يحققون النجاح بعد النجاح، ليس بالتآلف مع الظروف الصعبة فقط، أو النجاح بالدراسة، وإنما بالمسارعة إلى المبادرة بتقديم أعمال وأنشطة تخدم مجتمعهم عامة.
ونلاحظ أن الارتياح النفسي الذي يشعر به الشاب في كلّ مرحلة من مراحل النجاح يدفعه لاجتياز المرحلة التالية كما إنّ نيل النجاح في جانب من جوانب الحياة يؤثر في الجوانب الأخرى ويرسخ روح الثقة بالنفس لديه.
لذلك علينا أن نقدر أي نجاح يحققه شبابنا وشاباتنا، فالنجاح في الأمور الصغيرة وقليلة الأهمية في ظاهرها يعد مقدمة لنيل النجاح في أعمال أكبر وأوسع، كما يؤدي تحمل المسؤوليات الصغيرة إلى الاستعداد لتحمل مسؤوليات كبرى، ولهذا من الضروري أن نشجع الشباب ونجنبهم الاهتمام بحجم المسؤوليات صغيرة أو كبيرة، بل الاهتمام في سلوك الشخصية التي تتحمل أعباء هذه المسؤولية أو تبادر للقيام بهذا العمل أو ذاك، وكيفية ومدى التزامها لتحقيقه.
إن تشجيع الشباب على النجاح يقتضي أن نجعلهم يدركون دورهم الذاتي في إحراز ذلك النجاح، مثلما يدركون دور الأسرة، والمؤسسة التي تدعمهم وزملاءهم في نفس العمل، فدور الإرادة من أبرز الأدوار المؤثرة في أمر النجاح. وإذا كان احتمال الفشل قائما إلى جانب احتمال النجاح فعلينا ان نذكرهم به بهدف الحفاظ على الاعتدال الروحي والفكري والاستعداد لتحمل الفشل عندما يحصل، وأنه ليس النهاية وإنما بداية لنجاح جديد.