والذي تأهلت له فرق الوحدة و الجيش و الكرامة و الاتحاد و الشرطة و المحافظة. وحدد الاتحاد ملاعب اللاذقية لتكون مسرحاً لمباريات هذا الدور ، على اعتبار أنها ملاعب محايدة سعياً لتحقيق العدالة بين الفرق المتنافسة.
اتحاد اللعبة وبعد وقت من اتخاذ القرار ، سمع ملاحظات كثيرة حول اختيار اللاذقية لإقامة الدور النهائي، و كل الملاحظات فيه الكثير من المنطق و الحكمة. حيث نسي أو غفل عن أمور عدة كان عليه مراعاتها، ليكون الدور النهائي عالي المستوى، وتقدم الفرق و لاعبوها فيه أفضل ما لديهم، فينعكس هذا على المنتخب الذي يضم عدداً كبيراً من لاعبي أنديتنا حسب الدعوة الأخيرة و اللاعبين الذين انضموا لمعسكر المنتخب الحالي.
فاللاذقية في فصل الصيف و بحسب توقيت المباريات (عصراً)، لا يستطيع فيها اللاعبون تقديم أفضل ما لديهم بسبب الرطوبة العالية. هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن المحافظة لا تستطيع استقبال الدور النهائي وفق النظام المعمول به بالدوري( ضغط المباريات)، لأن ملعباً واحداً فقط الذي يمكنه استضافة المباريات، لوجود الملاعب الأخرى قيد الصيانة.
أمر مهم آخر و هو أن وجود أربعة فرق من دمشق في هذا الدور ، ونقلها إلى اللاذقية أو أي محافظة أخرى، يعني تكبيدها نفقات كبيرة في موضوع الإقامة، في حين إقامة المباريات بدمشق يعني أن ناديين فقط اللذين سيتحملان عبء التنقل و الإقامة و هما ناديا الكرامة و الاتحاد. علماً أن المقربين من الناديين أشاروا إلى أن هذين الناديين لا يمانعان من إقامة المباريات بدمشق، و خاصة أن المناخ أفضل.
طبعاً قد يقول البعض إن اللعب بدمشق فيه امتياز لأندية العاصمة، و خاصة الأندية الجماهيرية. وفي رأينا أن هذا الكلام ليس دقيقاً و لاسيما هذه الأيام. فالحضور الجماهيري تراجع كثيراً و لأسباب مختلفة. و في أفضل الأحوال يمكن أن يحضر خمسة آلاف متفرج إذا كانت المباريات مهمة. ونعتقد أن الفرق الجاهزة و المستعدة للمنافسة لن يتأثر لاعبوها بالجمهور، وهي تستطيع أن تفوز و تنافس دون أن تتأثر بشيء.
و عليه شعر اتحاد كرة القدم أنه قد تسرّع باختيار المكان، فدعا كما سمعنا الأندية المعنية لاجتماع (أمس) لبحث مكان إقامة المباريات و اختيار مكان آخر سيكون دمشق على الأرجح لأنها الأنسب و الأكثر جاهزية، و خاصة أن معظم الأندية و بعد استمزاج الآراء موافقة على اللعب في دمشق، وهذا هو الصحيح. و يتوقع أن يكون قد اتخذ القرار بالأمس.