واشار السفير حداد خلال حفل تكريمي اقامته السفارة السورية في موسكو لاعضاء البعثة الطلابية من أبناء وبنات الشهداء الذين أمضوا فترة في مخيم التربية الوطنية والعسكرية اخوة في القتال في ضواحي مدينة فلاديمير الروسية ان الاصدقاء الروس وقفوا إلى جانب سورية دوليا واقليميا وداخليا واختلط الدم الروسي والسوري في تدمر وفي بقية المناطق.
وقال السفير حداد ان هؤلاء الاطفال أمانة مقدسة في أعناقنا وانهم أبناء وبنات شهدائنا الذين استشهدوا للحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وشعبها ونحن من بعدهم سنحافظ على هذه المبادئ التي استشهدوا من أجلها مهما كلفنا الثمن وعلت التضحيات.
وأكد السفير حداد أن زيارة ابناء الشهداء إلى روسيا مهمة جدا وتكتسب دلالات ومعان كثيرة أهمها دعم روسيا للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب موجها الشكر باسم أعضاء البعثة الطلابية إلى الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية على المساعدات التي تقدم لزيادة صمود سورية في كل المجالات بما فيها الانسانية وغيرها.
من جانبه تحدث الطالب محمود زامتلي من مدرسة أبناء الشهداء عن الفعاليات التي قام بها وفد أبناء الشهداء إلى معسكر أخوة في القتال وقال: أمضينا وقتا رائعا في المعسكر وقمنا بالنشاطات الرياضية والتدريبية ووطدنا العلاقة مع رفاقنا الروس وأصبحنا ننظرالى الحياة من منظور جديد وتعرفنا على عاداتهم كما تعرفوا هم على عاداتنا وهم لم يكونوا رفاقا فقط بل كانوا أخوة وعاملونا أحسن معاملة ولم نشعر بأننا في بلد غريب بل نحن في بلدنا.
وأشار إلى أن السوريين لا يشعرون بأن روسيا مجرد بلد صديق لنا بل هي بلد شقيق لسورية وأن القائمين على المعسكر عبروا فعلا عن مواقفهم الحقيقية وبالمقابل استفدنا من المعسكر كثيرا وقابلنا مواطنين روس لديهم مبادئ أساسية بالحياة في الدفاع عن وطنهم لذلك سنرجع إلى سورية بعزم أكبر وأفضل لمقاتلة عدونا.
وفي مقابلات مع مراسل سانا قال الطالب علي حماد ابن الشهيد البطل خضر علي حماد: امضينا أياما جميلة في روسيا وشاركنا في الكثير من المسابقات الرياضية وغيرها وتعرفنا على أخوتنا الروس عن قرب أكثر .
بدوره قال عيسى حسن ابن الشهيد سهيل محمود حسن بهذه المناسبة: أريد أن أشكر الدولة الروسية على المساعدات التي قدمتها لنا في كل المجالات ووقفت إلى جانبنا وقفة الاخ مع أخيه وكما يقال الصديق وقت الضيق وها هي تقاتل بطائراتها إلى جانبنا لنستطيع معا القضاء على الآفة الوهابية التكفيرية كما اشكر القائمين على المعسكر الذي قضينا فيه أوقاتا جميلة لن ننساها وتعلمنا مبادئ اللغة وعاشت الصداقة الروسية السورية.
من جهته قال الطالب محمد ناصر ابن الشهيد بديع عبد الناصر اكتسبنا العديد من الخبرات الثقافية وحققنا نتائج ايجابية وتعرفنا على ثقافة شعب عريق وأسسنا صداقات مع أبناء الشعب الروسي وهذا ما يوطد العلاقات بيننا وبين الشعب الروسي ويساعدنا في القضاء على الغيمة السوداء التي تخيم فوق الحبيبة سورية والتي ستزول بعزيمة الشعب السوري قريبا ان شاء الله ونحيي الجيش العربي السوري على الانتصارات والانجازات التي يحققها.
حفل تعارف رياضي
اء شهداء القوات المسلحة السورية الذين يقضون معسكرا رياضيا في روسيا لحضور حفل تعارف رياضي على أبطال روسيا العالميين في الملاكمة.
وحضر الاطفال السوريون الحفل في الصالة الصغرى من استاد لوجنيكي في موسكو بمشاركة السفير السوري في موسكو ورئيس منظمة عالم الملاكمة أندريه ريابينسكي وعضو مجلس الاتحاد الروسي ديميتري سابلين وبحضور لفيف من أبطال الملاكمة الروسية بينهم غريغوري تروست صاحب حزام بطل العالم بالوزن الثقيل وبطل العالم دينيس ليبيدوف وغيرهما من أبطال هذا النوع من الرياضة.
وجرى توزيع الاطفال السوريين إلى أربع مجموعات يشرف على كل منها أحد أبطال العالم بالملاكمة ليطلعهم على سر تفوقه ونجاحاته في مبارياته مع خصومه وعلى طرق تدريبه واكتسابه المهارات المطلوبة وبهذه الطريقة تعرف الطلاب السوريون بدورهم بشكل مباشر على هذه الشخصيات الرياضية الروسية المهمة وتحدثوا معهم وجها لوجه ما أثار اعجابهم وحفز فيهم روح التصميم والمثابرة.
وأنشد الطلاب السوريون في افتتاح هذا اللقاء نشيد معسكر أخوة القتال باللغة الروسية ونشيد كاتيوشا باللغة العربية ووزعوا هدايا تحمل علم سورية في هذا اللقاء.
وقال رئيس منظمة عالم الملاكمة أندريه ريابينسكي ان ما نعد له اليوم هو اطلاع التلاميذ السوريين وزملائهم من دونباس على عالم الملاكمة وأن يتعرفوا في واقع الامر على أبطال الملاكمة العالميين في روسيا كي يتمكنوا من اكتساب بعض الخبرة الرياضية والحياتية من هؤلاء الابطال .
وأكد ريابينسكي اننا عملنا على دعوة المتفوقين من أبناء شهداء القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة في دونباس فالحروب تؤثر سلبا على الاطفال وخاصة حين يعيشونها يوميا لانني كنت في سورية وزرت مدينة تدمر وشاهدت هذه المعاناة لذا كان لا بد من منح هؤلاء الاطفال فترة حتى لو كانت محدودة يخرجون فيها من عالم الحرب إلى عالم الحياة اليومية يعيشون فيه كالآخرين من دون رعب أو مآس ويلتقون مع مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية واليوم سيكون لقاؤهم مع أبطال العالم بالملاكمة.
وفي مقابلة مماثلة قال رئيس بعثة المتفوقين من أبناء الشهداء إلى موسكو أسامة الدن ان المعسكر الذي أقام فيه طلابنا كان معسكرا ترفيهيا رياضيا يتعلم فيه الطالب أمورا ثقافية وحياتية وجرت فيه مسابقات رياضية .
وأوضح المشرف على البعثة السورية أن مدة المعسكر كانت عشرة أيام بدأها طلابنا بنوع من الترقب ثم ما لبثوا حتى اندمجوا مع أقرانهم الروس والاوكرانيين وكان وقتهم اليومي مليئا بالرياضة والنظام ما جعلهم خلال يومين أو ثلاثة يقضون أوقات فراغهم مع الطلاب الروس ويتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون احداثيات التواصل بينهم فيما بعد ونشأت صداقات قوية جدا وكان هناك انسجام تام وتمكن منظمو المعسكر من توفيق برامجهم بين طلابنا وبين الطلاب الروس.
وفي ختام المعسكر قدمت الوفود عروضا رياضية وشارك أطفالنا بمسابقة الـ 100 متر جري وشد الحبل وفي مسابقات رياضية أخرى بذل طلابنا فيها كل امكاناتهم بالرغم من أنهم ليسوا من المدارس الرياضية المختصة بل هم من المتفوقين كما زار الطلاب الساحة الحمراء في موسكو وملعب لوجنيكي للتعرف على أبطال روسيا في الملاكمة.
وقال بطل العالم بالملاكمة للوزن الثقيل غرغوري تروست أتمني أن نكون قد منحنا بعض الراحة لابناء بلدكم الصغار وأننا بينا لهم نجاحاتنا الرياضية اذ ان الرياضة هي قوة عظيمة تمنحك الصحة والسعادة لاسرتك ووطنك .
وأضاف تروست ان هذا اللقاء هو فعالية جيدة وخاصة أنها مكرسة لابناء شهداء الوطن الذين لم يبخلوا بأرواحهم فقدموها كي يبقى الوطن حرا أبيا وعصيا على أعداء البشرية من متطرفين وإرهابيين من كل حدب وصوب لذا اننا سعداء بهذا اللقاء وعسى أن نكون في هذه الصالة المكرسة للملاكمة قد نلنا اعجاب هؤلاء الاطفال واستطعنا أن نعلمهم بعض قواعد اللعبة لتكون أساسا في حياتهم وتطورهم اللاحق .
من جانبه أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي نائب رئيس منظمة أخوة في السلاح ديميتري سابلين أن مثل هذه الفعاليات سوف تسهم بقسط كبير في تربية هؤلاء الاطفال بروح التضحية في سبيل الوطن وفي تكوين بنيتهم النفسية والشخصية بصورة صحيحة وتبعدهم عن ماسي الحرب ومعاناتها لتقربهم من واقع الحياة بكل تعرجاتها ومصاعبها وفرص النجاح فيها.
وأضاف سابلين في حديث للصحفيين ان الاطفال السوريين المشاركين بذلوا جهودا كبيرة في انجاح هذا المعسكر حيث شاركوا بفعالية عالية في المسابقات الرياضية وغيرها من مسابقات العاب القوى والعاب القوة وأقاموا صداقات واسعة مع أطفالنا.
وقال البرلماني الروسي اننا نقيم هذه المخيمات سنويا والاطفال كانوا في العام الماضي في القرم وهذه السنة في معسكر غفروف في مقاطعة فلاديمير والمسألة هي أننا قررنا سنويا جلب الاطفال إلى هذه المعسكرات والمخيم كان يحمل طابعا وطنيا عسكريا يدل على أن فعاليات المعسكر كانت تصب في هذا الاتجاه وتعمل على زرع حب الوطن في قلوب الاطفال وعلى جعلهم يدركون أن الاقدام على التضحية في سبيل الوطن هو أسمى ما يمكن أن يفعله المرء في حياته ويجعله بين الخالدين وأنه بالاضافة إلى الجانب الوطني العسكري كان هناك دور للتربية الرياضية ومسابقات بكل أنواع الرياضة تقريبا ولا شك تمت بعض العروض والمنافسات التي عززت روح التعارف والصداقات بين جميع المقيمين في المعسكر بلغات مختلفة ولا سيما أن هذه الاعمار تتميز بالبراءة والصدق والتوق إلى اقامة صداقات جديدة.
وفي كلمة شكر البعثة السورية للجانب الروسي قال الطفل عيسى حسن انني باسم زملائي أبناء شهداء القوات المسلحة السورية أقدم جزيل الشكر إلى منظمة أخوة في السلاح التي قامت بتنظيم هذا المعسكر ومنحتنا الفرصة للتعرف وكسب صداقات جديدة مع زملائنا الروس ومن أبناء دونباس.
وأضاف حسن اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أقدم الشكر لروسيا وللشعب الروسي العظيم على دعم سورية في كل المجالات.