري والفخار عتيدُ