وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا أمس إنه في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش العربي السوري وذلك لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وأشار المصدر إلى أنه سيصار إلى تأمين كل احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.
هذا وقد أقامت الجهات المعنية بإشراف الجيش العربي السوري معبراً إنسانياً في منطقة صوران بريف حماة الشمالي لاستقبال المواطنين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وذكر مراسل سانا في حماة أنه تم تجهيز المعبر بفرق طبية وسيارات إسعاف لتقديم العلاج لمن يحتاجه من الأهالي الخارجين وحافلات لنقلهم إلى مناطق آمنة تم تجهيزها وتأمينها بكل المستلزمات من غذاء ورعاية صحية.
إلى ذلك واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له في ريف ادلب الجنوبي وكبدتها خسائر كبيرة.
ووفق ما ذكره التلفزيون السوري نقلا عن مراسل الأخبار فإن عمليات الجيش تركزت خلال الساعات الماضية على تحصينات الإرهابيين في منطقة التمانعة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم باتجاه عمق ريف ادلب وسط حالة من الفوضى والذعر في صفوفهم بعد الخسائر الكبيرة التي تلقوها خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين التلفزيون أن وحدات الجيش واصلت ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية في محيط تل ترعي وأوقعت بينهم العديد من القتلى فيما يقوم عناصر الهندسة بتمشيط التل وتطهيره من مخلفات الإرهابيين.
ولفت التلفزيون إلى أن المعلومات الميدانية تؤكد تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد نتيجة ضربات مدفعية وصاروخية على خطوط إمدادهم في كفرسجنة وتح وحيش بريف ادلب الجنوبي.
وفي موسكو أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وجود التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها المتواصلة في منطقة خفض التصعيد في إدلب وما يحيط بها هما السبب في استمرار التوتر الخطير في المحافظة وحولها.
وقالت زاخاروفا في حديث للصحفيين أمس إن التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن إدلب تهدف وتنص بشكل واضح على مواصلة محاربة الإرهاب إلى جانب الالتزام بضمان أمن المدنيين، معتبرة أنه من الضروري الالتزام بهذه الاتفاقيات والتفاهمات وخصوصا من جانب النظام التركي الذي يواصل دعم الإرهابيين في سورية ولا سيما في إدلب.
وفي سياق الدعم التركي المتواصل للتنظيمات الإرهابية، أرسل جيش النظام التركي أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى ما يسمى نقاط المراقبة التابعة له في محافظة إدلب في محاولة جديدة لنجدة المجموعات الإرهابية التي تتقهقر تحت ضربات الجيش العربي السوري.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية نقلا عن مصادر عسكرية أن التعزيزات تضم آليات ومدرعات وذخائر قادمة من مختلف مناطق تركيا، وهذا يثبت مجددا مدى الرعاية والاهتمام التي يلقاها الإرهابيون من مشغلهم التركي الذي يمتطي سرجهم لمحاولة تنفيذ أطماعه التوسعية.