للوقوف على واقع ألعابنا الفردية وأسباب تراجعها, ولإلقاء الضوء على مشاركتنا في أولمبياد البرازيل ودورة ساخا الآسيوية، التقينا الدكتور إبراهيم أبا زيد رئيس مكتب الألعاب الفردية الذي قال:
ألعابنا الفردية بحاجة لإعادة بناء عموماً، وبناء قواعد خصوصاً, إذ لا تزال تعتمد على لاعب أو اثنين بالمنتخبات فقط، وبقية اللاعبين دون مستوى الطموح. ولتنفيذ ذلك بدأت الخطة بدءاً من الأولمبياد الوطني الثاني, وبالتالي واقع الألعاب الفردية غير مرض .
وعن أسباب تردي ألعابنا الفردية قال: يعود تراجع ألعابنا الفردية إلى أمرين، الأول: الأزمة ومخلفاتها مثل (هجرة العديد من اللاعبين الموهوبين، و معظم الكوادر الجيدة بالمحافظات, وعزوف العديد من الكوادر نتيجة الأوضاع عن الالتزام بالعملية التدريبية والكشف عن المواهب، وخروج العديد من المنشآت الرياضية عن الاستثمار الرياضي, وعزوف بعض المحافظات عن المشاركة في بطولات الجمهورية، والاقتصار على الكم في المشاركة بدلاً من النوع ). فيما يتمثل الأمر الثاني للتراجع في أن معظم اتحاداتنا لا يزال يعمل بعقلية الفرد الواحد أو الاثنين على أبعد تقدير ، وعدم وجود استراتيجية عمل واضحة لتطوير ألعابهم .
وعن مشاركتنا في أولمبياد البرازيل أضاف أبا زيد : تأهل حتى الآن سبعة من لاعبينا ولاعباتنا لأولمبياد ريو دي جانيرو ، و هم آزاد برازي وبيان جمعة في السباحة، مجد الدين الغزال وغفران محمد بألعاب القوى، وهبة اللجي بكرة الطاولة، ومحمد قاسم بالجودو، إضافة للاعب بالأثقال يتم تحديده بعد الاختبارات النهائية المؤهلة للمشاركة. ومن جهة أخرى لا يزال الباب مفتوحاً أمام المصارعة والملاكمة في حال إعطاء الاتحادات الدولية منحة لمشاركة لاعب واحد رغم الاحتمالات الضعيفة لذلك, وطموحنا في مشاركة أكبر عدد من اللاعبين، و خاصة في الألعاب التي تعتبر مشاركتنا نوعية فيها مثل المصارعة والملاكمة والأثقال, فما يعنينا بالألعاب الأولمبية المشاركة النوعية لبعض اللاعبين.
وعن مدى تحضير لاعبينا للبرازيل قال أبا زيد : مهما قدمنا من تحضيرات للاعبين يبقى التحضير غير مثالي، باستثناء اللاعبين الذين لديهم مشاركات ونتائج عالية وتوفرت لهم ظروف مثالية مثل اللاعبين آزاد برازي وبيان جمعة ومجد الدين غزال، أما بقية اللاعبين فمعظم معسكراتهم داخلية .
وعن مشاركتنا في دورة ساخا الآسيوية وحظوظنا فيها قال رئيس مكتب الألعاب الفردية:
في البطولات الدولية لفئات الصغار من الصعب التكهن بمستوى المشاركين كونها بطولات للصغار، والرقم لا يدل على تحقيق ميدالية. لكن مقارنة بأرقام دورات ساخا سابقاً سيكون لنا تتويج . أما بالنسبة لاختيار المشاركين فسيكون استناداً لاختبارات نهائية، ومعظم اللاعبين ملتزمين بالمعسكر المغلق منذ بداية الشهر السادس.