وقت أكدت فيه بيونغ يانغ أنها لن تعول على الحوار مع واشنطن ما دامت لهجة الأخيرة التصعيدية لم تتغير، ولم توقف مناوراتها الاستفزازية مع سيؤول.
فقد أعلنت كوريا الديمقراطية أنّها «غير مهتمّة» بالحوار مع الولايات المتحدة ما لم توقف الأخيرة أنشطتها العسكرية العدائية المتزايدة، في موقف يأتي غداة إعلان مبعوث أميركي من سيؤول استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات الثنائية مع بيونغ يانغ.
من ناحيته ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية في بيان أمس أن موقف بلاده يتمثل في حل جميع القضايا سلميا من خلال الحوار والتفاوض، ولكن بلاده ليست مهتمة بالحوار طالما استمرت التهديدات العسكرية.
وانتقد المتحدث كوريا الجنوبية لانتهاكها الاتفاقيات بين الكوريتين، التي هدفت إلى الحد من التوترات عبر الحدود، وذلك بشرائها أسلحة عالية التقنية من الولايات المتحدة، ووصف خطوة سيؤول الأخيرة للتسلح بالاستفزاز الخطير، وأوضح أن الحوار لإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية يفقد الزخم بسبب الأعمال العسكرية العدائية المستمرة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأضاف المتحدث أن مثل هذه الأعمال تجعل كوريا الديمقراطية تفكر في توجيه المزيد من الاهتمام إلى وسائل تعزيز الردع المادي، وقال إن بلاده وجهت تحذيرات متكررة من أن المناورات العسكرية المشتركة ومحاولة كوريا الجنوبية لتعزيز التسلح تعتبران تحركا خطيرا يضر بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
من ناحيته واستمراراً لتصريحات المسؤولين الأميركيين الاستفزازية أعرب وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر عما أسماه انعدام الثقة بزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون.
وقال إسبر في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، ردا على سؤال بهذا الخصوص: لا أثق به متناسياً وعود بلاده الخلبية لتحسين العلاقات مع بيونغ يانغ، والنفاق والمراوغة اللذين تمارسهما الإدارة الأميركية لتحصيل المزيد من المكاسب من كوريا الديمقراطية، وأوضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتفاق يمكن التحقق منه مع كوريا الديمقراطية بشأن نزع السلاح النووي.