وإعلانه للعالم أجمع أن انتصار ثقافة الحياة على ثقافة القتل والتخريب والدمار واللصوصية.
أكثر من نصف قرن ولؤلؤة معارض الشرق ودرّتهم ما زال يتربع على عرش المعارض الدولية بقدمه وعراقته «قبل الحرب وأثناءها وفي نهاياتها»، فهو كان ومازال وسيبقى قبلة أنظار كبريات الشركات الدولية الرسمية والخاصة ومحطّ اهتمام وإعجاب آلاف الشركات السورية والعالمية والوجهة الرئيسة لمئات آلاف الزوار من داخل سورية وخارجها، كونه المنصة الاقتصادية الأهم في المنطقة والفرصة الذهبية الأكبر لتبادل اللقاءات وعقد الصفقات الداعمة للاقتصاد الوطني والمضاعفة لمعدلات التبادل التجاري والمنشطة لقطاع الأعمال والاستثمارات في سورية.
شرارة المعرض الأولى انطلقت عام 1954 واستمرت وبشكل سنوي حتى عام 2011 ليتوقف وبشكل مؤقت لمدة 5 سنوات نتيجة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية الوهابية المسلحة لتعود بعدها وتحديداً في عام 2017 عجلته بالدوران من جديد وصولاً إلى الدورة 61 التي ستشارك فيها وبحسب مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية غسان الفاكياني 38 دولة عربية وأجنبية بإجمالي مساحات محجوزة بلغت 100 ألف متر مربع «مبنية ومكشوفة»، مبيناً أن النسخة 61 ستشهد تميّزاً ملحوظاً من حيث المشاركات الدولية والمساحات المحجوزة والمعروضات والقطاعات المشاركة، وذلك بعد انتصار ثقافة الحياة على ثقافة القتل والتخريب والدمار.
الفاكياني أشار إلى ارتفاع وتيرة الاستعدادات والتحضيرات واتخاذ جميع التدابير اللازمة من إنارة ولوحات دلالية ومرآب يتسع لـ 10 آلاف سيارة وتنظيم الدخول والخروج من بوابات مدينة المعارض وتأمين حركة انسيابية من طريق المطار وصولاً إلى المعرض أو بالعكس، كاشفاً أن يوم 28 من آب سيكون مخصصاً للافتتاح الرسمي فقط واستقبال الدعوات الخاصة فيما سيفتح المعرض أبوابه على مصراعيه أمام الزوار في اليوم الثاني الـ 29 من آب من الساعة الخامسة مساء ولغاية الحادية عشرة ليلاً.
هذا وخصّصت وزارة الإدارة المحلية والبيئة 150 باصاً لنقل زوار معرض دمشق الدولي في دورته الـ 61 مجاناً من مدينة دمشق وريفها إلى مدينة المعارض.